"الديمقراطية" تدين اقتحام الأجهزة الأمنية لمخيم طولكرم ومقتل الشاب عبد القادر زقدح

الساعة 03:11 م|30 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باقتحام مخيم طولكرم ومحاولتها إزالة المتاريس التي وضعها المقاومون لإعاقة قوات الاحتلال أثناء اقتحامها المخيم، وذلك بدون أن تقوم هذه الأجهزة وقيادتها بالتنسيق مع قيادة المقاومة وفعاليات المخيم، ما نجم عنه استشهاد الشاب عبد القادر زقدح وإصابة آخرين.

وقالت الجبهة في في بيان  صحفي :"إن هكذا ممارسات للأجهزة الأمنية من شأنها أن تؤجج الوضع الداخلي الفلسطيني وتضر بالنسيج الوطني والاجتماعي، وتحرف البوصلة عن وجهتها الصحيحة المتمثلة بمقاومة الاحتلال وعصابات المستوطنين، وأن على الأجهزة الأمنية أن تكف يدها عن المقاومة والمقاومين، ولطالما دعونا هذه الأجهزة لأن تكون درعًا واقيًا لشعبنا ومقاومته، الأمر الذي يستدعي التغيير في عقيدة الأجهزة الأمنية التي غرسها (دايتون) والتي تحصر وظيفتها في التنسيق الأمني وحماية مصالح الشرائح الاجتماعية المتنفذة في قيادة السلطة؟".

وختمت الجبهة بيانها، بالتحذير من الانزلاق إلى حالة من الفوضى وتغوّل الأجهزة الأمنية، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أن حملة التغييرات التي شملت معظم المحافظين تعود في أحد أسبابها إلى كون هؤلاء المحافظين فشلوا في فرض سيطرتهم وسطوتهم على المقاومة الشعبية المتصاعدة، والحفاظ على التهدئة وفق مفهوم دولة الاحتلال وترتيب الأوضاع حسب  ما خطط له مسار "العقبة – شرم الشيخ" الأمني.

وصباح اليوم الأربعاء 30/8/2023، أعلنت المصادر المحلية، مقتل الشاب عبد القادر زقدح يبلغ من العمر 22 عاماً برصاص أجهزة أمن السلطة بعد إصابته بجراح خطيرة خلال محاولات أجهزة أمن السلطة إزالة عوائق حديدية كان المقاومون وضعوها عند مداخل وأطراف مخيم نور شمس في طولكرم، لإعاقة اقتحامات جيش الاحتلال المتكررة للمخيم.

وشرعت قوة أمنية منذ ساعات صباح اليوم بإزالة متاريس حديدية وضعتها المقاومة في محيط مخيم طولكرم لإعاقة اقتحام قوات الاحتلال، ما أدى لاعتراض المواطنين.

وذكرت المصادر أن عناصر من المقاومة حاولت التحدث مع الأجهزة لثنيهم عن فعلتهم، كما اعترض مواطنون على ما يقومون به، لكنهم رفضوا التوقف عن إزالة المتاريس بحجة أنها "قرارات عليا".

وأطلق مقاومون النار بالهواء احتجاجًا على إزالة المتاريس؛ لتندلع بعدها اشتباكات مسلحة، استخدمت خلالها أجهزة الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وما زالت الأجواء مشحونة بالمخيم ويسمع بين الوقت والآخر أصوات رصاص.

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت مطلع أغسطس/ آب الجاري بين مقاومين والأجهزة الأمنية أثناء محاولتها إزالة حواجز صخرية وحديدية عند مدخل مخيم بلاطة.

كلمات دلالية