"الشنطة" بـ 5 شواكل... ماذا يحدث في غزة؟!

الساعة 12:39 م|10 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

"الشنطة بـ 5 شواكل"، هكذا روّج متجر في حي الزيتون وسط مدينة غزة لبضاعته، لجذب أنظار الزبائن من الأهالي التي تتوجه حالياً إلى الأسواق لشراء المستلزمات المدرسية من ملابس وقرطاسية، استعداداً للعام الدراسي الجديد، وسط تساؤلات عدة، عن مدى جودة تلك السلع، وهل هي عروض وهمية أم حقيقية، ولماذا انخفضت أسعارها مقارنة بالعام الماضي، وهل هي فرصة حقيقية للأسر المتعففة لشراء ما يلزم أبناءها بأقل الأسعار؟

 المتجر المذكور آنفاً ليس الوحيد في قطاع غزة الذي يعرض بضائعه بمبالغ زهيدة، إنما هناك عشرات المحال التجارية التي تحذو حذوه في ظل التنافس الشديد بينهم لتسويق أكبر قدر من بضائعهم.

ولا يكاد يخلو أي متجر في قطاع غزة من عروض تجارية ويتم نشرها بشكل دائم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تزداد المنافسة بطرق جديدة من منشورات وفيديوهات وغيرها، ولكن في زحمة العروض وعمليات الترويج للبضائع بتلك الأسعار الزهيدة، يُشكك البعض برداءة جودة المنتج، بينما يعتبره البعض عروضاً وهمياً هدفها جذب الزبائن للمحل لشراء بضائع أخرى، فيما يصفه آخرون بفرصة حقيقة للأسر الفقيرة.

المختص في الشأن الاقتصادي د. سمير الدقران يرى أنه ليس بالضرورة أن تكون البضائع المعروضة بأسعار زهيدة ذات جودة رديئة؛ إذ إن بعض التجار يلجؤون لتخفيض أسعار سلعهم وبضائعهم لتسويقها قبل انتهاء الموسم، حتى لا يتكبدوا خسائر فادحة في حال تكدست بمحلاتهم، مستدركاً: "لكن بعض التجار يعرضون بضائع ذات جودة رديئة بأسعار زهيدة".

وأشار الدقران في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن العروض تزداد في المحال التجارية بقطاع غزة بشكل كبير جداً، لاسيما عند بدء المواسم، بسبب حالة التنافس الكبيرة بينهم.

ولفت إلى أن البضائع ذات الثمن الزهيد تحمل احتمالين، الأول يمكن أن تكون ذات جودة رديئة، أما الاحتمال الآخر فقد تكون بضائع مكدسة لدى التجار في محالهم التجارية، فيضطرون إلى تخفيض أسعارها حتى يسوقوها ولا تبقى للموسم المقبل، مضيفاً: "لا يوجد تاجر في قطاع غزة يبيع بضائعه بخسارة".

وقال: إن العديد من التجار يمتلكون كميات كبيرة من البضائع، لذلك يريدون التخلص منها، ويعرضونها للمستهلك بأسعار زهيدة، حتى لا يتكبدوا خسائر كبيرة عند الفضل في تسويقها، وتكدسها في متاجرهم".

الاقتصاد تعلق

وترى وزارة الاقتصاد في غزة، أن التنافس مطلوب بين المحال التجارية، محذرةً في الوقت ذاته من العروض الوهمية والتي تعرّض صاحبها للمساءلة خلال جولات التفتيش لدائرة حماية المستهلك بالوزارة.

وأكدت الوزارة في تصريحات صحفية سابقة، أن أي تنافس يصب في مصلحة المستهلك، بسبب تدافع الباعة لتقليل هامش الربح، وقالت: "لعل كثرة المحال التجارة زاد من العروض التي غالباً ما يبحث عنها المواطنون في ظل أوضاع مالية صعبة".

 

 

 

 

كلمات دلالية