في حوار خاص مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"

مزهر :"القدس" برميل وقود قد ينفجر حال استمرت انتهاكات الاحتلال والسلطة مطالبة بالانحياز للمقاومة

الساعة 12:37 م|15 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، اليوم الثلاثاء 15 أغسطس 2023، على ضرورة أن توقف السلطة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية اعتقال واستدعاء وملاحقة المقاومين الفلسطينيين وأصحاب الرأي الآخر وتجريم وتحريم الاعتقال السياسي في الضفة الفلسطينية المحتلة، واصفاً ما يحدث بـ "الخزي والعار".

ودعا مزهر في حوار خاص مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية حسم خياراتها، بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والكف عن ملاحقة المقاومين الفلسطينيين، قائلاً: "مطلوب من السلطة توفير الحاضنة الشعبية والحماية والأمن وكل ما لديها من إمكانيات من أجل دعم وإسناد المقاومة في مواجهة جرائم الاحتلال".

وأضاف: "عندما نشاهد الدبابات والآليات العسكرية الصهيونية تقتحم وتجتاح مدن الضفة الفلسطينية، وتقتل وتصيب وتعتقل العشرات، هذا أمر يدلل أننا أمام عدوان صهيوني مستعر ومفتوح، يتطلب بوضوح دعم وإسناد المقاومة لا ملاحقتها واعتقال رجالها ومقاتليها".

وتابع: "نحن في الجبهة الشعبية قدمنا في اجتماع العلمين ميثاق شرف يُحرم ويُجرم الاعتقال السياسي، ويُطالب بالإفراج الفوري عن جميع المقاومين والمعتقلين على خلفيات سياسية، وعدم الاعتداء الممتلكات العامة والخاصة"، داعياً جميع الأطراف الفلسطينية لأن يكونوا أمام خطوة جريئة للتوقيع على هذا الميثاق والعمل به لوقف تلك "المهزلة". على حد وصفه.

وشدد على أن إجراءات أجهزة أمن السلطة بحق المقاومين وأصحاب الرأي الآخر، تضرب أمن النسيج الاجتماعي، فعندما تعتقل مقاوماً من بين أفراد أسرته وأطفاله، فهذا سيزيد من حالة الاحتقان، وتؤثر سلباً على لم الشمل، وتؤسس لمرحلة من خطاب الكراهية والتوتير الإعلامي.

وجدد دعوته للسلطة وقادة الأجهزة الأمنية، أن ينحازوا لأبناء الشعب الفلسطيني، والمقاومة والأسرى، والجرحى، والقدس، والأقصى، وهذا الأمر يتطلب فورية الإفراج عن الاعتقال السياسي وأصحاب الرأي والمقاومين.

 

تصعيد الاحتلال في الضفة.

 

وعن تصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية: "لن تتوقف جرائم ومجازر الاحتلال في الضفة والقدس وغزة، من عمليات هدم المنازل والإبادة والاستيطان والتهويد منذ ما يزيد عن 75 عاماً، وهو ما يستدعي تصاعد وتطور المقاومة لمواجهة هذا العدوان السافر بحق أبناء شعبنا".

وأضاف مزهر: "المقاومة في تصاعد وتطور مستمرين، فهي وصلت إلى عمق الكيان ونفذت عمليات فدائية أدت إلى مقتل إسرائيليين، وهو ما يُدلل على أن الشعب الفلسطيني متشبث بأرضه ومقدساته وممتلكاته رغم الجرائم المستمرة بحقه".

وأكد أن دماء الشهداء التي تسيل دفاعاً عن الأرض والقدس والأقصى والمقدسات، تُنير الدرب باتجاه مواصلة طريق النضال والكفاح، لذلك كل عمليات القتل والاغتيال والإبادة والتدنيس والتهويد، ستكون هي المقوض والملاذ باتجاه النضال والكفاح حتى كنس وزوال الاحتلال.

ووجه رسالة للشعب الفلسطيني قائلا: "كما انتهى الاحتلال الفرنسي للجزائر، والإيطالي في ليبيا، والإنجليزي في معظم الدول العربية، سيزول العدوان والاحتلال، وسيرحل الصهاينة من حيث أتوا، وسينتصر شعبنا، وسنعود لديارنا، بعد تحرير القدس والمقدسات، هذه حتمية تاريخية لا مجال للشك فيها".

التصعيد في القدس والأقصى

وعن تصعيد الاحتلال في القدس أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أنّ "القدس هي مفتاح السلم والحرب"، لذلك هي برميل الوقود الذي من الممكن أن ينفجر ويؤدي إلى اندلاع معركة مفتوحة على أكثر من جبهة وساحة، وسنكون أمام معركة وحدة "ساحات" جديدة"، في ظل الانتهاكات المتكررة من العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه تجاه الأقصى والقدس والمقدسيين وممتلكاتهم.

كما وجه التحية لكل المقدسيين المتمسكين بالأرض، القابضين على الجمر، الحافظين للقدس والمقدسات، والمدافعين عن المسجد الأقصى، قائلاً: "نحن معكم وسنستمر في دعمكم، ونقاتل من أجلكم، ونقدم فلذات أبنائنا شهداء من أجل القدس والمقدسات، ولن تنحني لنا هامة أو نرفع الراية البيضاء حتى لو ارتقينا جميعا شهداء".

مواجهة التحديات والمخاطر

وعن آلية مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بفلسطين وقضيتها وقدسها وأقصاها، أكّد أن ذلك يحدث بالإنهاء الفوري للانقسام الداخلي الأسود، وإعادة بناء وتطوير وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ليصبح كياناً جامعاً يمثل الكل الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد يمثل الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، ووقف الاعتقال السياسي وتجريمه وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة ولجان شعبية للدفاع عن المخيمات والقرى والمدن في الضفة الباسلة، واعتماد المقاومة الشاملة كسبيل استراتيجي لمواجهة العدوان الصهيوني، ودعم وإسناد الحاضنة الشعبية بكل الإمكانيات في غزة والضفة والقدس والداخل، من خلال تشكيل استراتيجية وطنية يستند عليها الجميع يكون مشروعها المقاومة حتى دحر وزوال الاحتلال.

كلمات دلالية