حملت 4 رسائل مهمة

قيادي بالديمقراطية : عملية حوارة أكدت على وحدة المقاومة وأثبتت قدرتها على الرد على جرائم الاحتلال

الساعة 09:40 ص|20 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية "الساحة اللبنانية" فتحي كُليب، اليوم الأحد 20 أغسطس 2023، أن عملية حوارة تؤكد من جديد أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل إلا أن يعيش حراً عزيزاً فوق أرضه المحررة، مُبيناً أنها امتداد لسلسلة العمليات الفدائية البطولية التي تأتي رداً طبيعياً على جرائم وإرهاب الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني بشكل يومي.

4 رسائل مهمة

وذكر القيادي كُليب في مداخلة عبر إذاعة "القدس" تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين "إسرائيليين"، من مسافة صفر، أرسلت 4 رسائل، إذ أكدت في رسالتها الأولى أنّ لا خيار للشعب الفلسطيني سوى المقاومة، وحين تغيب القيادة الرسمية عن الفعل المقاوم وعجزها عن توفير الحماية للشعب وللأرض، فإن الفلسطينيين ومقاومتهم، سيأخذون زمام المبادرة تخطيطاً وتنفيذاً في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومدنهم ومخيماتهم وقدسهم ومقدساتهم، مضيفاً:" السلطة الفلسطينية لا تملك سوى الخيارات البائسة التي ترتكز على مفاوضات عبثية ورهانات على تدخل خارجي يدفع شعبنا وقضيتنا أثماناً باهظة".

وتابع: "لذلك لا خيار سوى المواجهة في ظل ما تطرحه حكومة الاحتلال وأركانه الفاشيين من خيارات أمام الفلسطيني، فإما القبول بالمشروع الفاشي العنصري القائم على تصفية القضية الفلسطينية بجميع عناوينها، وإما القتل والاعتقال والنفي والتهجير"، الفلسطينيون لن يقبلوا سوى الدرب المقاوم".

 

أما الرسالة الثانية وفق القيادي كُليب، لها علاقة بمكان التنفيذ، إذ إن البطل المُنفذ للعملية الفدائية أرسل رسالة تحدي للاحتلال بأن تصاعد جرائمه في البلدة التي تعرضت لمرات عدة، لإرهاب مكتمل الأركان نفذه المستوطنون المتطرفون، لن ترهب المقاومة، ولن تخمد شعلتها أو تطفئ نارها إلا برحيل المحتل، قائلاً: "وأهم الاحتلال الذ يعيش حالة إرباك واضحة أن ارتكاب عمليات انتقامية يمكن أن تردع شعباً قرر أن يعيش حياة عزة وكرامة مهما بلغت التضحيات".

وبشأن الرسالة الثالثة، فهي الجرأة، إذ اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن البطل تمكن من التنفيذ والانسحاب بهدوء كبيرين، ما يؤكد فشل وسائل الاحتلال والتكنولوجيا التي يمتلكها وينشرها في الأرض والجو، لم تتمكن من توفير الحماية للمستوطنين الذين يحتلون المدن والبلدات، وسيكونون هدفاً على الدوام لأبطال الشعب الفلسطيني الذين يرفضون أن يروهم يعيثون فساداً في أرضهم.

وتابع: "المرة الخامسة خلال العام التي تشهد فيها حوار عمليات فدائية تؤلم الاحتلال، وهو ما يعني أن النار التي أشعلها الاحتلال ومستوطنوه ستحرقهم، ولن يهنؤوا طالما أنهم غزاة يحتلون أرضنا".

وفيما يخص الرسالة الرابعة، فكانت لقيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وفصائل المقاومة، أن وحدة الموقف والاستراتيجية النضالية الموحدة كفيلة بتعديل موازين القوى لصالح الشعب الفلسطيني، وهي التي ستدفع المحتل للتفكير ألف مرة قبل أن يشن أي عدوان على شعبنا.

وأكمل: "الاحتلال اعتقد أن إرهابه الواسع من العدوان على نابلس وجنين وأريحا سيخيف الشعب الفلسطيني ومقاومته، لكن أكدت الأحداث على امتداد السنوات الماضية أن شعبنا لا يمكن أن يقبل بوجود الاحتلال فوق أرضه".
 

المقاومة تتوسع

 

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني أمام كل عدوان وإرهاب وممارسات إجرامية يزداد عزيمة وقوة وإصراراً وأن المقاومة تأخذ مجالاتها وتتوسع أكثر وتنتقل من مدينة إلى أخرى، مضيفا: "يبدو أن الاحتلال رغم كل العقود من احتلال الأرض الفلسطينية إلا أنه لا يزال لا يعلم الشخصية الفلسطينية التي لا يمكن أن تقبل الذل، فالمقاومة حسمت قرارها بأن لا وجود للاحتلال ومستوطنيه فوق الأرض الفلسطينية.

وجدد التأكيد على أن هناك وحدة فلسطينية ميدانية تتجسد بأبهى صورها، بالتحام كل الشعب خلف فصائل المقاومة وتوحدها في الميدان، إذ إن الشعب بات ينادي بضرورة التوافق على برنامج سياسي وإنهاء الانقسام الذي يعتبر خنجراُ مغروساً في خاصرة النضال الفلسطيني.

وقتل مستوطنان "إسرائيليان" أمس السبت 19/8/2023، بعد إطلاق النار عليهما من مقاوم فلسطيني قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، شمال الضفة المحتلة.
 

 

 

كلمات دلالية