خلال حفل إشهار كتاب لشهداء حركة الجهاد الإسلامي

د. جميل عليان : سنواصل العمل بكل الأدوات لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام

الساعة 01:43 م|27 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

اعتبر مسؤولون ومختصون، استمرار الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز ما يزيد عن 260 جثمانًا لشهداء فلسطينيين داخل مقابر الأرقام مجهولة المكان، "جريمة حرب" متكاملة الأركان تستوجب على إثرها محاكمة المسؤولين الإسرائيليين، أمام القانون الدولي، موضحين أن مأساتهم تحولت إلى نوع جديد من العقلية السادية الصهيونية في سياق الحرب الممنهجة على الشعب الفلسطيني.

وطالب هؤلاء، المؤسسات الحقوقية الدولية والمعنين كافة، بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال في تعجيل الإفراج عن مئات جثامين الشهداء المحتجزة، لإكرامهم بدفنهم من جديد في المقابر عند ذويهم، مؤكدين أن النضال في ذلك مستمر.

جاء ذلك، في حفل إشهار كتاب (أرواح مسافرة- كوكبة مضيئة من شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمفقودين والمحتجزة جثامينهم) نظمته مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، في مدينة غزة، بحضور قادة من فصائل فلسطينية وكوادر من حركة الجهاد، وأفراد من ذوي الشهداء.

طرق جدران المجتمع الدولي

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، د. جميل عليان، أكد، أن حركته تواصل بكل الأدوات وفي كل مكان من أجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام التي تتوزع بين الأغوار والحدود الشمالية لفلسطين المحتلة وفي الثلاجات، وطرق جدران المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.

 وقال عليان، في كلمة له: إن "المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد، ستواصل مقاومة العدو في كل الساحات، وبالأدوات كلهم التي تمتلكها حتى زواله".

وأضاف أن تصاعد الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، يتطلب من السُلطة الإسراع بمغادرة اتفاقية أوسلو وكل مخرجاته والتطبيق السريع لقرارات المجلس المركزي والوطني بحسب الاعتراف وإلغاء العمل بالاتفاقيات الموقعة مع العدو، وذلك يمثل تكريمًا لشهداء المحتجزة جثامينهم.

وبحسب كتاب "أرواح مسافرة"، فإنه يوجد أكثر من 120 شهيدًا داخل الثلاجات عند الاحتلال، من بينهم 12 طفلاً و11 أسيرًا، وما يزيد عن 260 داخل مقابر الأرقام. وأشار إلى فقدان 74 شخصًا منذ العام 1967م، كان الاحتلال قد اعتقلهم، ثم اختفت أخبارهم حتى هذه اللحظة.

كما وأكد عليان، الذي يشغل أيضًا منصب المدير العام لمؤسسة مهجة القدس، على الوقوف بكل قوة في الدفاع عن الحركة الأسيرة التي تتعرض لهجمة صهيونية غير مسبوقة من اليمين، الأشد تطرفًا بزعامة ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

ويحتجز جيش الاحتلال، 237 أسيرًا شهيدًا من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ العام 1967، ويعد القائد في حركة الجهاد الإسلامي، الشهيد خضر عدنان، آخر الشهداء.

شقيقة شهيد

شقيقة الشهيد إبراهيم حماد من سكان مدينة رفح، الذي يحتجز جيش الاحتلال جثمانه منذ العام 2005، قالت لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "ذويها يريدون احتضان رفات إبراهيم".

وأضافت أن احتجاز جثمان شقيقها بمكان غير معروف، يعبر عن سياسة احتلالية همجية وسادية وعنصرية، لا تحترم الشهيد وعائلته، مؤكدًا أن الاحتلال يتعنت في إعادة جثمانه لهم.

وطالبت المقاومة بأن تأخذ قضيتهم بعين الاعتبار وجعلها في أولويات القضايا على طاولة المفاوضات السياسية عند إجراء أي عملية تبادل للأسرى مقبلة.

محاسبة الاحتلال

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح ناصر، أكد، أن احتجاز جثامين الشهداء، مخالف لكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.

وقال ناصر: "يترتب على الجهات المعنية والرسمية، في توثيق وتدوين هذه القضايا وإبرازها في المحاكم الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه".

وشدّد على ضرورة ترتيب البيت الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية في مواجهة سياسات الاحتلال التصفوية. 

عصابات إجرامية

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس قال، من جهته: إن "إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، جاء التزامًا وعهدًا من أبناء الشعب الفلسطيني كافة في استمرار الكفاح والعمل لاسترداد الجثامين".

وقال فارس في كلمة مسجلة: إن "ما يفعله الاحتلال في احتجاز الجثامين، يعبر عن عمل عصابات إجرامية".

وأقر مجلس الوزراء الفلسطيني في 3 أب 2008، اعتبار يوم 27 آب من كل عام هو "يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب" المحتجزة عند الاحتلال.

جاء ذلك، لممارسة الضغط الشعبي والجماهيري باتجاه تحرك فاعل لكشف مصير جثامين الشهداء والمفقودين، وتمكين ذوي الشهداء من استرداد جثامين أبنائهم.

مهجة القدس (14).jpeg

 

مهجة القدس (9).jpeg

 

مهجة القدس (8).jpeg

 

مهجة القدس (7).jpeg

 

مهجة القدس (6).jpeg

 

مهجة القدس (4).jpeg

 

مهجة القدس (3).jpeg

 

كلمات دلالية