إضراب مدارس جبل المُبكر ... تحركات لإفشال مخططات الاحتلال بشأن تحريف المناهج الفلسطينية

الساعة 06:31 م|02 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

قال المختص في شؤون القدس، فخر أبو دياب، اليوم السبت: إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول وعبر وسائل وأساليب عدة تحريف المناهج التعليمية في المدينة المقدسة، بحيث يتلاءم مع أفكاره ورؤيته الاستعمارية الاحتلالية"، مشيرًا إلى أن الإضراب المفتوح الذي بدأ في مدارس جبل المكبر، اليوم، هدفه إفشال هذه المخططات التهويدية.

وأضاف أبو دياب، في تصريح لـ"إذاعة صوت القدس المحلية" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يريد تنمية ثقافية جديدى وتغيير محتوى المناهج و العمل على تحريفه مع إنشاء منهاج جديد يستهدف عقلية الطلبة في إطار أسرلة التعليم، وذلك لتقبل فكرة وجود الاحتلال والتعايش معه".

وعم إضراب، اليوم، بعدد من مدارس جبل المكبر في القدس، في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، استجابة لدعوة لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس جبل المكبر، رفضا لقرارات الاحتلال بحق مدارس القدس المحتلة.

ويبدأ هذا الإضراب المفتوح، من اليوم السبت الموافق 2/9/2023 في مدرسة السواحرة الثانوية للبنين وكذلك مدرسة ابن الهيثم الاعدادية للبنين حتى تستجيب بلدية القدس الى المطالب المشروعة التي تقدمت بها اللجنة.

إليك أبرز مطالب لجنة أولياء الامور المركزية لمدارس جبل المكبر:-

1- نقل طلاب مدرسة السواحرة الثانوية للبنين الى مبنى مدرسة ابن الهيثم الاعدادية في منطقة واد الحمص.

2- نقل طلاب مدرسة ابن الهيثم الاعدادية للبنين الى المبنى الجديد الكائن في حي الجعابيص.

3- تامين مواصلات لطلاب مدرسة ابن الهيثم الاعدادية للبنين وذلك بعد رفض شركة السفريات نقل الطلاب لهذا العام.

4- تقديم خطة عمل مستقبلية لبناء مؤسسات تعليمية جديدة واغلاق المباني المستأجرة التي لا تتناسب مع المواصفات المطلوبة

وأشار أبو دياب، أن نحو خمسين بالمئة من المدارس في القدس، تخضع لوصاية بلدية الاحتلال، وهي تسعى لتغيير المناهج، ويصبح بلا ثوابت وثقافة وهوية، وسط رفض من أولياء أمور الطلبة.

كما وأضاف أن مدارس جبل المكبر خاصة المدارس الثانوية، اتخذت إجراءات وخطوات تصعيدية لعدم تغيير وتشويق محتوى المنهاج، موضحًا أن هذه الخطوات ستتصاعد في الأيام المقبل.

وكان (الكنيست)، قد صادق، بتاريخ 1-6-2023، بالقراءة التمهيدية، على مشروعي قانون يهدفان إلى زيادة الرقابة على المدارس والمعلمين في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل.

ويدفع ذلك، إلى التدقيق في نشاط معلمين فلسطينيين، وتسهيل فصل معلمين بادعاء تماثلهم مع "أنشطة مناهضة" للاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وسياسة "الأبرتهايد".

واعتبر أبو دياب، هدف المصادقة على هذا المشروعين، هو "تفريخ المحتوى الوطنية وكل الأدلة التي تحث على الجهاد وكل ما يربط بالتاريخ والهوية الفلسطينية.

الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، حذرت من جانبها، في وقت سابق، من أن الاحتلال الإسرائيلي يقود خطة ممنهجة لتهويد التعليم في مدينة القدس المحتلة، وشعبنا المقدسي قادر على إفشال مخططاته.

وقال رئيس الهيئة ناصر الهدمي، في بيان صحفي: إن وضع خطة ممنهجة تهدف لتهويد التعليم في مدينة القدس، لإذابة المجتمع المقدسي وإنهاء الصراع من خلال استهداف التعليم والرموز الوطنية.

وأكد أن المجتمع المقدسي قادر على إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف لمحو الوجود الفلسطيني، لافتًا إلى أننا "ندرك أن الجامعات الفلسطينية تعلم الانتماء والإصرار على الحرية".

الجدير بالذكر، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يشن هجمة شرسة وممنهجة على التعليم في القدس المحتلة، ومنذ عام، ألغت حكومة الاحتلال تراخيص عدة مدارس في المدينة المحتلة، بذريعة تدريسها مضامين تحرض على "إسرائيل".

وبحسب اتفاقية جنيف الدولية التي تستند إليها هيئة الأمم المتحدة في المادة رقم 24 والمادة رقم 25 تشير إلى أن الشعوب المحتلة يجب أن تتعلم ضمن ما يتناسب مع ثقافة الأشخاص الذين ينتمون لهذه الثقافة.

كلمات دلالية