خبر تصفح الإنترنت بين الهاتف والكمبيوتر المحمول

الساعة 01:26 م|12 يونيو 2009

تصفح الإنترنت بين الهاتف والكمبيوتر المحمول

فلسطين اليوم- وكالات

عندما أراد كاس تساي (27 عاما) الحصول على جهاز يمكنه من تصفح الإنترنت في أي مكان اختار اقتناء أحد الهواتف الذكية، بدلا من شراء جهاز كمبيوتر محمول منخفض التكلفة.

 

قال تساي الذي يدرس التكنولوجيا الحيوية عن هاتف "أي فون" الخاص به "إنه أفضل ويمكنني حمله معي عندما أخرج.. جهاز الكمبيوتر المحمول (نوت بوك) صغير، ولكن لوحة المفاتيح يصعب قراءتها، ولا يمكنني استخدامها وأنا أتحرك".

 

ومع فقدان أجهزة الكمبيوتر الشخصية باعتبارها نقطة العبور الرئيسية للإنترنت فإن السباق ينحصر الآن بين الكمبيوتر المحمول والهواتف الذكية.

 

وقامت شركات لأجهزة الكمبيوتر الشخصية مثل آسر ودل في الآونة الأخيرة بإعلان عزمها إطلاق هواتف ذكية، أما نوكيا -أبرز ماركات الهواتف المحملة- فتسير في الاتجاه المعاكس إذ تتحدث عن غزو محتمل لعالم أجهزة الكمبيوتر المحمول (نوت بوك) الصغيرة والمنخفضة التكلفة التي يمكن استخدامها لتصفح الإنترنت، أو تفقد البريد الإلكتروني، ولكن دون جميع الوظائف الخاصة بأجهزة الكمبيوتر الأكبر والأكثر تكلفة.

 

ويقول محللون إن الحرب التي تلوح في الأفق في هذا المجال يمكن أن تؤدي إلى منافسة أكبر في قطاعين متنافسين بضراوة بالفعل.

 

وحول مدى قدرة نوكيا على النجاح في سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وقدرة شركات مثل (اتش بي) أو (دل) على المنافسة داخل سوق الهواتف الذكية، يقول بوب أودونيل المحلل بشركة (أي.دي.سي) لأبحاث السوق المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات... "لا أعتقد أن الاثنتين ستحققان قدرا كبيرا من النجاح... لأنهما ستقتحمان مجال عمل مختلف تماما عن مجالهما، وهو أمر يجب أن يضعه الجميع في الحسبان".

 

ويصل الحد الأدنى لسعر الهواتف الذكية والنوت بوك 300 دولار تقريبا للجهاز الواحد.

 

النوت بوك لا يكفي

وحققت أجهزة النوت بوك نجاحا كبيرا منذ أن أطلقتها لأول مرة شركة أسوستيك التايوانية عام 2007، كما أطلقت شركات منافسة أكبر مثل إسر وإتش بي ولينوفو خطوط إنتاجها منذ ذلك الوقت.

 

ولكن معظم المستهلكين قد يجدون أن بالرغم من أن أجهزة النوت بوك صغيرة بالدرجة الكافية لوضعها داخل حقيبة يد كبيرة إلا أنها ما زالت تحمل كل سمات وعقبات أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

 

ويرى وارن لاو المحلل بماكواير سكيوريتيز أن التليفون المحمول يتميز عن أجهزة الكمبيوتر الشخصية بسهولة حمله، وقدرته على تمكين المستخدم من الوصول للمعلومة في أي مكان.. أما النوت بوك فما زال جهاز كمبيوتر شخصي، والمستخدم ما زال مقيدا في استخدامه بمكان".    

                   

ويقول محللون أيضا إن نجاح النوت بوك يعود بشكل كبير إلى خفض الإنفاق الاستهلاكي نتيجة للتباطؤ الاقتصادي العالمي، وليس لكونه أفضل وسيلة لتصفح الإنترنت.

 

ويؤكد ذلك المحلل ماثيو ويلكينز من مؤسسة أي سابلاي للأبحاث "لأن الدافع المالي هو العنصر الأساسي في ارتفاع مبيعات أجهزة النوت بوك، فمن المرجح أن تتباطأ المبيعات عندما يتحسن الاقتصاد ويتوفر المزيد من المال لدى المستهلكين".

 

وتتوقع المؤسسة أن يتباطأ نمو مبيعات أجهزة النوت بوك إلى 13 بالمائة في عام 2013 مقارنة مع 68.5 بالمائة العام الحالي.

 

وعلى النقيض فمن المتوقع أن تزيد نسبة الناس الذين يتصفحون الإنترنت عبر هواتفهم المحمولة بأكثر من 25 بالمائة سنويا؛ لتصل إلى أكثر من مليار مستخدم بحلول عام 2011، في إشارة إلى أن هذا القطاع سيحافظ على الأرجح على نموه لفترة أطول من الوقت.

 

ويمكن أيضا أن يعوق غياب إمدادات موثوق بها للطاقة من نمو النوت بوك في الأسواق الناشئة؛ حيث يفضل العديد من المستهلكين امتلاك هاتف ذكي يسمح لهم بتصفح الإنترنت طول اليوم عن امتلاك جهاز كمبيوتر تفرغ بطاريته خلال ساعات.

 

ويقول محللون إن نسب متصفحي الإنترنت عبر الهواتف الذكية قد تزيد عن ذلك أيضا، مع تعليق معظم شركات الهواتف المحمولة مثل (ال.جي إلكترونيكس)، وموتورولا، و(إتش.تي.سي) آمالا كبرى على الهواتف الذكية.