خبر الأحمد : عقبات كثيرة تحول دون مؤتمر « فتح » والاعتقال السياسي سيزول مع نهاية الانقسام

الساعة 11:47 ص|12 يونيو 2009

الأحمد : عقبات كثيرة تحول دون مؤتمر "فتح" والاعتقال السياسي سيزول مع نهاية الانقسام

فلسطين اليوم- رام الله

كشف مصدر قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" النقاب عن أن اجتماعات اللجنة المركزية لحركة "فتح" في العاصمة الأردنية عمان التي لاتزال مستمرة تشهد حوارا معمقا حول كافة القضايا المتعلقة بالمؤتمر السادس للحركة، واستبعد أن يتم الالتزام بموعد الأول من الشهر المقبل للمؤتمر في ظل وجود عقبات تحول دون ذلك.

 

وأشار القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد في تصريحات خاصة أن قبول جميع قيادات "فتح" بالحوار في إطار اللجنة المركزية قد مكن من استيعاب كافة الآراء والتوجهات، وقال "الاجتماعات لازالت مستمرة لأعضاء اللجنة المركزية، والتوافق عامة موجود بين الجميع طالما أنهم التزموا بالحوار في إطار اللجنة المركزية".

 

واستبعد الأحمد أن يتم الالتزام بالموعد الذي حدده الرئيس محمود عباس ولا بمكان انعقاد المؤتمر، وقال: "لا شك أن اجتماع اللجنة المركزية سيتخذ بعد استكمال المناقشات القرار المناسب، لكن ما أستطيع أن أؤكده أن هناك عقبات كثيرة مازالت تحول دون انعقاد المؤتمر في الموعد الذي حدده الرئيس محمود عباس، وهي بالمناسبة ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس محمود عباس عن موعد للمؤتمر بقصد الضغط من أجل اتمامه، وفي ضوء حجم هذه العقبات أستبعد انعقاده في الموعد المحدد له. كما أن الاجتماع سيدرس أيضا كل المعطيات المتصلة بالزمان والمكان، لا سيما أن الرئيس محمود عباس كان قد أعلن أن المؤتمر لن يعقد في بيت لحم إذا لم يحضره جميع الأعضاء، وحتى الآن لم تتم الموافقة من إسرائيل لجميع أعضاء المؤتمر، كما أن الأعضاء في غزة غير مضمونين للحضور، بعد أن كانت "حماس" قد منعت نساء "فتح" من الذهاب مؤخرا إلى رام الله لحضور مؤتمر للنساء"، على حد تعبيره.

 

على صعيد آخر دعا الأحمد "حماس" إلى توقيع اتفاق ينهي الانقسام السياسي، واعتبر ذلك مدخلا لإنهاء ظاهرة الاعتقال السياسي المتبادلة بين الطرفين، وقال: "أعتقد أن اشتراط "حماس" مسألة إنهاء الاعتقال السياسي أولا قبل إنهاء الانقسام غير منطقي، لأن قضية الاعتقالات والتجاوزات مهما كانت طبيعتها أمنية أو سياسية أو تنظيمية هي نتيجة للانقسام، وبالتالي يجب الحديث عن إزالة الأسباب حتى لا نضطر سواء في غزة أو رام الله للقيام باعتقالات".

 

وأشار الأحمد إلى أن "فتح" و"حماس" سبق لهما التوقيع على اتفاق لإنهاء الاعتقال السياسي لكنهما عادا لذات الظاهرة، وقال: "لقد اعتقلت "حماس" قبل عدة أيام أكثر من 100 عنصر من "فتح" ومنعت بعض القيادات من السفر، ولذلك لابد من الحديث عن الطرفين وليس عن "فتح" فقط، والحوار بيننا متواصل منذ فترة لكنه ظل يراوح مكانه. نحن نسعى لحل الأزمة ولا نسعى لإعطاء أسبيرين مسكن، نريد إنهاء الانقسام أولا، وعندما ينتهي الانقسام لن تشكو "حماس" من الاعتقال في الضفة ولن تشكو "فتح" من الاعتقال في غزة، ولذلك علينا إنهاء الانقسام، نحن جاهزون للتوقيع على الاتفاق في 7/7، لأن النتائج ستزول بزوال المسببات"، على حد تعبيره.