موسم الزيتون.. قلة إنتاج ووفرة المخزون - هل سيلبي احتياجات المستهلكين؟

فلسطين اليوم

يشهد موسم الزيتون هذا العام في قطاع غزة انخفاضا ملحوظًا في الانتاج مقارنة بالأعوام الماضية، وفق ما أكده نصر عودة صاحب معصرة للزيتون، متوقعًا أن يكون الإنتاج مقارنة بالعام الماضي (15-20%)، "وهي نسبة قليلة" على حد قوله.

وعزا عودة في تصريحات إذاعية تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، سبب التراجع خاصية شجرة الزيتون لظاهرة "المعاومة" أو ما يطلق عليه "تبادل الحمل"، أي أن الإنتاج يكون وفير في الموسم، وفي الموسم الذي يليه تقل نسبة الانتاج بـ 50%.

و"المعاومة" هي ميل بعض الأشجار لإنتاج محصول أكبر بكثير من المتوسط في عام واحد، ومحصول أقل بكثير من المتوسط في العام التالي، ما تسبب مشاكل اقتصادية وعمالية لأن الإنتاج ليس متساويًا أو شبه متساوٍ (من حيث الكم) عامًا بعد عام. وفي كثير من الأحيان، لا يمكن للمزارع التنبؤ بهذه الظاهرة.

وحسب عودة، فإن حالة الطقس التي شهدها حوض البحر الابيض المتوسط أثر على عقد زهرة الزيتون، ما سبب تدني نسبة انتاج الزيتون هذه الموسم.

وحول الأسعار، أوضح أنه يوجد مخزون من العام السابق، جراء الكميات الكبيرة التي جرى إنتاجها، متمنيًا أن تكون الأسعار هذا العام في المتوسط، وألا يتجاوز سعر التنكة (500) شيكل.

كما دعا عودة، لإنصاف المزارع الذي ينتظر طوال العام للاستفادة من الموسم بالدخل المالي وتغطية التكلفة التشغيلية، كي يتمكن المزارع من الصمود والاستمرار في رعاية هذه الشجرة المباركة.

وفي آخر إحصائيات رسمية العام الماضي لوزارة الزراعة، يبلغ إجمالي عدد أشجار الزيتون 12.5 مليون شجرة، منها قرابة 10 ملايين شجرة مثمرة في الضفة، فيما تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في غزة، نحو 44 ألف دونم، بينهم 35 ألف دونم مُثمر، و9 آلاف دونم غير مُثمر.