خبير أمني يُحذر المواطنين: أسلوب جديد لمخابرات الاحتلال في غزة

الساعة 08:10 م|03 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

حذرت بعض المواقع الأمنية التابعة للمقاومة الفلسطينية، مؤخراً، المواطنين وخاصة مستخدمي منصات التواصل من أساليب الجديدة للمخابرات الصهيونية والتي تتقمص صفحات وجمعيات خيرية وهيئات دولية لدعم المحتاجين.

الخبير الأمني بلال أبو طير، أوضح أن العدو الصهيوني بات يلجأ مؤخراً لطرق حديثة لجمع المعلومات بعد انحسار طرق الإسقاط لديه، مبيناً أنه أصبح ينتحل صفات جمعيات وهيئات دولية.

قال أبو طير في حديث لإذاعة القدس تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "هذه الجمعيات والهيئات التي يقوم العدو بانتحال صفتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بجمع المعلومات من المواطنين بطريقة غير مباشرة من خلال استغلال حاجتهم الاقتصادية نتيجة الحصار".

وأوضح، أن العدو "الإسرائيلي" يقوم بعمليات الاتصال بالمواطنين عبر وسائل الاتصال الاجتماعي بشكل مدروس، من خلال أسلوب انتحال أسماء الجمعيات؛ من أجل جمع المعلومات بطرق حديثة باستهداف المناطق التي تنشط بها المقاومة كمراكز المدن والمواقع الأمنية للمقاومة الفلسطينية.

وطالب الخبير الأمني أبو طير أبناء الشعب الفلسطيني بالحذر واليقظة التامة في التعامل مع هذه الجمعيات، مبيناً أن اليقظة هي عنصر مهم جداً في الحرب الأمنية والمعلوماتية مع العدو الصهيوني.

ونصح المواطنين في قطاع غزة بضرورة التأكد من الجهة المتصلة به وأن تكون جهة رسمية ولها عناوين واضحة وتم التأكد من مصداقيتها من خلال مواقعها المعروفة.

وقال أبو طير: "في حال تم التواصل مع أحد من المواطنين من جهة مجهولة يجب عدم إعطاء أي معلومة؛ لأن بعض المعلومات تتعلق بالشخص الذي له المساعدة ولا داعي للتحدث باسمه".

وحذر في حالة شعور المواطنين بأن الجهة المتصلة بهم هي جهة أمنية تتبع للاحتلال، من الخضوع لأي ابتزاز بعيداً عن أي عذر كان.

وأهاب أبو طير بالمواطنين في قطاع غزة بتبليغ الأجهزة الأمنية في حال الشعور بقرب التورط مع الاحتلال وأن هناك اتصالات متكررة، مطالباً بضرورة قطع الاتصالات بأي جهة أمنية تحاول التواصل معهم.

جدير ذكره أن قطاع غزة يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007، ما زاد من نسبة الفقر والبطالة في صفوف الغزيين.

وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2022 إلى ارتفاع كبير في نسب البطالة في صفوف الخريجين الجامعيين، حيث بلغت 48% بواقع 28% في الضفة الغربية و74% في قطاع غزة.

كلمات دلالية