تركيا "عنصريّة" مستمرة ضد العرب.. متى يتوقف ذلك؟

الساعة 09:43 ص|02 سبتمبر 2023

فلسطين اليوم

مؤخراً تزايدت التقارير عن خسارة تركيا لمليار دولار نتيجة تراجع السيّاح العرب عن اختيارها كوجهة سياحيّة، وإبلاغ شركة سياحة كُبرى عن إلغائهم حُجوزات قُرابة 60 بالمئة؛ بسبب حالات العنصريّة ضد العرب السيّاح، واللاجئين منهم.

وبحسب التقارير الواردة من هناك، فالاقتصاد التركي أصبح الذي يُعاني من التضخّم 38 بالمئة، وتراجع الليرة التركيّة 20 بالمئة أمام الدولار سيفقد أحد أساساته التي يعتمد عليها وهي السياحة العربية نتيجة العنصرية ضدهم.

وبدورها قالت صحيفة “تركيا”: "إن العنصريّة المُتفاقمة ضد العرب تُكبّد البلاد خسائر بنحو مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين".

وأوضحت الصحيفة أن التحريض العنصري المُفتعل من قِبَل بعض الأشخاص والأحزاب ضد العرب، تسبّب في ضربة موجعة للاقتصاد خلال آخر شهرين، مُؤكّدة أن الإجراءات الرسميّة التي اتّخذتها السلطات ضد الهجرة غير النظاميّة، أثرت أيضاً على الحركة الاقتصاديّة بشكل سلبي.

وكان قد تحدث وزير الداخليّة التركي علي يرلي كايا، عبر "قناة الجزيرة" القطريّة كون القناة مُتابعة خليجيّاً، وسيّاح تركيا من الخليج، ليُوجّه رسائله للعرب، قائلاً: " إن حُكومة بلاده لا يُمكن أن تسمح بانتشار العنصريّة وكراهيّة الأجانب في المُجتمع".

وأضاف الوزير التركي: ""العُنصريّة المُتناسلة" في تركيا وثّقت عبر مقاطع فيديو ضمن حوادث عديدة ضد العرب، ببعض الأشخاص الهامشيين ممّن أصحاب الأفكار الهامشيّة ممّن يُعلنون عداوتهم للأجانب، قائلاً هذه مشكلة. من غير المُمكن أن نجعل الجميع يفكرون بالطريقة المُثلى والجميلة".

ولم يُنكر الوزير كايا حملات الترحيل ضدّ اللاجئين، الوزير كايا إن حُكومة بلاده تُطبّق ما تقتضيه القوانين، من أجل أمننا ومنها تدابير إرجاع اللاجئين غير النظاميين لبلدانهم.

وحصر الوزير التركي قوله: "المدّعين العامّين يُتابعون الخطاب العنصري في إطار القانون، وقال إنه لا مكان للعنصريّة والكراهية في تاريخ وثقافة ومُعتقدات الأتراك".

ويُشار إلى أن ردود الوزير لم يكن كافياً ومقنعاً في دحض الحملات العنصرية ضد العرب في تركيا.

وكانت خصّصت رئاسة الشؤون الدينيّة في تركيا، ورئيسها علي أرباش المُقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خطبة الجمعة اليوم ضد العنصريّة والعرقيّة، وتطرّقت في جميع مساجد تركيا بشكلٍ لافت كما نقلت منصّة (TR99) عن صحيفة "الخبر" إلى كون "لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي، إنما المُؤمنون أخوة، فهم لا ينسون مبدأ فرديّة الجريمة، ولا يُعمّمون الجريمة، على عرق، أو دين، أو طائفة".

ومن المفيد التذكير هنا بأن موضوع الخطبة المُعمّم على مساجد تركيا، يُوحي بأن ثمّة رغبة رسميّة تركيّة، ومن الرئيس أردوغان، لوقف العنصريّة ضد العرب، واللاجئين، ولكن التساؤلات عديدة في ذلك السياق، فهل الخطابات الدينيّة لا يزال لها تأثير لثني "العنصريين الأتراك" عن عُنصريّتهم؟ وهل يتوقف ذلك ضد العرب في تركيا؟

أسئلة كثيرة تدور في الأذهان حول هذه العنصرية، وليس آخرها، هل يذهب أردوغان، إلى الاستماع لمُطالبات تطبيق عقوبات رادعة على جرائم العنصريّة ضد العرب؟

كلمات دلالية