حفل زفاف داخل مسجد يثير غضبًا في مصر

الساعة 10:24 م|05 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

انتابت حالة من الغضب رافقها استياءً عارمًا بعدما أقام زوجين حفل زفافهما في باحة مسجد محمد علي الذي يُعد أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها عدد من المدعوين لقطاتٍ من داخل حفل الزفاف، حيث تم تزيين الباحة بالورود ونصبت الطاولات ورُفعت الإضاءات ومُدت سُفر الطعام في مشهدٍ أقرب إلى صالات الأفراح وقاعات الفنادق الفاخرة.

حفل زفاف وموسيقى ورقص داخل مسجد

وأثار مشهد العروسين وهما يرقصان بحضور المدعوين على وقع الموسيقى الصاخبة في باحة المسجد ردود أفعال غاضبة لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر.

كما أبدى عدد من المعلقين على الحفل استيائهم من تعمّد العروسين تجاهل حرمة المسجد، وتحويل المكان المقدس والأثري إلى صالة أفراح في الهواء الطلق مع حضور قائمة طويلة من المدعوين.

فيما سلّط عدد من المعلقين الضوء على ملابس المدعوين والمدعوات إلى الحفل، ورأوا بأنها لا تتناسب بأي شكلٍ من الأشكال مع المكان المقدس.

وأعرب النشطاء عن غضبهم واستيائهم الشديد باعتبار بيوت الله لها حرمة ومخصصة للعبادة وليس للرقص و‘قامة الحفلات.

كما طالب البعض الأخر باتخاذ إجراءات تأديبية ضد المسؤولين عن تنظيم الحفل والمشاركين فيه، لانتهاكهم القوانين والتعاليم الدينية، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان من جهة رسمية حول الواقعة حتى هذه اللحظة.

أنشئ مسجد محمد علي في عام 1265هـ/ 1848م بأمرٍ من محمد علي باشا الملقب بالعزيز أو عزيز مصر، هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848.

يقع جامع محمد علي داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وعُرف بعدة أسماء ومنها مسجد المرمر أو مسجد الألبستر إشارة إلى الألواح الرخامية التي كسيت بها جدارنه الداخلية والخارجية.

وتعتبر مئذنتا مسجد محمد علي هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا، فيما جاء تصميمه على الطراز التركي.

تصميم جامع محمد علي

فناء خارجي مكشوف وبيت صلاة مغطى بقبة مركزية ضخمة يحيطها أربعة أنصاف قباب بالإضافة إلى أربعة قباب صغيرة في الأركان.

منبران أحدهما من الخشب المطلي باللون الأخضر والذهبي وهو المنبر الأصلي للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف إلى الجامع لاحقًا.

ضريح محمد علي باشا يقع على يمين الداخل بالركن الجنوبي الغربي للجامع والذي بُني بالرخام الأبيض.

برج من النحاس بداخله ساعة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا (1262هـ/ 1845م)، وقد رد محمد على باشا على هذه اللفتة بإهدائه مسلة رمسيس الثاني التي كانت قائمة أمام معبد الأقصر وتقف اليوم شامخة في ميدان الكونكورد في باريس.

كلمات دلالية