المقاومة جاهزة ومتأهبة

عطايا: أي معركة مقبلة مع العدو نتائجها لن تكون وفق تقديراته وستكون مخيبة لآمال قادته

الساعة 12:03 ص|03 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

أكد رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا، مساء اليوم  السبت2/9/2023م، أن تهديدات قادة الاحتلال "الإسرائيلي" باستئناف سياسية الاغتيالات ضد قادة المقاومة الهدف منها توجيه رسائل إلى الداخل "الإسرائيلي" أبرزها ضرورة احتواء الصراع الداخلي لمواجهة التهديد الخارجي.

وقال عطايا خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن التهديدات التي يطلقها الاحتلال تؤكد أن العدو الصهيوني يعيش أزمة داخلية حادة بسبب الصراعات الداخلية، بالإضافة لذلك يعيش حالة من الإرباك والاستنزاف، بسبب تصاعد عمليات المقاومة والمواجهات في الضفة الغربية".

وأضاف :" أن ذهاب الاحتلال إلى التهديد باستئناف الاغتيالات ضد قادة المقاومة، مع علمه أن أي عملية اغتيال سيقابلها رد من المقاومة قد يجره إلى معركة عسكرية ليست لمصلحته، يوكد أن التهديد هو للاستهلاك المحلي، ورسائله موجهة إلى الداخل الصهيوني، من أجل إشعار الصهاينة بمدى خطورة التهديد الخارجي كمحاولة لاحتواء المأزق الداخلي الذي يعيشه العدو".

وأشار القيادي عطايا إلى أن العدو في حال خوضه معركة عسكرية ضد المقاومة، لن تكون نتائج المعركة وفق تقديراته وتوقعاته، بل صادمة له ومخيبة لآمال قادته، وسيصبح عاجزًا أمام تطور قدرات المقاومة الفلسطينية، التي لم يعد يتحمل ازدياد وتيرة عملياتها في الضفة.

الضفة أكثر تطورًا

وأضاف:" أن إنهاء ظاهرة المقاومة في الضفة واجتثاثها وضرب قدراتها المتنامية، وكسر إرادة أبطالها اليوم أصبح من  الماضي فالعدو اليوم قد فشل فشلاً ذريعًا في محاولاته المتكررة لإنهائها، لأن المقاومة اليوم في الضفة أشد عزيمة، وأصلب عودًا، وأعمق تجذرًا، وأكثر تطورًا، وأقوى من أي وقت مضى".

وتابع:" العدو اليوم لم يعد بإمكانه أن يحقق هدفه الخبيث وينال من المقاومة مهما فعل، لأن قطار المقاومة السريع الذي انطلق في معركة "سيف القدس"، يسير على سكة لا تتزحزح، قد أرست دعائمها المتينة عملية "نفق الحرية" التي تأتي ذكراها السنوية الثانية في السادس من هذا الشهر (أيلول/سبتمبر)، والتي كان أبطالها المبدعون الستة، وهم جميعهم من جنين، يدركون أنهم بخروجهم المعجز من سجن "جلبوع" سيوجهون ضربة أمنية قاسية لقادة العدو، وفي الوقت ذاته سيزرعون بذور المقاومة المباركة التي نحصد ثمارها الطيبة كل يوم".

جنين البداية

وأشار إلى أن اسم "كتيبة جنين" الذي أطلقه الأمين العام للحركة القائد زياد النخالة تأسّيًا بأبطال نفق الحرية، كانت باكورة كتائب "حركة الجهاد" المقاتلة في الضفة الغربية، وكانت نموذجًا يُحتذى في المناطق الفلسطينية الأخرى، حيث انتشرت العديد من الكتائب في مختلف مدن الضفة، وجسدت جميعها وحدة ميدانية، وشراكة حقيقية مع المقاتلين من مختلف قوى المقاومة، وبهذا حازت "حركة الجهاد" على احترام شعبها، وتقدير مقاوميها، وفوزها بالتصدي الأسطوري للعدو الصهيوني، في أكثر من جولة قتالية ومعركة خاضتها ضده.

وبين أن الفعل المقاوم مع تصاعده الذي تصدرت قيادته "حركة الجهاد الإسلامي"، وانطلاق انتفاضة مسلحة في الضفة، وتطور قدرات المقاومة، وتراكم خبرات المقاومين، بتنا نشهد عبوات ناسفة، وإطلاق رصاص، وقنص، وهجمات مركزة، وعمليات متنوعة، تلحق الخسائر في آليات العدو وجنوده ومستوطنيه... ما أربك العدو، وأشعره بالتهديد الوجودي، وجعله يتخبط من جهة، ويضغط على الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة ثانية، لتنوب عنه في كبح جماح المقاوم

 المقاومة جاهزة

وحول اللقاء الذي جمع اليوم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحركة ‏الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي ‏لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أكد أن اللقاء يحمل رسالة واضحة للعدو، مفادها بأن المقاومة جاهزة ومتأهبة وعلى أتم الاستعداد للرد القوي على أي عدوان صهيوني محتمل، وأنها ستفاجئه بما لا يتوقعه.

وبشأن اجراءات "بن غفير" ضد الأسرى، أكد عضو المكتب السياسي للجهاد، أن المقاومة لن تخذل الأسرى وستكون معهم وستبذل ما بوسعها من أجل تحريرهم وتحرير القدس وفلسطين.

كلمات دلالية