هجوم في دبي ضد مندوب "إسرائيلي" يروج للتطبيع مع الاحتلال

فلسطين اليوم

شهدت إمارة دبي في الساعات الأخيرة حدثاً مختلفاً، حيث تعرض يوسف حداد، الناشط المسيحي الإسرائيلي والمناصر لدولة الاحتلال لهجوم مع أفراد عائلته قبل عودته إلى "تل أبيب" قادماً من دبي، بسبب آرائه وأنشطته المؤيدة لـ"إسرائيل".

سافير ليبكين مراسلة القناة 12 ذكرت أن "أعمال عنف شهدتها دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حين حاول حداد، الجندي السابق في جيش الاحتلال، والناشط البارز في مجال الدفاع عن "إسرائيل"، الصعود إلى الطائرة من دبي، لكنه تعرض لهجوم من قبل المسافرين العرب، واصفا إياها بالتجربة الصعبة، حيث أصيبت عائلته بالصدمة، بعد أن تعرّف عليه المسافرين، وهاجموه بسبب آرائه وأفعاله لصالح دولة الاحتلال، زاعما إصابة والدته في يدها.

وأضافت في تقرير مترجم، أن "السلطات الإماراتية، وسفير الاحتلال لديها أمير حايك، والقنصلين ليرون زاسلانسكي وداني غادوت، والمتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور هايت، تدخلوا في الموقف، وقدموا الدعم في وقت متأخر من الليل".

ووصف حداد الحدث بقوله إن "أخته التي استقلت الطائرة معه أبلغته أن شخصا تعرف عليه، ولا يكتفي بالحديث عنه بطريقة بذيئة، بل قال إنه يريد مهاجمته، ولم أصدق أن شخصًا ما سيهاجم شخصًا آخر على متن الطائرة، وفي قلب دبي، وقد وصفني الرجل الذي اعتدى علي بأنني "الخائن رقم 1، وقال هذا يوسف حداد، وجاء شخص آخر ضربني على يدي، وهاجمني، وألقى هاتفي باتجاه نافذة الطائرة".

وختم بالقول أنه "في تلك اللحظة نهضت، وطلبت من مضيفة الطيران أن تتصل بالشرطة، وانتظرنا وصول الشرطة، وحينها بدأت الفوضى الكاملة في الطائرة، وفي تلك اللحظة قررت عائلتي النزول من الطائرة لوجود خطر عليها".

وهذه من الحوادث النادرة التي تشهدها دولة عربية مطبّعة مع الاحتلال ضد مسئول إسرائيلي، خاصة وأن يوسف حداد يعتبر من الوجوه الدعائية الإعلامية الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز مواقف دولة الاحتلال؛ والتطبيع معها، ومحاربة المنظمات التي تقاطعها حول العالم، ويصف نفسه بأنه من سفرائها "الرقميين" للترويج لمواقفها في الخارج، ويعمل بالتنسيق مع وزارة خارجية الاحتلال.

تجدر الإشارة أن حداد مسيحي خدم بجيش الاحتلال، وقاتل في لواء غولاني، وأصيب في إحدى الهجمات العدوانية للجيش، ونشط في السنوات الأخيرة في مجال الدفاع عن دولة الاحتلال في جميع أنحاء العالم.