عقب لقاء السيد نصر الله مع النخالة والعاروري

أبو شاهين : اللقاء الثلاثي جرى على مستوى التحديات وقنوات التواصل بين قادة المقاومة مستمرة

الساعة 11:25 ص|03 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

* النقاش بين قوى المقاومة جرى على مستوى التحديات التي تواجه جبهة ومحور المقاومة

*التوجه لدينا في الجهاد الإسلامي استمرار دعم المقاومة وتطوير قدراتها اللامحدود

*المقاومة لن تتوقف رغم الوضع الصعب حيث إنها استطاعت أن تطور من أدائها وقدراتها القتالية

* محور المقاومة اليوم في حالة أفضل من كل المراحل التي مر بها سابقاً

* المقاومة باتت أكثر اقتداراً على مستوى إدارة المعركة في مواجهة المحتل وما تمتلكه من إمكانيات

* تبادل الخبرات والمعلومات والدعم من الجمهورية الإسلامية في المنطقة ظهر بشكل قوي وأحدث توازن مع العدو على مستوى الردع والرعب

* اللقاء الثلاثي لقادة المقاومة كشف العلاقة بين قوى المقاومة باعتبارها علاقة استراتيجية وليست لحظية أو تكتيكه

* قنوات التواصل بين قادة المقاومة مستمرة وهناك لقاءات معلنة وغير معلنة

 

فيما يلي نص المقابلة كاملة :

أكد عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين ، أن رسالة الصورة التي انتشرت بالأمس لقادة محور المقاومة والتي جمعت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة ، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري ، كشفت العلاقة بين قوى المقاومة باعتبارها علاقة استراتيجية وليست لحظية أو تكتيكه أو لحدث معين فهو أمر طبيعي وليس مستغرباً بالعموم.

وقال أبو شاهين خلال حديث له على قناة الميادين :"قنوات التواصل بين قادة المقاومة مستمرة وهناك لقاءات معلنة وغير معلنة وتشاور دائم وكل قنوات التواصل مفتوحة في كافة المستويات وفي كافة الشؤون التي تعني محور وجبهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية والأخوة في الجمهورية وبالتالي هذا الأمر الطبيعي والاستراتيجي.

أهمية اللقاء

وبين أن اللقاءات المستمرة، سواء اللقاء الثلاثي أو الذي سبقه الأخ وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان ، تكتسب أهمية استثنائية من حيث الظروف المحيطة، حيث استدعى هذا اللقاء أولاً للتأكيد وعلى الاستراتيجية والثوابت والموقف المشترك وعلى التنسيق الدائم والمستمر هذا من جهة ، ثم مواكبة للظروف المستجدة.

ما تم نقاشه

وأشار إلى أن النقاش بين قوى المقاومة جرى على مستوى التحديات التي تواجه جبهة ومحور المقاومة على مستوى الفرص المتاحة الآن أمامنا، أيضاُ نقاط القوة التي تمتلكها المقاومة وكيف نقلل من نقاط الضعف، كل هذه الأمور تم التشاور عليها بشكل عام وكان محور وجوهر النقاش هو موضوع الضفة المحتلة.

المقاومة في الضفة

 

قال أبو شاهين: إن الضفة بلا شك وضعها مختلف عن وضع غزة والساحات الأخرى ، حيث إن لكل ساحة خصوصيتها وظروفها الميدانية مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقاومة بالضفة بدأت بالتنامي من عملية طعن بالسكين من الشهيد مهند الحلبي وعمليات دهس ثم إلى تطورت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وإبداع المقاومة في جنين خلال المواجهات في الاعتداء على مخيم جنين خلال معركة بأس جنين والتطورات الأخيرة الملحوظة في عملية التفجير في نابلس .

وأكد على أن الرهان الأساسي في الضفة على إرادة المقاتلين في عمق الكيان وحضور روح الاستشهاد لديه،  بالإضافة إلى تطور المقاومة ، "ونحن في الجهاد الإسلامي التوجه عندنا في استمرار دعم المقاومة وتطوير قدرات المقاومة بشكل اللامحدود".

 

وشدد على أن المقاومة لن نتوقف رغم الوضع الصعب حيث إنها استطاعت أن تطور من أدائها وقدراتها القتالية ، موضحاً أن الأيام القادمة قادرة على أن تكشف أن المقاومة سوف تبدع وأن تدير معركتها ضد الاحتلال بكل اقتدار وحكمة.

التحديات داخلية وخارجية

واعتبر أن من التحديات الأخيرة وما حصل مؤخراً من التهديدات الإسرائيلية، وتزامنها مع ما يحصل في الإقليم من استمرار لمسيرة التطبيع والتي جرت في الشهور الأخيرة على قدم وساق والتطبيع المرتقب أن يحصل من أنظمة عربية أخرى.
واعتبر أن "الفرص المتاحة أمام المقاومة وما يجري في الإقليم من خروقات حققتها إيران على مستوى الجوار الخليجي وتقارب السعودي الإيراني وانعكاساته الإيجابية على مستوى القضايا التي تهم جميع الأطراف وخاصة القضية الفلسطينية وأيضاً الأزمة الإسرائيلية وهذا أمر مهم أن نلاحظه فإن العدو الصهيوني يعيش أزمة على المستوى السياسي، الحكومة، الأحزاب، وهذا عامل مهم لمصلحة المقاومة".

محور المقاومة

 

وجدد أبو شاهين تأكيده على أن محور المقاومة اليوم في حالة أفضل من كل المراحل التي مر بها سابقاً ، وهذا ما يثبته الواقع، وليس في الخطاب الإعلامي والسياسي فقط، المقاومة تعبر عن ذلك، والميدان أثبته، اليوم على المستوى الفلسطيني، ما حصل في العام الماضي من معركة وحدة الساحات وثأر الأحرار وبأس جنين، الإنجاز الذي حققه المخيم، والفشل الذي مني به الاحتلال.

وشدد على أن المقاومة باتت أكثر اقتداراً على مستوى إدارة المعركة في مواجهة المحتل وما تمتلكه من إمكانيات ، موضحاً أن التقييم لمسار وقوة المقاومة، يأخذ عدة عوامل منها الظروف المحيطة بها وضعها الداخلي ، وتماسكها ووحدتها ، والإرادة الشعبية الملتفة حول المقاومة، مقارنة بالعهود السابقة.

وبين أن المقاومة استطاعت بمعادلاتها التي رسختها وحدة شعوبها مع قوتها مع استعدادها للتضحية وتطوير إمكانياتها الصاروخية والعسكرية والقتالية، في المقابل العدو لم يعد لديه إرادة على القتال، أما المقاتل الفلسطيني واللبناني وفي محور المقاومة يتميزون بإرادة القتال لديهم ويتفوقون على العدو.

 

تبادل الخبرات

 

أوضح أن تبادل الخبرات والمعلومات والدعم من الجمهورية الإسلامية في المنطقة ظهر بشكل قوي وأحدث توازناً مع العدو على مستوى الردع والرعب، والمتابع لحركة المقاومة يملس جدية في تراكم الخبرات.

على مستوى الإخوة في الجمهورية الإسلامية، يقولون إن الضفة حاضرة، وأنهم سيدعمون المقاومة مهما كانت الظروف، بسبب تبنيها للقضية الفلسطينية، وهو أمر صادر من الجهات العليا في الجمهورية الإسلامية.