في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.. الاحتلال يحتجز"11" جثمانًا للأسرى الشهداء

فلسطين اليوم

يحي شعبنا اليوم وككل عام 27 آب من كل عام اعتصاما وفعاليات جماهيرية كبيرة، أمام مقر الصليب الأحمر في جميع محافظات الوطن إحياءً لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب.

الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى؛ الأستاذ تامر الزعانين أكد استشهاد 237 أسيرًا شهيدًا من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة من العام 1967م حتى يومنا هذا ارتقوا في سجون الاحتلال الصهيوني.

ويحتجز الاحتلال (11) جثمانًا للأسرى الشهداء في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، وكان آخرهم الشهيد الشيخ القائد خضر عدنان الذي استشهد أثناء خوضه معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد سياسية الاعتقال الإداري بتاريخ 02/05/2023م.

ويأتي تنظيم هذه الفعاليات الجماهيرية في "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء" والذي أقره مجلس الوزراء الفلسطيني في 3 أب 2008، اعتبار يوم 27 آب من كل عام يوماً وطنياً لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب؛ لممارسة الضغط الشعبي والجماهيري باتجاه تحرك فاعل لكشف مصير جثامين الشهداء والمفقودين، وتمكين ذوي الشهداء من استرداد جثامين أبنائهم.

 إن في استمرار احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء، وعدم الكشف عن المفقودين مخالفة واضحة لمعاهدة لاهاي لسنة 1907 والتي تتعلق بقوانين وأعراف الحروب، وأيضًا مخالفة لاتفاقية جنيف الأولى في البند 15 و17 والتي تلزم الدولة المحتلة بتسليم جثامين الشهداء لذويهم ودفنهم مع المحافظة على كرامتهم حسب معتقداتهم الدينية قدر الإمكان.

و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقمًا وليس اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به قوات الاحتلال وأجهزتها الامنية

وفي السنوات الأخيرة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية عن 4 مقابر أرقام، إحداها في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية ـ السورية ـ اللبنانية، واثنتان بمناطق عسكرية في غور الأردن، والرابعة شمال مدينة طبريا.

وفي أيلول/ سبتمبر 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم مؤقتًا، لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".