خلال شهر أغسطس.. حصاد الجهاد: مقاومة وتضحيات يتوجها "البأس الشديد"

فلسطين اليوم

شهدت محافظات الضفة الغربية خلال شهر أغسطس / آب المنصرم تصاعدًا ملحوظًا في الأحداث الميدانية والتصعيد الصهيوني الذي استهدف غالبية المحافظات، والذي قوبل برد ومواجهة من المقاومة، فيما واصلت حركة الجهاد الإسلامي حضورها اللافت في الأحداث المتسارعة التي تشهدها ساحة الضفة الغربية.

وقد واكبت وحدة الرصد والتوثيق في المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الضفة الغربية، حصاد الحركة خلال شهر آب/ أغسطس المنصرم، وأنشطتها وفعالياتها، على الرغم من الحملات الواسعة التي تعرضت لها من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة والتي جاءت على النحو الآتي:

فداء وتضحيات:

شهد شهر أغسطس/ آب تصاعدًا في جرائم الاحتلال الممتدة على ساحة الضفة الغربية، حيث ارتقى 22 شهيدًا، فيما قدمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ثلاثة شهداء، وهم: الشهيد المجاهد نايف جهاد أبو صويص (27 عامًا) أحد مجاهدي كتيبة جنين، والذي ارتقى بعملية اغتيال صهيونية بعد استهداف سيارته على مفرق عرابة جنوب جنين بتاريخ 6 أغسطس/ آب، والشهيد المجاهد محمد ربحي نجوم (25 عامًا) من مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا والذي ارتقى خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم بتاريخ 15 أغسطس / آب، والشهيد المجاهد عثمان عاطف أبو خرج (18 عامًا) من بلدة الزبابدة في جنين وأحد مجاهدي وحدة الردع والذي ارتقى خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة بتاريخ 22 أغسطس / آب.

فيما رصدت وحدة الرصد والتوثيق، اعتقال 13 قياديًا وكادرًا من الحركة من محافظات جنين وطولكرم ونابلس والخليل وهم: خالد أبو زينة وماهر الأخرس وسلطان خلوف وهلال خلوف وصادق أبو الخير "طحاينة" وفارس شواهنة وحسن شرقاوي ومأمون فريحات وعكرمة حبايبة من جنين، وأنور عبد الغني وعصام عبد الغني "الذي اعتقله الاحتلال بعد إصابته بالرصاص" من طولكرم، وشاهر الحيح من الخليل، وعزالدين مرشود من نابلس.

حصاد كتائب الضفة:

نفذت كتائب سرايا القدس المنتشرة على امتداد محافظات الضفة نحو 20 عملًا مقاومًا، والتي كان من أبرزها الكمين الذي نفذته كتيبة جنين بتاريخ 17 أغسطس / آب حيث تمكنت خلاله من إيقاع قوة صهيونية خاصة في حقل للنيران على محور البيادر، واشتبكت معها من مسافة قريبة، وقد اعترف العدو بإصابة أحد ضباطه في الكمين.

كما كان من أبرز العمليات إفشال كتيبة طولكرم لعملية صهيونية كانت تهدف لاعتقال عدد من المجاهدين في المدينة ومخيمها بتاريخ 27 أغسطس/ آب بعد خوضها لمعركة بطولية واشتباكات مع الاحتلال استمرت لأكثر من 5 ساعات.

وعملية "البأس الشديد" التي أعلنت عنها سرايا القدس – كتيبة نابلس، للتصدي لاقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين للمنطقة الشرقية وقبر يوسف، حيث فجرت عددًا من العبوات الناسفة ونفذت عدة كمائن أسفرت عن إصابة 4 جنود من جيش الاحتلال بينهم ضابط بتاريخ 31 أغسطس/ آب.

أحرار وسجون:

في موازاة الحملة الشرسة التي شنها الاحتلال ضد حركة الجهاد الإسلامي شهدت السجون حالة تصعيد ميداني ضد أسرى الجهاد وإجراءات قمعية وتعسفية مارستها إدارة مصلحة السجون بحقهم، والتي شملت عمليات النقل وتمديد الاعتقال الإداري ومنع الزيارات لعدد منهم حيث قامت بنقل كل من الأسير القائد محمد عارضة من جنين من عزل أيالون إلى عزل عسقلان، فيما نقلت الأسير القائد يعقوب قادري من عزل رامون إلى عزل مجدو.

