خبر إيران تستعد للانتخابات الرئاسية غداً

الساعة 06:30 ص|11 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات  

 تتوقف الحملات الدعائية الانتخابية في إيران اليوم الخميس وفقاً للقوانين السارية استعداداً للانتخابات الرئاسية غداً الجمعة والتي تدور حول رهان كبير جداً. فإما أن يجدد الناخبون حكم الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد، وإما أن يمنحوا تفويضهم إلى الإصلاحي مير حسين موسوي.

وقد بلغت سخونة المعركة الانتخابية درجة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الإيرانية، مع تبادل هجمات شخصية عنيفة بين نجاد ومنافسيه. وأدى ذلك إلى استقطاب حاد في الشارع يجعل من الصعب التكهن بنتائج انتخابات الجمعة.

ويراهن نجاد على الطبقات الشعبية التي سعى إلى مساعدتها بمواجهة الأزمة الاقتصادية، فيما يعتمد موسوي على الناخبين الشباب الذين يبدون حماسة كبيرة له، والذين تشكل شريحتهم نحو 60% من مجموع الناخبين.

وفي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية أمس، كرر نجاد اتهاماته لمنافسيه بالتورط في الفساد، قائلاً إنه سيقدم أدلة جديدة خلال مداخلة تلفزيونية مساء أمس الأربعاء.

كما اتهم نجاد خصومه باتباع أسلوب توجيه الشتائم ضده، على غرار الديكتاتور النازي أدولف هتلر، وقال إنه وفقاً للقوانين السارية فإن من يشتم الرئيس يجب أن يعاقب بالسجن.

وكان يشير بذلك إلى اتهامات خصومه له ب “الكذب” في مسألتي الفساد والوضع الاقتصادي.

ويلاحظ أن مدير التلفزيون الحكومي (الذي يعينه المرشد الأعلى علي خامنئي المؤيد لنجاد) رفض السماح للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني بالظهور على التلفزيون للدفاع عن نفسه ضد اتهامات الرئيس له ولنجله بالفساد.

في المقابل، منح مدير التلفزيون الرئيس نجاد مداخلة إضافية (مساء أمس) للرد على “ادعاءات” خصومه.

وأمام هذا الوضع، نشر رفسنجاني عبر الصحف نص الرسالة التي بعث بها إلى خامنئي ليطالبه فيها بالتدخل بعدما أطلق نجاد اتهاماته ضده بشأن الفساد.

ويشكل نشر نص الرسالة انتقاداً ضمنياً لخامنئي بسبب امتناعه عن التدخل.

ورفسنجاني هو حالياً رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أي ما يعادل المجلس الدستوري في دول أخرى.

وفي رسالته دعا رفسنجاني المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية “كصديق ورفيق السلاح بالأمس واليوم وغداً” إلى “تسوية هذه المشكلة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوضع حد لتمرد (الرئيس نجاد) واخماد الحريق الذي بدأ الدخان” يتصاعد منه