مع قرب العام الدراسي ..

مدارس القدس في خطر وخطط "أسرلة التعليم" تجري على قدم وساق

الساعة 04:17 م|15 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

تواصل "إسرائيل" محاولاتها اليائسة في أسرلة التعليم في القدس المحتلة، في الوقت الذي تقف فيه وزارة التربية والتعليم إلى جانب أولياء الأمور؛ سدا منيعا أمام سياسات الاحتلال التهديدية، الرامية لضرب المنظومة التعليمية في القدس، ومحو الهوية الفلسطينية منها؛ من خلال فرض المناهج "الإسرائيلية" المزورة ومنع تدريس المناهج الوطنية الفلسطينية.

خطة ممنهجة يقودها الاحتلال "الإسرائيلي" لتهويد التعليم في مدينة القدس المحتلة، كان آخرها افتتاح وزارة المعارف التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، 3 مدارس بنظام تعليم "إسرائيلي" في القدس، مع فتح التسجيل للعام الدراسي القادم، ما سبب حالة من الغضب في صفوف المقدسيين.

أهداف احتلالية

المدير العام لوحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ديمة السمان، تقول إن هذا الملف قديم جديد يتجسد في كل عام أسلوب جديد، مشيرة إلى أن هناك محاولات "إسرائيلية" مستمرة للسيطرة على التعليم في القدس، وتحويل المناهج من مناهج وطنية الى مناهج "إسرائيلية" تخدم أهدافهم الاحتلالية.

وتضيف السمان في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن الهجمة الصهيونية على التعليم في القدس أصبحت مكثفة بشكل كبير، وتستهدف المدارس الخاصة وجميع الطلبة المقدسيين، لإغلاق المدارس الوطنية، مقابل فتح مدارس تدرس المناهج "الإسرائيلية".

وتوضّح مدير وحدة القدس، أن الاحتلال يستغل النقص الحاد في الصفوف الدراسية في المدينة المقدسة، مضيفة أنه مقابل كل مدرسة يتم إغلاقها أو التخطيط لإغلاقها يتم فتح مدرسة أخرى بمناهج "إسرائيلية"، لفشلهم بفرض المناهج "الإسرائيلية" دفعة واحدة.

الخطة الخمسية

وتتابع السمان: "المجتمع المقدسي يعي تماما مدى خطورة هذه الخطوة "الإسرائيلية"، فالطالب المقدسي بحاجة للمناهج الفلسطينية الوطنية، وتعزيز الهوية الفلسطينية، في ظل محاولات الاحتلال المستمرة في الوصول إلى عقول أبنائنا واحتلال الوعي، لأنه أصعب من احتلال الأرض".

وتلفت، أن قطاع التعليم في القدس هو الأقصر بالنسبة للمخططات التي يحاول تطبيقها بهدف الوصول لعقول طلبة القدس وكي الوعي لديهم، لذلك هناك مخططات لدى الاحتلال خطتهم "الخمسية" بأن تدخل المناهج الإسرائيلية إلى القدس بنسبة 98% من الطلبة المقدسيين، وترك 2% للمناهج الدولية".

العصا والجزرة

وللضغط أكثر في هذا الجانب، قرر وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرفة بتسلئيل سموتريتش تجميد الأموال المخصصة لبرامج التعليم الفلسطينية في القدس.

وتبين مدير شؤون التعليم، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعامل بأسلوب العصا والجزرة، مشيرة إلى أن من يتبع تعليماته وخططه يحصل على مخصصات مالية ويتم دعمه بشكل كبير، في الوقت يحاول فيه الاحتلال إغلاق المدارس التي تتبع المدارس الوطنية، فضلًا عن تجريم المناهج الفلسطينية.

خطورة وتناقض

وحول مواجهة "أسرلة التعليم في القدس"، شددت على ضرورة رفض هذه المناهج جملة وتفصيلا، والتمسك بالمناهج الوطنية الفلسطينية، مضيفة أن أولياء الامور لهم الحق في اختيار المنهاج الذي يريدونه، محذرة من خطر قبول ولي الأمر بتدريس ابنه المناهج "الإسرائيلية"، الذي يبني التناقضات بين ما يراه الطالب على أرض الواقع وبين ما يدرسه".

وأعلنت بلدية الاحتلال بالقدس، عن افتتاح مدرسة جديدة تحمل اسم "مدرسة إيلياء" الابتدائية المختلطة في بلدة كفر عقب، وتعمل المدرسة حسب المنهاج "الإسرائيلي" من الصف الأول وحتى السادس.

كما تم فتح التسجيل في مدرسة "الصلعة" الثانوية التكنولوجية للبنين، التي تعمل ضمن نظام تعليم "إسرائيلي" والمسمى بـ"البجروت" وتستقبل الصفوف من التاسع حتى الثانوية العامة.

وأعلن قسم المعارف "الإسرائيلي" عن افتتاح مدرسة أخرى، باسم مدرسة "إبداع" للموسيقى والفنون، وهي ابتدائية مختلطة في منطقة شعفاط، وتتبع منهاج التعليم "الإسرائيلي".

إلى ذلك، حذرت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن الاحتلال الإسرائيلي يقود خطة ممنهجة لتهويد التعليم في مدينة القدس المحتلة، وشعبنا المقدسي قادر على إفشال مخططاته.

وقال رئيس الهيئةناصر الهدمي إن وضع خطة ممنهجة تهدف لتهويد التعليم في مدينة القدس، ويسعى لإذابة المجتمع المقدسي وإنهاء الصراع من خلال استهداف التعليم والرموز الوطنية.

وحذّر الهدمي من هجمة شرسة على التعليم في مدينة القدس المحتلة في بداية العام الدراسي الجديد.

وشدد على أن المجتمع المقدسي قادر على إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف لمحو الوجود الفلسطيني، لافتًا إلى أننا "ندرك أن الجامعات الفلسطينية تعلم الانتماء والإصرار على الحرية".

الجدير بالذكر، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يشن  هجمة شرسة وممنهجة على التعليم في القدس المحتلة، ومنذ عام، ألغت حكومة الاحتلال تراخيص عدة مدارس في المدينة المحتلة، بذريعة تدريسها مضامين تحرض على "إسرائيل".

وجدير بالذكر أنه بحسب اتفاقية جنيف الدولية التي تستند إليها هيئة الأمم المتحدة في المادة رقم 24 والمادة رقم 25 تشير إلى أن الشعوب المحتلة يجب أن تتعلم ضمن ما يتناسب مع ثقافة الأشخاص الذين ينتمون لهذه الثقافة

كلمات دلالية