الذكرى الثانية لاستشهاد المجاهد نور عبد الإله جرار

الساعة 10:09 ص|16 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنته، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كان مخيم جنين على موعد مع فارسه نور الدين عبد الإله محمد جرار في الثاني من يناير 2001م، لعائلة صابرة كريمة من عوائل شعبنا الفلسطيني، مكونة من الوالدين وأربعة أشقاء وشقيقة واحدة، وقد فقدت العائلة نجلهم البكر محمد إثر حادث مؤسف في 15-8-2018م.

تلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى الأول الثانوي، ثم عمل سائقاً "ديلفري"، وادخر أجرته اليومية لشراء السلاح والاشتباك مع الاحتلال.

نشأ على صوت الانفجارات واقتحامات جنين ومخيمها وقراها، حيث تشكلت بدايات وعيه على ملحمة جنين في نيسان 2002م، واحتياجات قوات الاحتلال والمواجهات مع المقاومين.

كان فاعلاً في النشاطات والفعليات الجماهير وجنازات الشهداء، ليلتحق بحركة الجهاد الإسلامي مؤمناً بخيار المواجهة المستمرة، ثم انضم لصفوف جناحها العسكري سرايا القدس.

اعتقلته أجهزة أمن السلطة وهو في سن الـ14 عاماً، إثر محاولته القيام بعملية طعن على حاجز الجلمة الاحتلالي، كما توالت اعتقالاته لدى السلطة والتي كان اَخرها في 2-1-2019م، الذي صادف عيد ميلاده الثامن عشر.

إثر نشاطه المقاوم، هددت مخابرات الاحتلال عائلة الشهيد عدة مرات، وأنه معرض للقتل في حال استمر في طريقه.

كان من الجيل الاستشهادي الذي نشأ بعد ملحمة جنين، حيث كان من أصدقائه المقربين الشهداء جميل العموري وعبد الله الحصري وأحمد السعدي.

عقب استشهاد القائد جميل العموري، رفض تسليم سلاحه لأجهزة السلطة مقابل العفو عنه، وأصر على أن يكمل مسيرة المقاومة حتى الشهادة.

شهيداً على طريق القدس:

نشر على حسابه الشخصي "فيسبوك"، "أرتدي أكثر ملابس أناقة، صفف شعرك جيداً، وتعطر، وابتسم للصورة، فقد تكون أنت الشهيد التالي".

وفي فجر الاثنين 16-8-2021م، خاض اشتباكاً مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين، حيث ارتقى برفقته الشهداء رائد زياد أبو سيف وصالح محمد عمار وأمجد عزمي حسينية، فيما تواصل قوات الاحتلال جريمتها باحتجاز جثمان الشهيدين نور جرار وأمجد عزمي حسينية.

 

كلمات دلالية