الإضراب عن الطعام يبدأ في 14/9

الهيئة القيادية للجهاد: "نفق الحرية" خلقت أجواء من النهوض الثوري ومقبلون على معركة العزة

الساعة 10:07 ص|06 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 6/9/2023، أن عملية "نفق الحرية" خلقت أجواء من النهوض الثوري في الضفة الغربية المحتلة، قادت إلى حالة التنامي والتصاعد في الفعل المقاوم الحالي، لافتين إلى استمرار الظروف القاسية التي يعانيها الأسرى بعد العملية.

وشددت الهيئة القيادية في بيان صحفي، في الذكرى الثانية لعملية انتزاع الحرية من أسفل سجن "الخزنة" جلبوع، أن الحركة الوطنية الأسيرة بشكل عام وأسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص ما زالوا يعيشون ظروفاً قاسية، بل بالغة الصعوبة من خلال التنكيل الوحشي والقمع والعزل وحملات التنقل بين صفوف الأسرى في الغرف والأقسام في مختلف السجون الصهيونية، وما زالت المعنويات عالية قاهرة للسجان وحكومته المتطرفة.

وقالت الهيئة:" منذ "نفق الحرية"، وانتزاع أبطال كتيبة جنين حريتهم لعدة أيام، خُلقت أجواء من النهوض الثوري في الضفة الغربية المحتلة، قادت إلى حالة التنامي والتصاعد في الفعل المقاوم الحالي؛ المتمثل بكتائب الجهاد وعرين الأسود، تماماً كما حدث عام 1986م مع أبطال حي الشجاعية شرق مدينة غزة وانتزاع أبطالها حريتهم من سجن غزة المركزي، هذه الحالة المستمدة من التاريخ النضالي لأبناء الشعب الفلسطيني العظيم الذي نشأ على الثورة والغضب ورفض الذل والهوان، واستبسل أبناؤه في الدفاع عنه بكل الطرق والوسائل، بدء من الحجارة وصولاً إلى الصاروخ في غزة."

وأوضحت الهيئة أن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر الفصيل الثالث من حيث العدد في سجون الاحتلال، إذ يبلغ عددنا قرابة 450 أسيراً"، قائلةً:" ما زلنا على العهد والوعد بأن نبقى أوفياء للدم والوطن، للقضية والشعب، للشهداء والجرحى، وما زلنا نحمل أرواحنا على أكفنا رغم كل ما نتعرض له من قمع وتنكيل وقهر؛ وإننا إذ نواصل جهادنا رغم حالة الخذلان التي تمر بها الفصائل والتنظيمات."

وأضافت الهيئة القيادية:" لقد مررنا بظروف قاهرة، وتحديات كبيرة قابلناها بسلسلة خطوات لردع إدارة السجون التي ما زالت تنكل بأسرى "الجهاد"، وتحاول الانقضاض على ما تبقى من مكتسبات انتزعناها عبر سنوات طويلة.

ونوهت إلى أن اليوم السادس من سبتمبر/أيلول، يصادف الذكرى الثانية لعملية "انتزاع الحرية"، أكبر عملية فرار من معتقلات الاحتلال، والتي حدثت في سجن جلبوع  الأكثر تحصيناً، عبر نفق حفره 11 أسيراً، وخرج منه ستة أسرى، وانتزعوا حريتهم منه لبضعة أيام، على الرغم من التدابير العسكرية والأمنية الصهيونية المشددة، قبل أن يُعتقلوا بعد أيام من الحرية، ليمضوا منذ ذلك الحين عامين في العزل والتنكيل والحرمان من أبسط الحقوق الآدمية.

وتابعت :" تحل علينا الذكرى، وما زلنا موحدون سائرون في طريق واحد، خيار واحد، وكلمة واحدة، وبوصلة واحدة، بوصلة الشرف والكرامة التي ستقودنا إلى طريق الحرية والتحرر من دنس السجون الملوثة بأنفاس الطغاة المحتلين."

وأكدت الهيئة القيادية، أنه في ذكرى جلبوع بعض الإخوة المجاهدين، يتعرضون لأبشع جريمة من خلال نقلهم تعسفياً، والزج بهم في أقسام لا ترقى للحياة الإنسانية، الأمل يحذوهم بنصر قادم، وحرية قريبة.

وتابعت :" إننا مقبلون على معركة العزة والاباء، معركة الأمعاء الخاوية، بإضرابنا المفتوح عن الطعام الذي قررته لجنة الطوارئ الوطنية العليا يوم الخميس الموافق 14 من الشهر الجاري، تنديداً بقرارات المتطرف الصهيوني ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي منذ اللحظة الأولى لتوليه هذه الحقيبة أظهر وجهه الحقيقي ونواياه المبيّتة تجاهنا، وحاول تطبيق قانون الإعدام بحق الأسرى، وجملة من القوانين والقرارات التي تحاول الالتفاف على إنجازاتنا ومنجزاتنا المعبدة بالدماء."

وشددت على الثقة الكبيرة في إخوة الدم الشرفاء، الذين أخذوا على عاتقهم دعمنا وإسنادنا في كافة المراحل والمعارك، عهدناكم أبناء فلسطين، لم ولن تفرطوا بالقضية والوطن، وبالأسرى من جادوا بسني أعمارهم دفاعاً عن كرامة وشرف الأمة.

كلمات دلالية