د. خريشة لـ"مراسلنا: مقتل شاب بطولكرم مقدمة خطيرة تسعى من خلالها السلطة لوقف العمل الجهادي بالضفة

فلسطين اليوم

اعتبر النائب في المجلس التشريعي، د. حسن خريشة، اليوم الأربعاء 30/8/2023، حادثة مقتل شاب برصاص أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة،"مقدمة خطيرة نحو انفجار الوضع الداخلي"، محذرًا من تداعياتها على النسيج الاجتماعي.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن مقتل الشاب عبد القادر زقدح (22 عامًا) برصاص أمن السُلطة خلال محاولات أجهزة الأمن إزالة عوائق حديدية، كان المقاومون وضعوها عند مداخل وأطراف مخيم نور شمس في طولكرم، لإعاقة اقتحامات جيش الاحتلال المتكررة للمخيم.

وقال خريشة، لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "إن السلطة تسعى من وراء ملاحقتها للمقاومين في مدن الضفة، وعرقلة عملهم الجهادي ضد المحتل، وإثبات نفسها، وأنها هي من تقود الساحة الفلسطينية""

وأضاف "المستفيد من الصراع والفتنة في الداخل الفلسطيني وما ينجم عنهما، هو الاحتلال الإسرائيلي فقط".

 وتابع النائب في المجلس التشريعي: أنه "يترتب على السلطة وقف تطبيق ما جرى من لقاءات سواء في قمة شرم الشيخ وغيرها، التي في الغالب تصب لصالح الكيان".

وعًقدت قمة شرم الشيخ الأمنية يوم 19 مارس/ آذار الجاري، في العقبة الأردنية، بمشاركة شخصيات من السلطة، ومصرية وأردنية، وكل ذلك برعاية أمريكية.

وتخشى المنظومة الأمنية والعسكرية التابعة لجيش الاحتلال، من تمدد المقاومة وزيادة فعاليتها على رقعة واسعة في قرى ومدن الضفة، إذ أن المقاومة كبدت العدو خسائر عالية وأشغلته على الدوام ووضعته في دائرة القلق، كما يوضح خرشية.

 وفي ردود أفعال متتالية، قال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة، مهند كراجة: إن هذا النوع من القتل تتحمله السلطة الفلسطينية بسبب استخدامها للعنف في مواجهة التظاهرات السلمية، وهناك خلفية سابقة للسلطة في مثل هذه الممارسات وعدم الحد منها واستمرارها يعني أن هناك تصرفات غير قانونية وقمعية وقتل خارج إطار القانون تمارسه المؤسسة الأمنية".

وقال النائب بالمجلس التشريعي فتحي قرعاوي، من جانبه: إن "ما يجري في طولكرم أمر مؤسف ويعكس عدم ارتياح السلطة، لأي حالة مقاومة بالضفة التي سعت وتحاول باستمرار للدخول إلى مخيم طولكرم وفرض واقع سلطوي ينهي حالة المقاومة والمطاردين".

وتلاحق أجهزة أمن السلطة المختلفة، المقاومين وقادتهم، وتنفذ ضدهم حملات اعتقال وتمارس الظلم على أفراد عائلاتهم، كما وتعمل على تفكيك مجموعاتهم وخلاياهم، ويأتي ذلك، في وقت يُصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته واقتحاماته ضد المخيمات والمدن الفلسطينية.