خبر صدامات مع الشرطة بطهران إثر إعلان تقدم أحمدي نجاد بالانتخابات

الساعة 08:19 ص|13 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

جرت صدامات السبت 13-6-2009 في طهران بين الشرطة ومناصرين لمير حسين موسوي المرشح للرئاسة بعد اعلان النتائج الاولية والتي بينت تقدم ملحوظ لخصمه محمود احمدي نجاد.

 

وهتف مناصرو موسوي المجتمعون امام المقر العام لحملة مرشحهم "لقد افلسوا البلاد ويريدون الحاق المزيد من الافلاس بها خلال السنوات الاربع القادمة"، بينما كانت الشرطة تحاول تفريقهم بضربهم بالعصي وركلهم بالارجل.

 

وصرخوا "سنبقى هنا وسنموت هنا" بينما تلقت امراة ضربة بالعصا على ظهرها من شرطي. وقالت امراة اخرى "اخشى ان يكونوا قد تلاعبوا باصوات الشعب".

 

كما طلبت الشرطة من اصحاب المحال التجارية المجاورة اغلاق متاجرهم

 

وبعد فرز حوالى 90 بالمئة من الاصوات اي ما يعادل 28 مليون و909 الف و689 صوت، حصل الرئيس المنتهية ولايته احمدي نجاد 64,88% مقابل 32,6% للمرشح المحافظ المعتدل موسوي الذي اعلن فوزه عند نهاية الاقتراع.

 

 

وقال ضياء الناصري مراسل العربية في طهران إن إحصاءات لجنة الانتخابات الإيرانية الرسمية قد لا يمكن تخطيها ويجب تغييرها.

 

وتعني التقديرات الرسمية لنسبة إقبال بلغت كحد أقصى 80%، من بين الناخبين المسجلين الذين يبلغ عددهم 2ر46 مليون شخص، أن موسوي لا يمكنه تعويض الفارق بينه وبين أحمدي نجادي حتى إذا كان له أن يفوز بكل الأصوات المتبقية.

 

ومنذ إعلان النتائج الأولية الجزئية، لم تذكر الوزارة أي أرقام تتعلق بنسبة المشاركة.

 

وقال دانشجو إنه يعتقد أن "مستوى المشاركة سيصل إلى أكثر من 36 مليون ناخب؛ أي نسبة تتراوح بين 75% و82%" من الناخبين.

 

وصرح مجتبى سماره هاشمي المسؤول عن حملة أحمدي نجاد، في تصريح نشرته السبت وكالة فارس للأنباء، بأن "الفارق بين عدد الأصوات التي حصل عليها أحمدي نجاد وتلك التي حصل عليها منافسوه يعني أن أي شك في فوزه سيعتبره الرأي العام شكلا من أشكال المزاح".

 

وسخر سماره هاشمي من إعلان موسوي فوزه. وقال إن "الإعلان المسرحي عن الفوز من قبل الذين خسروا الانتخابات هو الفصل الأخير من مشروع دعائي غير واقعي وسلبي يروج منذ ثلاثة أشهر".

 

وقد انتقد موسوي وأنصاره التلاعب بالانتخابات والمخالفات التي اعترت سيرها، فيما كانت المشاركة القياسية التي لاحظتها السلطات كفيلة بدعم ترشيحه.

 

وانتقد سماره هاشمي موسوي الذي وصف أحمدي نجاد بأنه "كاذب" حين تحدث عن حصيلته الاقتصادية. وقال إن "الفارق الذي يبلغ ملايين بين الأصوات المؤيدة لأحمدي نجاد والأصوات المؤيدة للآخرين يكشف من هو الكاذب".

 

وأكد أن أحمدي نجاد هو "رئيس جميع الإيرانيين، وعلى المرشحين الآخرين احترام تصويت الشعب وقواعد الديمقراطية، وإيجاد مناخ من التوافق بدلا من التوتر".

