أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع، مساء اليوم الاثنين أن الجانب الإسرائيلي أبلغ اللجنة بقرار حكومة الاحتلال وقف الصادرات بكل أنواعها من غزة عبر كرم أبو سالم ابتداءً من يوم غد الثلاثاء 05/09/2023 و حتى اشعار آخر.
ويأتي ذلك بعد أن زعم الاحتلال إحباط عملية تهريب متفجرات من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم اقصى جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة حرب الاحتلال، إنه تم "إحباط تهريب مواد متفجرة من قطاع غزة ضمن شحنة ملابس من خلال معبر كرم أبو سالم".
وفي تعقيب له على قرار الاحتلال، أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني أن ادعاءات تحتاج تحقيق وجدية، مشيراً الى أن هذا القرار يعتبرشكلاً من اشكال العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة.
وأوضح عبد العاطي في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن الاحتلال إذا أغلق المعابر، فإنه سيقوم بتشديد وإحكام الحصار، بعد سلسلة من العقوبات التي يفرضها في إطار التضييق على سكان قطاع غزة.
وبين أن الاحتلال يسمح لعدد قليل من الشاحنات للخروج والدخول من وإلى قطاع غزة، حيث أن القطاع حالة استيرادية دائم، وخصوصاً أن الاحتلال يمنع دخول معظم المواد الخام للصناعات، عدا عن التقنين في مرور الافراد والبضائع.
وأضاف قائلاً: "لا زال هناك حصار بأشكال جديدة تكذب مزاعم الاحتلال بإدخال مواد الى غزة".
ولفت الى أن ادعاءات الاحتلال بالعثورعلى مواد متفجرة في البضائع الصادرة من قطاع غزة هي مبررات هدفها فرض المزيد من القيود، في شكل مخالف لأحكام القانون الدولي والانساني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وحول تأثير القرار على الحالة الاقتصادية في القطاع، أكد الدكتور عبد العاطي أن ا القرار من شأنه زيادة الضغط على سكان قطاع غزة، كما أنه سيتسبب في رفع قيمة البضائع وسيسبب نقص حاد في المواد اللازمة للقطاع، بمختلف اشكالها، وسيزيد نسب الفقر والبطالة، كما أنه سيؤدي للمزيد من المعاناة الانسانية للقطاع المحاصر.