بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الخضروات في غزة... متى متوقع أن تنخفض !

فلسطين اليوم

أكد الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، محمد أبو عودة، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الخضروات في قطاع غزة له علاقة بقضيتين: الأولى هو تبادل المواسم حيث ينتهي موسم الزراعة الصيفية التي تكون في الحقول المفتوحة وتبدأ الزراعة في الدفيئات التي تعتبر العمود الفقري في انتاج الخضروات.

أوضح أبو عودة خلال تصريحات صحيفة: أن السبب الثاني لإرتفاع أسعار الخضروات في غزة ؛ يعود لارتفاع درجات الحرارة الكبيرة بفعل التغيرات المناخية، مشيراً الى أن هذا الأمر أثر بشكل كبير على الخضروات والفاكهة في قطاع غزة وانخفضت إنتاجية النباتات.

وقال "في العادة تكون الزراعة في المساحات المفتوحة أقل مساحة من الزراعة في الدفيئات الزراعية، مشيراً إلى أن إنتاجها يكون أقل من إنتاج الدفيئات، أي أن الكميات المعروضة لا تناسب الطلب".

وأضاف: "في هذه الأوقات بدأت عمليات زراعة الدفيئات، متمنياً في الفترة القادمة زيادة في عمليات العرض من الخضروات وبالتالي انخفاض على أسعارها في الأسواق المحلية".

وتابع الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة قائلاً: "هناك حالة هيمنة لارتفاع درجات الحرارة منذ بداية فصل الصيف؛ ما أثر بالسلب على النباتات والمزروعات الأمر الذي أرهق كاهل المزارعين، موضحاً أن هذا الأمر انعكس على الكميات في الأسواق المحلية".

وعن عمليات التصدير، أكد أبو عودة أن عمليات التصدير للفواكه والخضروات من قطاع غزة تكاد تكون محدودة، مشيراً إلى أن التصدير لبعض المحاصيل متوقف مثل: البندورة والخيار.

وأوضح أن عمليات التصدير الحالية لبعض الأصناف تقتصر على المحاصيل التي لا يوجد عليها طلب كبير، مشدداً في ذات الوقت على أن الوزارة تحافظ على بقاء الأنواع الأساسية موجودة في الأسواق؛ كي لا تحدث حالة إرباك في الأسواق.

وبين أبو عودة، أنه فيما يخص الليمون بمجرد ارتفاع أسعاره في الأسواق المحلية سارعت الوزارة لاستيراده من خارج القطاع وفي حال وجود منتج محلي كافي سيتم وقف الاستيراد، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه لا يتم استيراد بعض الخضروات ذات الأسعار المرتفعة من خارج غزة لارتفاع قيمة انتاجها في بلدها بالأصل وتكون أعلى من تكلفة الموجود.

ولفت إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات في قطاع غزة تصل إلى 97%، موضحاً أن بعض الفجوات تكون في بعض الأصناف مثل الجزر والثومة التي يكون استيرادها في أوقات محددة وتنعدم حينها إمكانية زراعتها.

ويُشار إلى أنه وصلت أسعار البندورة في الأسواق المحلية اليوم السبت لحد 3.5 شيكل للكيلو الواحد، فيما وصل سعر الخيار لـ4 شواقل للكيلو الواحد.