مصادر عبرية: 2.5 مليون مستوطن "يعيشون بلا حماية" في الشمال

الساعة 09:11 م|11 أغسطس 2023

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كشفت وسائل اعلام عبرية أنّ الجبهة الداخلية ليست جاهزة للحرب، ومستوطنات الشمال ينقصها أكثر عشرة آلاف ملجأ، ما نتيجته أنّ 2.5 مليون مستوطن "يعيشون بلا حماية"، معقبة أنّ ذلك يأتي "في ظل التوترات المتزايدة مع حزب الله على الحدود اللبنانية".

ولفتت صحيفة "معاريف" إلى أنّه في عام 2018، قررت حكومة الاحتلال تخصيص خمسة مليارات شيكل لحماية الجبهة الداخلية على مدى عشر سنوات. لكن وفقاً لمنظمة أومتس (تجمّع سياسي) "يتمّ تنفيذ الخطة بتكاسل، وفي عام 2023 قررت الحكومة خفض ميزانية الحماية من نصف مليار إلى 100 مليون شيكل فقط".

 وحذرت المنظمة من أن "الأمن لا يقتصر على ردع العدو فحسب، بل يهتم أيضاً بالجبهة الداخلية، التي هي في قلب كل حرب في القرن الحادي والعشرين".

كما حمّلت المنظمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مسؤولية التأكد من أن مستوطني "إسرائيل" لن يدفعوا ثمناً "باهظاً ومؤلماً"، مضيفىة أنّ على الحكومة "توفير أمن حقيقي لكل من هو في مرمى الصواريخ".

من جهته، قال رئيس أمان السابق عاموس يادلين إنّ "القلق الأساسي والتهديد العسكري الأكبر الذي يهددنا هو حزب الله".

ولفت عاموس يادلين  في حديث لقناة 12 الإسرائيلية إلى أنّ "إيران أعطت حزب الله ثلاث مكونات للقوة لم تكن موجودة في العام 2006، وهي صواريخ دقيقة ودفاع جوي وقوات الرضوان، التي من المفترض أن تحتل منطقة الجليل".

وبشكل شبه يومي، يتطرق الاحتلال الإسرائيلي إلى هذا الموضوع، إذ حذرت يوم أمس  الخميس، وسائل إعلام إسرائيلية، من مفاجآت يُعِدّها حزب الله لـ"إسرائيل". وعلى خلفية التأهّب في الشمال، قال العميد أوري أغمون، من منظمة "قادة أمن إسرائيل"، إنّ الوضع الحالي "يُذكّرنا بالشعور الذي كان سائداً قبل حرب يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973).

وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" تحدّثت عن سيناريو وصل إليها، يرسم خريطة التهديدات في مواجهة محتملة مع حزب الله، مشيرةً إلى أنّ "الجيش يستعد لإمكان تصعيد عند الحدود مع لبنان".

وفي وقتٍ سابق، قال المُعلّق العسكري في "القناة الـ13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ المشهد، الذي وثّق عدداً من عناصر حزب الله، وهم يسيرون عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، "يثير التوتر ويذكّر بعام 2006". وأضاف أن "هذا بالضبط ما حدث لنا عشية عملية خطف الأسيرين عام 2006".

الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدّد، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، في 25 أيار/مايو الماضي، "إسرائيل" بالحرب الكبرى في حال أخطأت في التقدير وارتكبت حماقات جديدة، مشيراً إلى أنّ "القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال".

كلمات دلالية