بعد إقدام العديد منهم على الانتحار

حروب الاحتلال مع غزة.. كابوس يلاحقه ومشنقة لجنوده حتى اليوم!

الساعة 02:30 م|10 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

لوحظ مؤخراً تزايد في حالات الانتحار لدى جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، بفعل توترات نفسية ترجع للعديد من المعارك التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال وخاصة حربها مع غزة عام 2014.

فالمقاومة بالإضافة للوضع الداخلي الصهيوني المتشرذم هي أحد الأسباب الرئيسية في حدوث حالات الانتحار لدى الجنود، فالكثير من الجنود "الإسرائيليين" أصيبوا بحالة من "الهوس النفسي" و"الإعاقات النفسية، كما يرى بعض المختصين.

المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي، عامر خليل، رأى أن المواجهة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في العديد من الأوقات دفعت الكثير من الجنود للإقدام على الانتحار.

لضربات المقاومة دور كبير

وقال خليل في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": الضربات التي توجهها المقاومة خلال المعارك التي تخوضها مع جيش الاحتلال من خلال الالتحام المباشر تترك أثارها النفسية عليهم، وتدفع بهؤلاء الجنود إلى حصول على ما يسمى بـ"إعاقات نفسية" والانتحار، موضحاً أن هذا الأمر حصل خلال الأيام الأخيرة".

وأضاف: "حالة هؤلاء الجنود قد تصل لمرحلة الهوس النفسي بفعل حالة الالتحام المباشر مع المقاومين الفلسطينيين، مبيناً أنه لا يوجد إحصائيات رسمية من جيش الاحتلال حول الأعداد الحقيقية للجنود الذين يعانون من توترات نفسية".

مشكلات نفسية

وأشار إلى قضية انتحار الجندي الذي كان يعاني من مشكلات نفسية على خلفية المواجهة التي وقعت مع الاحتلال في حرب عام 2014 على حدود قطاع غزة، موضحاً أن حالة الالتحام التي حصلت مع المقاومة جعلت هذا الجندي يعاني من آثار نفسية وقرر في النهاية الانتحار.

وأوضح المختص خليل، أن هناك حالة أخرى لجندي آخر قام بإحراق نفسه، مبيناً أن هناك العديد من الجنود "الإسرائيليين" يوجهون إلى ما يسمى بـ"قسم التأهيل النفسي" في وزارة الحرب الصهيونية ويطالبونها بمتابعة أوضاعهم النفسية وترفض الوزارة التعامل معهم.

وبين أن هناك أحد أبناء الجنود الصهاينة الذين يعانون من حالات نفسية قام بالاحتجاج في الكنيست "الإسرائيلي" والصراخ؛ لرفض وزارة حرب الاحتلال التعامل مع حالة والده، ورفض مساعدة للخروج من حالة الاضطراب النفسي.

ولفت خليل إلى أن هناك العديد من الضباط في أجهزة الأمن الصهيونية مثل "الشاباك" أيضاً يعانون من أزمات ومشاكل نفسية نتيجة تعاملهم مع العملاء نتيجة قدرة المقاومة على استدراج هؤلاء الضباط في كمائن حيث أصيب بعضهم بإعاقات دائمة.

التوترات داخل الكيان

من جانبه قال الدكتور والمختص في الصحة النفسية فضل أبو هين، اعتبر أن تزايد حالات الانتحار في صفوف الجنود "الإسرائيلين" هو شيء طبيعي في ظل ما يعيشه الكيان من توترات.

وأوضح أبو هين خلال تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن حالة انتحار الجنود "الإسرائيلين" تُظهر أنهم يعيشون في مشاكل أكبر أن قدرتهم على التحمل من أن يعيشوا في ظل هذا الوضع الصعب.

وأشار المختص النفسي إلى أن الوضع الصعب والمتهالك الذي يعيشه المجتمع "الإسرائيلي" نتيجة انسداد الأفق السياسي، وكثرة المشاكل لدى جيش الاحتلال، وعدم وجود أمن وحالة الخوف من حدوث مفاجآت معينة سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية هو من الأسباب التي تؤدي لزيادة التوتر.

دور المقاومة

وقال أبو هين: "للمقاومة الفلسطينية خلال معاركها دور في حالات الانتحار لدى جنود الاحتلال، بالإضافة للأسباب الاجتماعية والسياسية وحالة التفكك والشرذمة والصراعات الداخلية في داخل كيان الاحتلال".

يُشار إلى أنه في الـ3 من أغسطس الحالي أقدم جندي "إسرائيلي" يبلغ من العمر 30 عامًا على إحراق نفسه، بعد صدمة استمرت 9 سنوات من مشاركته في الحرب على قطاع غزة عام 2014، وفق موقع "0404" العبري.

وبدورها، ردّت هيئة البث "الإسرائيلية" أسباب الانتحار وتزايدها في صفوف جيش الاحتلال، إلى ما أسمته بـ"تنامي الاضطرابات العقلية وسط الجنود".

كلمات دلالية