محللون: محاولات السُلطة لفكفكة "كتيبة جنين" ستبوء بالفشل

الساعة 05:36 م|07 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

لا تنفك أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة، عن ملاحقة المقاومين واعتقالهم، بل وصلت إلى حد تشكيل غرفة عمليات تضم كبار شخصيات أمنية لفكفكة كتيبة جنين، فيما رأى محللون سياسيون، أن هذه المحاولات التي تخدم الاحتلال الإسرائيلي فقط، في طريقها إلى الفشل، والمقاومة في خبرات متراكمة وتطور ملموس.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ماهر الأخرس، يكشف في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، عن ملامح خطة أمنية خاصة تقودها أجهزة أمن السُلطة، لإنهاء ما تسميه "بظاهرة جنين".

وشملت هذه الخطة، نشر المئات من جنود حرس الرئيس على مداخل وأبواب المدينة والمخيم، وفقًا للأخرس، الذي أضاف أن السُلطة أقامت غرفة عمليات أمنية تضم كبار الشخصيات الأمنية ووضعت خطة أمنية منها فكفكة "عرين الأسود".

كما وتشمل الخطة، عروض بوظائف وأموال على غرار ما حدث في عرين الأسود، سابقًا، وأيضًا أسلوب التهديد والترهيب من ناحية الاعتقال ورفض الإفراج حتى لو صدرت قرارات من المحاكم

ويتابع القيادي في الجهاد الإسلامي: إن "قيادة السُلطة زودت المقرات الأمنية بعشرات العناصر مع تزويدهم بالمركبات العسكرية المصفحة، يُناط بهم منع أي مظاهر للاحتفاء بالمقاومة في جنين، ومحاصرة وتطويق أي مسير للمقاومين في المخيم".

وتُعد الغرفة التي تشكلها السلطة، نتاج خطة أقرت بعد اجتماعات "العقبة وشرم الشيخ"، التي عقدت في مارس الماضي، بمشاركة شخصيات من المخابرات الأردنية والمصرية والسلطة ومندوب "إسرائيلي"، ويشير الأخرس، إلى أن هذه الغرفة فعلت بشكل رئيسي بعد الاجتياح وعلى ضوء أداء المقاومة البطولي في دحر قوات الاحتلال عن المخيم.

محاولات فاشلة

المحلل السياسي، حسن عبدو، توقع، بأن طرائق محاولات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في فكفكة مجموعات المقاومين في الضفة، ستبوء إلى الفشيل الحتمي، عازيًا الأمر، إلى أن المقاومة هي من خيار شعبي، ومستمرة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وقال عبدو، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "السُلطة لن تنجح في تفكيك مجموعات عرين الأسود في جنين، وغيرها، والمقاومة عمل متجدد، وكل المحاولات لتفكيكها ستفشل".

وأضاف أن ارتفاع وتيرة ملاحقة واعتقال المقاومين وقادتهم من أمن السُلطة في الأيام الأخيرة، تصب بالدرجة الأولى في خدمة الاحتلال الذي يحاول السيطرة على الضفة كاملةً بقوة السلاح.

وتابع المحلل السياسي، أن كل المؤشرات تشير إلى أن أداء المقاومة في تطور واضح وملموس مع امتلاك خبرات متراكمة خلال السنوات الماضية القليلة، مسترشدًا في ذلك، تصدي المقاومين لاجتياح مدينة جنين ومخيمها، بداية الشهر الماضي، باستخدام تكتيكات عسكرية وتفجير عبوات ناسفة جعلت العدو يتقهقر عقب عملية الاقتحام.

وأوضح عبدو، أن المطلوب حاليًا هو التركيز على دعم المقاومة وتطوير أدائها ومناصرتها، لأنها تُعد الخيار الوحيد القادر على استرجاع الحقوق المسلوبة من العدو.

وشنت أجهزة أمن السلطة، الشهر الماضي، حملة اعتقالات قسرية واسعة طالت العشرات من قادة وعناصر المقاومة في الضفة الغربية، وزجتهم في سجن أريحا، وكان معظمهم من عناصر الجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وإثر ذلك، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، القائد زياد النخالة، عن عدم ذهابه إلى لقاء اجتماع الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية التي انعقد في نهاية الشهر الماضي، في القاهرة.

كلمات دلالية