كما أصدرت مصلحة السجون 6 أوامر اعتقال إداري بحق قيادات وكوادر من الحركة خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم وهم: القيادي خالد أبو زينة والقيادي سلطان خلوف والمجاهد أشرف الجدع من جنين، وعلي داود من طولكرم، وشاهر الحيح من الخليل ورياض خليفة من رام الله.

فيما وثقت وحدة الرصد والتوثيق، إصدار أحكام فعلية بالسجن لعدد من أسرى الجهاد وهم: الأسير المجاهد عمر الجعبري من جنين حكمًا بالسجن لـ 16 شهرًا، والأسير المجاهد عمر داود من طولكرم حكمًا بالسجن لـ 18 شهرًا، والأسير المجاهد سيف شحادة من طولكرم 14 شهرًا وغرامة مالية 2000 شيكل.

وأشار التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي إلى معاناة الأسيرين: الشيخ القيادي عبد الحليم عز الدين والذي يعاني من التهابات حادة على الرئتين وصعوبة في التنفس وإهمال طبي واعتقال إداري دون تثبيت للحكم ودون توجيه أي تهمة، والقائد إياد جرادات الذي يعاني أوضاعاً صعبة منذ عامين والتي من أبرزها منع من الزيارات وحرمان من الكانتين منذ 8 أشهر.

فيما نال 10 من أسرى الجهاد الإسلامي حريتهم خلال شهر أغسطس / آب المنصرم وزعين على عدة محافظات وهم: سليمان ضزاعزة بعد اعتقال 38 شهرًا، بديع نواهضة بعد اعتقال 13 شهرًا، وشادي زكارنة بعد اعتقال 23 شهرًا من محافظة جنين، والمحررين: ياسر بريكي بعد اعتقال 15 شهرًا، بهاء الدين شحادة بعد اعتقال 14 شهرًا، محمد ملحم بعد اعتقال 17 شهرًا، ومؤمن غانم بعد اعتقال 11 شهرًا من محافظة طولكرم، وأكرم الفسيسي بعد اعتقال 21 شهرًا من الخليل، ومحمد أبو عادي بعد اعتقال 12 شهرًا من رام الله.

في ذات السياق يواصل القياديان الشيخ ماهر الأخرس وسلطان خلوف إضرابهما عن الطعام رفضًا لاعتقالهما التعسفي في سجون الاحتلال.

انتهاكات السلطة والاعتقال السياسي:

واصلت أجهزة السلطة جريمتها الشرسة مستهدفة قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في محافظات الضفة الغربية من خلال حملات الملاحقة والمطاردة والاعتقال بحقهم، في جريمة تتنافى وطنيًا وأخلاقيًا مع قيم شعبنا ولا تخدم سوى مصالح الاحتلال.

فقد كشفت وحدة الرصد والتوثيق عن مواصلة أجهزة السلطة اعتقال 10 مجاهدين، وهم: مراد ملايشة ومحمد براهمة المعتقلين في 2 يوليو/ تموز الماضي والمضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهما رغم وجود قرار بالإفراج عنهما. والمعتقلين: عيد حمامرة محمد علاونة، محمد ملايشة، مؤمن فشافشة، عماد خليلية المعتقلين منذ تاريخ 16 يوليو/ تموز الماضي، وخالد ملايشة والمعتقل في 25 يوليو/ تموز الماضي. وفادي البري والذي يسكن رام الله والمعتقل في 19 يوليو / تموز الماضي، ويزن مسلماني والمعتقل منذ تاريخ 24 يوليو/ تموز الماضي من طوباس.

فعاليات وأنشطة:

قامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الضفة الغربية بعشرات الأنشطة والفعاليات على مستوى محافظات الضفة شملت إحياء ذكريات الشهداء وتأبينهم، والمشاركة في استقبال الأسرى وزيارات لعوائل الشهداء والأسرى والجرحى في كل المحافظات وإصدار بيانات نعي للشهداء ومباركة للعمليات وإصدار سير شهداء الحركة في ذكرى ارتقائهم وسير الأسرى في ذكرى اعتقالهم وتنفيذ العديد من المشاريع في إطار الوقوف مع أبناء شعبنا حيث رصدت وحدة الرصد والتوثيق في المكتب الإعلامي للضفة 70 نشاطًا وفعالية خلال شهر آب أغسطس/ آب المنصرم.