خبر أبو زهري: اعتقال أمن السلطة بالضفة لقيادي من « حماس » وشقيقه تسميم لأجواء الحوار

الساعة 04:08 م|12 يونيو 2009

فلسطين اليوم : غزة

انتقدت حركة "حماس" إقدام أجهزة الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية على اعتقال أحد قياداتها السياسية، واعتبرت ذلك ضربا للجهود المصرية وتسميما لأجواء الحوار الوطني.

وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات خاصة أن ما جرى بالنسبة لفازع صوافطة وشقيقه هو عملية اعتقال سياسي لقيادي في "حماس" لم يكن مطلوبا ولا مطارداً.

وقال: "الأخ فازع صوافطة وهو أحد القيادات السياسية لحركة "حماس" في الضفة الغربية ولا علاقة له بكتائب القسام ولم يكن مطاردا ولا مطلوبا، ومحاولة الفبركة التي تشيعها بعض وسائل إعلام رام الله أن عملية الاعتقال تمت بوساطة مصرية لا ينفي بأن ما جرى هو عملية اعتقال".

وحذر أبو زهري من أن استمرار عمليات الاعتقال السياسي ضد عناصر وكوادر "حماس" في الضفة الغربية من شأنه تسميم أجواء الحوار في القاهرة.

وقال: "نحن نعتبر أن عملية الاعتقال هذه وما سبقها من عمليا اعتقال تؤكد أن رام الله لم تلتزم بما أبلغتنا به القاهرة من توقف عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، ونعتبر استمرار عمليات الاعتقال تسميما لأجواء الحوار ودليلا إضافيا على عدم جدية الطرف الآخر في الحوار. كما نعتبر أن هذه الاعتقالات المستمرة بعدما أبلغتنا القاهرة بتوقف هذه الجرائم يمثل عائقا أمام أي تقدم في الحوار أو إبرام أي اتفاق بشأن المصالحة الفلسطينية".

وكانت وسائل إعلام فلسطينية في رام الله قد تحدثت عن أن أن فازع صوافطة (37 عاما) وشقيقه علاء (30 عاما)، قالت بأنهما من نشطاء كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، سلما نفسيهما لمقر جهاز المخابرات العامة بمحافظة طوباس بعد تلقي ضمانات مصرية بالحفاظ على حياتهما وتدخل مباشر من السفير المصري برام الله، على حد تعبيرها.

على صعيد آخر اعتبر أبو زهري حديث القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد عن الاعتقال في الضفة وغزة نتيجة للانقسام بأنه اعتراف صريح بأن الاعتقالات تتم على خلفية سياسية، وقال: "تصريحات عزام الأحمد بأن الاعتقالات نتيجة للانقسام هو اعتراف صريح بأن الاعتقالات هي اعتقالات سياسية وليس كما روجوا في العديد من الأحيان على أنها اعتقالات على خلفيات جنائية. ونحن نعتبر هذه الاعتقالات على خلفية المقاومة وليس على خلفية الانقسام، بدليل أن هناك اعتقالات في صفوف الجهود الإسلامي، وهؤلاء لا علاقة لهم بالخلاف بين "حماس" و"فتح"، وهو ما يؤكد أن ما يجري هو محاولة لتصفية المقاومة في الضفة الغربية. وقد دعت الحركة كل الأطراف المعنية لوقف هذه الجرائم، وأعطت فرصة للجميع، ولكن في ظل استمرار هذه الجرائم فإن الحركة تحتفظ بحقها في مواجهة هذه الجرائم بالطريقة التي تراها مناسبة"، كما قال