ما يخفيه جيش الاحتلال يقف خلف توبيخ نتنياهو لــ "هليفي" بعد كشفه عن معلومات أمنية خطيرة!

الساعة 10:55 ص|17 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

ذكر المراسل العسكري، في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، نير دفوري أنّ الجيش الإسرائيليّ يتابع بقلقٍ متزايدٍ التراجع في الكفاءة للحرب. ونقل دفوري عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليٍّ كبيرٍ أنَّ الأسابيع المقبلة ستكون مصيريّةً، وأنّ جيش الاحتلال قد يفقد جهوزيّته خلال نحو شهر، في حال استمرار الحكومة بالتشريعات القضائيّة.

 وبحسب المصادر التي اعتمد عليها التلفزيون العبريّ، فإنّ جيش الاحتلال سيُواجِه أيضًا مشاكل خاصّة في سلاح الجوّ؛ بحسب ما أفاد المصدر الأمني. وحذّر من أنَّه: “في غضون شهرٍ تقريبًا سنُواجِه مشكلةً في جهوزية الجيش للحرب، خاصة في سلاح الجوّ، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، وتابع: “الجهد الرئيسي هو بذل كلّ ما في وسعنا لمنع فقدان الكفاءة”.

وكشفت أوساط أمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب أنّ الأزمة التي يُعاني منها جيش الاحتلال هي أعمق بكثير ممّا يعرفه الجمهور في الكيان، لافتًا إلى أنّ الصورة الصحيحة عن الأزمة غير المسبوقة لا يتّم نشرها بسبب الرقابة العسكريّة المفروضة على وسائل الإعلام، وقال الوزير السابِق ماتان كهانا، أمس الأربعاء للقناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إنّ الأزمة خطيرة جدًا، وبحسب معرفته فإنّها أخطر بثلاث مرّاتٍ ممّا يعرفه الجمهور الإسرائيليّ، طبقًا لأقواله.

 إلى ذلك تتسّع الأزمة وتتفاقم بين المُستوى السياسيّ والأمنيّ، حيثُ هدّدّ قادة الأجهزة الأمنيّة، الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقائد جيش الاحتلال، بالتوجّه إلى الجمهور الإسرائيليّ دون رقابةٍ لاطلاعه على عمق الأزمة التي يشهدها في الفترة الأخيرة، واعتُبر هذا التهديد بمثابة خرقٍ للبقرة المُقدسة، أيْ للأجهزة الأمنيّة، التي تُحافِظ على السريّة التامّة خشيةً من استغلال الأعداء لهذه المعلومات، بحسب المصادر الرفيعة في دولة الاحتلال.

ومن الجدير بالذكر أنّ الجيش الإسرائيليّ بالنسبة للصهاينة هو الدّين الثاني بعد اليهوديّة، كما ذكر المُحلِّل روغل ألفِر في مقالٍ نشره الأربعاء في صحيفة (هآرتس) العبريّة، لافتًا إلى أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز لنجله البكر يائير، ولعددٍ من مؤيّديه، شنّ هجومٍ غيرُ مسبوقٍ على القائد العّام لجيش الاحتلال، الجنرال هرتسي هليفي، واتهامه بأنّه أفشل رئيس أركانٍ في تاريخ جيش الاحتلال، وهو ما امتنع هليفي عن الردّ عليه، فيما أثار الهجوم عاصفةً سياسيّةً في الكيان ووسائل إعلامه ووسائط التواصل الاجتماعيّ على مختلف مشاربها.

 وطبقًا للمصادر الأمنيّة، فإنّ الخلاف بين نتنياهو وهليفي اندلع قبل حوالي الشهر، عندما وصل قائد الأركان إلى مبنى الكنيست للقاء رئيس الوزراء وتحذيره من أنّ إقرار قانون (الحدّ من المعقوليّة) سيُساهِم إلى حدٍّ كبيرٍ في تأجيج الأزمة التي يعيشها الجيش وعلى نحوٍ خاصٍّ سلاح الطيران، بيد أنّ نتنياهو رفض استقباله، وأمره بالعودة إليه في الخامسة من نفس اليوم بعد إقرار الكنيست للقانون الذي ما زال محّط خلافٍ بين المعارضة والائتلاف، الأمر الذي فسّره الخبراء بعدم اهتمام نتنياهو بالتحذيرات الصادرة من قادة جيش الاحتلال.

 ولم يكتفِ نتنياهو بذلك، فبحسب المعلومات الإسرائيليّة، فإنّ نتنياهو قام باستدعاء الجنرال هليفي إلى مكتبه وقام بتوبيخه، وكشفت القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ عن مواجهةٍ غيرُ مسبوقةٍ جرت مساء الجمعة الفائت بين نتنياهو وقيادات جيش الاحتلال، على خلفية تصريحات القيادات العسكرية بشأن تراجع كفاءة الجيش بفعل التعديلات القضائية.

وبحسب القناة، فقد أجرى نتنياهو مكالمةً هاتفيّةً متعددة المشاركين مع رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو الجنرال تومر بار، حيث احتج بشدّةٍ على ما صدر عن بار خلال لقائه مع عدد من الطيارين في قوات الاحتياط، وحديثه عن تراجع كفاءة السلاح الذي يقوده بفعل رفض الكثير من طياري الاحتياط أداء الخدمة العسكرية، احتجاجًا على تمرير الحكومة التعديلات القضائية.

ولفتت القناة إلى أنّ نتنياهو وبّخ قادة الجيش بسبب ما صدر عنهم، وطالبهم بإصدار نفي لما نُقل عن بار، وأضافت أنّ نتنياهو صرخ في وجه هليفي وبار، قائلاً: “هذا جيش يريد السيطرة على الدولة، أنتم تمسّون بقوة الردع الإسرائيلية، لماذا تصدرون هذه العناوين؟”.

المصدر : رأي اليوم

كلمات دلالية