خبر محلل: نتانياهو سيمنح الفلسطينيين دولة بالاسم فقط

الساعة 12:01 م|11 يونيو 2009

محلل: نتانياهو سيمنح الفلسطينيين دولة بالاسم فقط

رام الله- فلسطين اليوم

قال المحلل السياسي، مدير مركز بدائل للدراسات في رام الله، د. هاني المصري، ان حكومة اسرائيل الحالية تسوق مفهوما جديدا للدولة الفلسطينية، و هذا المفهوم ينزع عن الدولة الفلسطينية كل مقومات الدول، و لا يبقى منها سوى الاسم.

و أشار المصري في حديث صحافي أن رئيس الحكومة نتانياهو سيقبل بدولة فلسطينية بعد أن يضع جملة من الشروط التعجيزية لتأسيس دولة فلسطينية على أساس أن تكون على شاكلة دولة " أندورا" بدون جيش ولا سيادة.

و تابع:" هذا هو مخططهم المستقبلي للدولة الفلسطينية، بأن تكون "محمية إسرائيلية" تفصل على مقاس المصالح والشروط و الأهداف الإسرائيلية، بحيث يقضي على حلم الدولة تحت عباءة الموافقة عليه ، للتخلص من الخلاف الأمريكي الإسرائيلي، و الظهور بمظهر الحريص على المفاوضات وعملية السلام.

و لكن في الواقع، كما يقول المصري، كل ما يقوم به على الأرض و ما يصرح به يصب في خانة التأكيد على أن اسرائيل غير جاهزة للسلام، و أنها لا تريد حلا متوازنا و عادلا،  تريد فرض الحل الإسرائيلي على الفلسطينيين دون انتظار أن يتم ذلك على طاولة المفاوضات، من خلال فرض الحقائق الإحتلالية على الأرض التي تجعل هذا الحل هو المطروح و الممكن عمليا.

و حول إمكانية نزاع ائتلافي على خلفية المفاوضات مع الفلسطينيين، قال المصري بالتأكيد أن هناك خلافا داخل الائتلاف الحكومي المشكل للحكومة الإسرائيلية الحالية، وخاصة أنها تضم أكثر الأحزاب الإسرائيلية تطرفا وعنفا، ولكن هذا الخلاف ليس خلافا جذريا، لأنهم أي الائتلاف الحكومي، و بحسب الأهداف الإسرائيلية إذا كانت الدولة لا  تحمل إلا الاسم فأنها لا تزعج الأحزاب المتطرفة.

و أشار المصري إلى إن الأحزاب المتطرفة تدرك تماما أن هذه الدولة، في حاله قيامها، ستخضع للشروط طويلة وان يكون إقامة الدولة في نهاية هذه القائمة، و التي تتضمن عملية التبادل السكاني بين المستعمرات الكبيرة المقاومة على أراضي الدولة و فلسطيني المناطق المحتلة في العام 1948، و لسيطرة على مناطق واسعة من الضفة و على الحدود وعلى المياه، و بالتالي  نعود إلى النقطة الأولى " حكم ذاتي تحت مسمى دولة"