54 عاما مرت على ذكرى حريق المسجد الأقصى ولهيب نيرانها مشتعلٌ  حتى اليوم

الساعة 08:17 ص|21 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

تصادف اليوم الاثنين  الحادي والعشرين /آب  الذكرى ال54 للجريمة الصهيونية لإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969 ، التي لا يزال لهيبها مشتعلاً حتى اليوم ، في ظل مواصلة الاعتداءات والانتهاكات في باحات الأقصى ومحاولة للسيطرة عليه وتقسيمه بل التخطيط لبناء الهيكل المزعوم.

البداية كانت عندما أقدم اليهودي أسترالي الجنسية الإرهابي "مايكل دينيس" على إشعال النيران عمدا في المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي التهمت أجزاء مهمة منه.

حيث أدت هذه الجريمة لإحراق منبر نور الدين محمود الذي صنعه ليضعه في المسجد بعد تحريره، لكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر رمزا للتحرير والنصر على الصليبيين.

وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة.

 

كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكاً من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وتواصل المؤسسات والشخصيات الفلسطينية ، من التحذير من الخطر المحدق الذي يحاصر المسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها الخرفات بشأن إدخال البقرات الحمراء استعداداً لبناء الهيكل المزعوم ، بالإضافة إلى مواصلة التقسيم الزماني والمكاني .

وحمَّل خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي اقترفها بحق الأقصى قبل 54  عاماً، مؤكدا أن "الحرائق" لا تزال تمس الأقصى لكنها بأشكال مختلفة؛ منها الاقتحامات المتواصلة لباحاته واستباحتها بالأسلحة، وإطلاق النار على المقدسيين والمصلين، والحفريات أسفله الهادفة إلى تدمير أساساته، وإبعاد المواطنين والمرابطين عن المسجد والقدس المحتلة.

وأشار إلى عدم وجود كيان في عالم يتبع هذه السياسة التي تبعد الإنسان عن مكان سكنه وبلده، إلا دولة الاحتلال بسبب أطماعها في المسجد الأقصى، منوها إلى أن إحياء ذكرى الحريق المشؤوم ضرورة لتنبيه الأجيال الصاعدة بأن المسجد المبارك لا يزال في خطر.


 

كلمات دلالية