بحماية قوات الأمن

مجدداً... تمزيق وحرق لنسختي من المصحف الشريف في هولندا والسويد

الساعة 06:27 ص|19 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

أقدم ناشط هولندي من اليمين المتطرف على تمزيق نسخة من القرآن والدوس عليها خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي أمس الجمعة، ما أثار غضب مشاركين في تظاهرة مضادة، إلى جاب إحراق المصحف مجدداً في السويد.

وسمحت السلطات السويدية الجمعة، مجددًا للمواطن العراقي المقيم على أراضيها سلوان موميكا، بحرق نسخة أخرى من ‏المصحف الشريف، بحراسة الشرطة.

وكانت الحكومة الهولندية قد دانت تنظيم هذه التظاهرة على أراضيها، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.

وشاهد مراسلو وكالة "فرانس برس" إدوين فاغنسفيلد الذي يقود الفرع الهولندي لحركة "بيغيدا" اليمينية المتطرفة وهو يمزّق نسخة من القرآن برفقة شخصين آخرين.

و"بيغيدا" أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" هي حركة عنصرية انطلقت من مدينة دريسدن الألمانية عام 2014 بفعل تدفق المهاجرين، وهي تحذّر من "أسلمة الغرب" وتدعو لطرد المسلمين من أوروبا.

وأغلقت الشرطة الهولندية الطريق المؤدي إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة التركية حيث تم تنظيم تظاهرة مضادة شارك فيها نحو خمسين شخصا قام بعضهم بإلقاء الحجارة على فاغنسفيلد عندما بدأ بتمزيق صفحات من القرآن.

وتدخل نحو 20 شرطياً مزودين بالدروع والهراوات مع محاولة البعض مطاردة فاغنسفيلد أثناء مغادرته.

وصباح الجمعة، وصفت وزيرة العدل الهولندية ديلان يشيلغوز-زيغيريوس المولودة في تركيا تمزيق القرآن معتبرة أنه تصرف "مثير للشفقة"، لكنها أضافت أن قوانين البلاد تسمح بمثل هذه التظاهرة.

ومع ذلك، يواجه فاغنسفيلد المحاكمة بسبب إدلائه بتعليقات خلال تظاهرة مماثلة في كانون الثاني/يناير، عندما مزّق نسخة من القرآن أمام البرلمان وشبهه بكتاب "كفاحي" لزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر.

وقال حينها "القرآن كتاب فاشي. إنه سيء مثل كفاحي. أتباعه لديهم نفس عقيدة هتلر". وخلال تظاهرة الجمعة ارتدى فاغنسفيلد قميصا حمل عبارات تكرر هذا الادعاء.

وأرس زعيم حزب "بي في في" اليميني المتطرف غيرت فيلدرز رسالة دعم عبر الإنترنت لتظاهرة "بيغيدا" في لاهاي.

وفي السويد، أقدم موميكا على إحراق المصحف، لكن هذه المرة أمام سفارة طهران لدى ستوكهولم، ومسح قدمه بعلم إيران وصورة رئيسها إبراهيم رئيسي.

وأشار إلى أن موميكا دهس على المصحف الشريف ثم أحرقه مع صورة رئيسي والعلمين الإيراني والعراقي، وساعده في ذلك مواطنه سلوان نجم.

وحاولت امرأة كانت بين المجتمعين في المكان إطفاء المصحف المحترق باستخدام أسطوانة إطفاء الحرائق، لكن الشرطة السويدية تدخلت وأوقفتها.

وغادر موميكا ونجم المكان بسيارة مصفحة للشرطة عقب انتهاء الاعتداء على القرآن الكريم، ورافقتهما عدة سيارات ونحو 100 فرد من الشرطة.

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

المصدر: "عربي 21".

كلمات دلالية