قرار منع رفع العلم في الشيخ جراح استكمالا للحرب القائمة

د. الحساينة :المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي حال ارتكب الاحتلال أي حماقة والاعتداء على المصلين إرهاب منظم

الساعة 01:15 م|26 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

في حوار خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم"

*اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى عدوان إرهابي منظم

* في حال ارتكب الاحتلال أي حماقة أو اغتيال ضد أحد قادة المقاومة فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسنكون أمام مواجهة شاملة قد تطول

* الاحتلال يُطلق التهديدات ضد قطاع غزة لكي يفرض واقعاً جديداً لردع المقاومة

*كل السيناريوهات متوقعة من الحكومة المتطرفة وشعبنا سيدافع عن أرضه ولا يمكن أن يقف متفرجاً

* قرار منع رفع العلم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة يهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني في القدس

 

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة، اليوم السبت 26 أغسطس 2023، أن اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المصلين بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والضرب عند باب الأسباط ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى، عدوان إرهابي متواصل تنتهجه حكومة اليمين المتطرفة ضد الفلسطينيين، تهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من منطقة حوض القدس المحتلة.

وشدد د. الحساينة في حوار خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن حكومات العدو المتعاقبة تنتهج سياسة التهويد الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بهدف إلغاء الوجود والهوية الفلسطينية، وبسط سيادتها على المقدسات الإسلامية وتهويدها، مضيفاً: "هي (الحكومة الصهيونية) بانتهاكاتها حرمة الأماكن المقدسة والعبادة وما شهدناه من اعتداءات على المصلين في الأقصى المبارك، تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي والإنساني في فلسطين".

منع رفع العلم الفلسطيني بالشيخ جراح

وأوضح أن قرار ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، حظر رفع المعلم الفلسطيني في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مؤشر إلى سياسة الحكومة التي تسعى جاهدة إلى انهاء الوجود الفلسطيني وإلغاء الهوية الفلسطينية في المنطقة، وإحلال "الهوية الصهيونية" مكانها، إضافة إلى استكمال الحرب القائمة على القدس وأهلها.

وأشار إلى أن قرار بن غفير بشأن الشيخ جراح ليس وليد اللحظة، بل إن الأحزاب اليمينية الصهيونية يمينها ويسارها مُجمعة منذ عقود على انهاء الوجود الفلسطيني في حوض القدس وبسط السيطرة الصهيونية عليها، وتهويد الأقصى زمانياً ومكانياً، وهو ما يفسر ما تُمارسه حكومات العدو من دعم وحماية لقطعان المستوطنين لاقتحام الأقصى وتدنسيه، والسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.

وأضاف: "حكومة العدو الصهيوني لا تقيم أي وزن لقرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة فيما يتعلق باستمرار تهويدها للأقصى والقدس المحتلة كما جرى من تقسيم للمسجد الإبراهيمي في محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ لأنها مصرة على طمس الهوية الفلسطينية والسيطرة على القدس والمقدسات".

وقال: المطلوب فلسطينياً لمواجهة هذا التحدي الوجودي الذي تمثله الحكومة الصهيونية المتطرفة، هو تحشيد كل الطاقات والجهود وأوراق القوة، وتحقيق الوحدة الوطنية والتوحد خلف برنامج مقاومة يردع تغول الاحتلال ومستوطنيه بحق القدس والأقصى والأرض والمقدسات.

التهديد ضد غزة

وفي سياق منفصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة: إن التهديدات الصهيونية باغتيال قادة المقاومة وشن عدوان جديد ضد قطاع غزة، تأتي في سياق فشله في مواجهة تصاعد وانتشار الأعمال الفدائية في الضفة الغربية المحتلة، التي ألحقت به خسائر فادحة وأربكت وأرّقت منظومته الأمنية.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقادة مقاومته يدركون جيداً أنّ العدو الصهيوني يلجأ للهروب من أزماته الداخلية، بشن عدوان على القطاع، لكن غزة متأهبة وهي تراقب تصرفات العدو لحظة بلحظة، وفي حال ارتكابه أي حماقة ضد واغتيال أحد قادة المقاومة، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وسنكون أمام مواجهة شاملة قد تطول.

وتابع: "الاحتلال يُطلق التهديدات الآن ضد قطاع غزة، لكي يفرض واقعاً جديداً أو يردع المقاومة أو يؤثر على تناميها في الضفة المحتلة، لكن المقاومة على جهوزية تامة وأهبة الاستعداد حال ارتكب الاحتلال أي جريمة أو حماقة بحق الشعب الفلسطيني".

وزاد بالقول: "العدو الصهيوني لا يأمن غدره، كل السيناريوهات متوقعة من الحكومة المتطرفة، لكن شعبنا الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته، ولا يمكن أن يقف متفرجاً أو أن يقبل برفع الراية البيضاء

تصاعد المقاومة بالضفة

وأشار د. الحساينة إلى أن الفلسطينيين أمام حالة تتصاعد فيها المقاومة وبدأت تنتشر في كل الجغرافيا الفلسطينية التي بدأت تؤرق المنظومة التي تحاول الآن جاهدة القضاء على تصاعد المقامة من خلال الاغتيالات والاجتياحات وملاحقة قادة المقاومة في فلسطين وخارجها.

وأكمل: "الاحتلال يحاول في كل معركة عزل الساحات الفلسطينية عن بعضها، لكن المناطق مترابطة وتتجسد عندما تثأر غزة للقدس وجنين والضفة، وعندما تنفذ المقاومة عمليات فدائية في حوارة والخليل ومدن الضفة رداً على جرائم الاحتلال بحق قطاع غزة".

واختتم حواره بالقول: "تكامل وترابط الساحات تجسدت في معارك وحدة الساحات وبأس جنين وثأر الأحرار، لذلك بات الاحتلال يدرك جيداً خطورة وحدة الساحات وترابطها والثأر لبعضها على وجوده"، متابعاً: "العدو يحاول عبثاً افشال هذه الاستراتيجية الفلسطينية التي عبرت عن نفسها من خلال ما يجري من أحداث ميدانية، وحالة التكامل الموجودة في الضفة والقدس وغزة ولبنان".

وأصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين على الأقل، أمس الجمعة، إثر اعتداء قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحظر رفع الأعلام الفلسطينية، بحي الشيخ جراح في مدينة القدس، اعتباراً من مساء أمس الجمعة.

وجاء هذا القرار بأمر من ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، بعد اعتقال ناشط مقدسي كان يلوح بالعلم الفلسطيني في تظاهرة أسبوعية في الشيخ جراح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية