التوتر يشتعل

مسؤولون أمريكيون يطالبون بايدن بعدم ضم الاحتلال لبرنامج "الإعفاء من التأشيرات"

الساعة 06:46 ص|10 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

يأخذ التوتر بين الولايات المتحدة وقادة الاحتلال منحنى متصاعداً، كان آخر محطاته رسالة من أعضاء بمجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، للمطالبة بعدم المضي في قبول كيان الاحتلال ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة لدخول أمريكا.

وقال الأعضاء في الرسالة، إن كيان الاحتلال لا يستوفي الشروط اللازمة بعد لإدراجها ضمن البرنامج.

ذكر المراسل السياسي لموقع "واللا" العبري: أن "هذا التطور يعد مهما؛ لأنه ينبغي على بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركس، الذي تلقى أيضا نسخة من الرسالة، أن يعلنا بحلول 30 سبتمبر أن كيان الاحتلال يستوفي شروط الانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرة.

ويزعم المسؤولون الأمريكيون و"الإسرائيليون" أن الخطة ستُطبق في هذه المرحلة، ويتعين على الوزيرين الإعلان عن ذلك، والمضي قدمًا في هذه العملية، مع العلم أنه في منتصف يوليو، وقع الاحتلال والولايات المتحدة مذكرة تفاهم تحدد شروط انضمامها لبرنامج الإعفاء من التأشيرة، وكانت هذه خطوة هامة على طريق قبولها في البرنامج.

وأضاف في تقرير أنه "في الشهرين الماضيين، نفذ كيان الاحتلال برنامجاً تجريبياً، قامت خلاله وزارتا الخارجية والأمن الداخلي في الولايات المتحدة بمراقبة طريقة تطبيق الاحتلال للإجراءات الجديدة تجاه الأمريكيين من أصل فلسطيني، أو من أصل عربي، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 12 ألفا منهم دخلوا كيان الاحتلال خلال الشهرين الماضيين، ويعيشون في الضفة الغربية بموجب الإجراءات الجديدة، كما دخل عدة آلاف منهم عبر مطار بن غوريون، واستفادوا من الإجراءات الجديدة".

ويذكر التقرير أن "الرسالة بدأها السيناتور كريس فان هولين، ووقعها أعضاء مجلس الشيوخ بريان شاتز، توم كاربر، تامي داكويرث، ديك دوربين، مارتن هاينريش، إد ماركلي، جاك ريد، بيرني ساندرز، إليزابيث وارين، بيتر والش، جين شاهين، وتينا سميث، ممن تلقوا في الأشهر الأخيرة عدة إحاطات من وزارة الخارجية بشأن التقدم المحرز بانضمام كيان الاحتلال لبرنامج الإعفاء من التأشيرة، والتأكيد على أنه لا تزال لديهم مخاوف جدية بشأن هذه الخطوة، وكتبوا أن الاتفاقية التي وقعتها إسرائيل والولايات المتحدة في يوليو نصت على أن الاحتلال سيعمل على تشغيل نظام تأشيرة واحد لجميع الأمريكيين، بدءا من مايو 2024".

ونقل عن "أعضاء مجلس الشيوخ أن الفلسطينيين الأمريكيين في الضفة الغربية سيتعين عليهم تنفيذ عملية من خطوتين لدخول كيان الاحتلال، ما ينتهك المبدأ الذي أرساه إدارة الرئيس جو بايدن، وبموجبه يجب أن تكون هناك معاملة بالمثل بين معاملة الإسرائيليين عند دخولهم الولايات المتحدة، ومعاملة الأمريكيين من أصل فلسطيني عند دخولهم كيان الاحتلال، وإذا لم تتمكن إسرائيل من التنفيذ الكامل لشروط المعاملة بالمثل لبرنامج الإعفاء من التأشيرات بحلول 30 سبتمبر، فيمكنها الاستفادة من الأشهر الـ12 التالية للتأكد من تنفيذها بالكامل".

وتكشف هذه التطورات أن إدارة بايدن أُبلغت أنه إذا لم يتم تضمين كيان الاحتلال ببرنامج الإعفاء من التأشيرة الآن، فسيكون القيام بذلك أكثر صعوبة في العام المقبل، لأنه ليس من الواضح ما إذا كانت ستكون قادرة على تلبية الحد الأدنى الذي يتم بموجبه رفض أقل من 3% من طلبات التأشيرة.

مع العلم أن كيان الاحتلال تمكن من الوصول لهذه العتبة، وكتبوا ما إذا كانت ستكون قادرة في العام التالي على تلبية شرط أساسي آخر، وهو أن من يهبطون بمطار بن غوريون لا يُسمح لهم باستئجار سيارة فيه، وفي هذه الحالة فإن المستوطنين لن يحصلوا على إذن لاستئجار السيارات عند وصولهم للولايات المتحدة، أو سيتلقون معاملة مختلفة عن "الإسرائيليين" الآخرين.

كلمات دلالية