عساف: ممارسات أجهزة السلطة تؤكد أنها لا تريد شراكة سياسية مع جهة أخرى

فلسطين اليوم

قال رئيس لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية خليل عساف، اليوم الأحد 10 سبتمبر 2023: إن استمرار سياسة الاعتقالات السياسية في المحافظات الشمالية وملاحقة أصحاب الرأي الآخر وفض التجمعات ومُلاحقة الأطر الطلابية في الجامعات، يؤكد أن السلطة الفلسطينية لا تريد شراكة سياسية مع أي جهة أخرى.

وأضاف عساف في مداخلة عبر إذاعة "القدس"، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ السلطة الفلسطينية لا تقبل أي جهة سياسية تكون شريكة لها في الحكم، مستدركاً: "لكن حال أرادات ذلك، فإن الشراكة يجب أن تكون على مزاجها وسياستها، لا عكس ما تريده".

ويرى عساف، أنه في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين من قتل واعتقالات ومصادرة أراضي وهدم منازل، فإنه يحتم على الجميع التوحد، والدفاع عن قضيتنا بالشكل المطلوب واستعادة روح الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك الحد الأدنى من الشراكة السياسية.

وتابع: "لكن للأسف هناك سياسية مركزة تمنع توحد أبناء الشعب الفلسطيني خلف برنامج نضالي موحد وموجه ضد الاحتلال، إذ إن (إسرائيل) تستفيد من حالة الانقسام السائدة، وتنفذ أهدافها في الضفة على إثر ذلك"، مضيفاً أن ما تقترفه أجهزة السلطة يدمر الحالة الوطنية المجتمعية.

وأشار إلى أن استمرار ملاحقة صحاب الرأي المخالف في الضفة، وشن حملات اعتقالات واسعة بحقهم، يدمر أي جهد يقوم به الفلسطينيون لاستعادة وحدتهم المفقودة من سنوات، منوهاً إلى أنه لا يوجد هناك أي نية لشطب وانهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة.

وتابع: "طالبت الفصائل خلال اجتماع الأمناء العامين في العلمين، الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين واغلاق ملفهم، لكن السلطة لم تعطي لمطلبهم أي اهتمام، متسائلا: "إذا تجاهلت السلطة مطلب قادة الفصائل الفلسطينية، فكيف لها أن تحترم مطالب الآخرين؟".

ودعا الشعب الفلسطيني إلى الضغط باتجاه اجراء انتخابات عامة فلسطينية، للخروج من هذه الحالة اليائسة، لاسيما وأنه لم يعد هناك احترام لأي تضحيات أو أسر أسرى أو شهداء.

وتواصل أجهزة أمن السلطة شن حملة ملاحقات واعتقالات واستدعاءات ضد المقاومين وأصحاب الرأي الآخر، لاسيما أبناء حركة الجهاد في مدن وقرى مختلفة بالضفة المحتلة، ما يعتبره الفلسطينيون بأن دورها مكمل لما تقترفه قوات الاحتلال "الإسرائيلي".