 

ونزل مؤيدو أحمدي نجاد إلى الشوارع منتصف الليل للاحتفال بفوزه.

 

وقال بعضهم إن أحمدي نجاد "عبقري". وأوضحت كمرا محمدي -22 عاما- "إنني سعيدة لفوز مرشحي. إنه يساعد الفقراء ويقبض على اللصوص".

 

وحصل كل من المرشحين الباقيين الإصلاحي مهدي كروبي والمحافظ محسن رضائي على أقل من 2% (0,88% و2,3% على التوالي).

 

وستعلن وزارة الداخلية الإيرانية نتائج الانتخابات صباح اليوم السبت.

 

ويفترض أن يحصل المرشح على أكثر من خمسين بالمئة من الأصوات؛ للفوز من الدورة الأولى للانتخابات.

 

وبعيد إغلاق مراكز الاقتراع مساء أمس، أعلن موسوي -67 عاما- أنه حقق فوزا ساحقا. لكن بعيد ذلك أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فوز أحمدي نجاد -52 عاما- بفارق كبير.

 

وفي بيان تلاه على الصحافيين، قال موسوي إن فرق حملته "لاحظت في بعض المدن مثل شيراز وأصفهان وطهران وجود عدد غير كاف من بطاقات الاقتراع".

 

وأضاف أن "بعض مقارنا هوجمت. سألاحق وبدعم من الشعب الذين يقفون وراء هذه الأعمال غير القانونية".

 

ووسط تعبئة "لا سابق لها"، على حد تعبير وزارة الداخلية الإيرانية، مدد التصويت عدة مرات.

 

وفي نهاية الأمر أعلنت وزارة الداخلية -في بيان- إغلاق المراكز عند الساعة 22,00 (17,30 تغ). لكنها أوضحت أن الناخبين الذين ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في الصفوف سيضعون بطاقاتهم في صناديق الاقتراع.

 

وجرت الحملة الانتخابية في أجواء من المنافسة الحادة بين المرشحين، وكذلك في أجواء احتفالية على مستوى لا سابق له منذ انتصار الثورة الإسلامية قبل ثلاثين عاما.

 

كما عكست الانقسامات العميقة بشأن مستقبل إيران بعد أربعة أعوام من رئاسة أحمدي نجاد.

 

ويتهم الرئيس الإيراني من قبل خصومه بإساءة إدارة الاقتصاد من خلال سياساته التضخمية، كما ينتقدون لهجته التصعيدية حيال الأزمة المرتبطة بالبرنامج النووي وإسرائيل، معتبرين أنها ساهمت في عزلة البلاد.

 

من جهته، اشتهر موسوي الذي عاد إلى الساحة السياسية بعد غياب عشرين عاما، بحسن معالجته للشؤون المالية في البلاد، عندما تولى رئاسة الوزراء في أثناء الحرب بين إيران والعراق (1980-1988).

 

وفي واشنطن تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "إمكانية تغيير" في العلاقات الأميركية الإيرانية، بعد الانتخابات الإيرانية، كائنا من كان الفائز في هذه الانتخابات التي تجري اليوم وتشهد منافسة حامية.

 

وقال أوباما، في البيت الأبيض، "يسرنا أن نرى ما يبدو أنه نقاش حقيقي يجري في إيران".

 

من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إن السياسة الأميركية حيال إيران وبرنامجها النووي ليست رهنا بنتائج الانتخابات الإيرانية.

 

وصرحت للصحافيين بأن "السياسة الأميركية المتعلقة بإيران وبرنامجها النووي لا تتوقف على ما هي الإدارة التي ستتولى حكم إيران".

 

وأضافت "نحن نرى أن إيران، جمهورية إيران الإسلامية، يجب أن لا تتابع برنامجها النووي، وبرنامجها للأسلحة النووية، وهذا لن تغيره نتيجة الانتخابات".