خبراء أمنيون وعسكريون: "بيت العنكبوت 2" يؤكد تفوق المقاومة في مواجهة التجسس

الساعة 04:17 م|04 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

في تطور جديد لمعركة "صراع الأدمغة" بين أجهزة أمن المقاومة وأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، كشف جهاز الأمن التابع لسرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- النقاب عن سلسلة من الضربات الأمنية الكبيرة والمتزامنة التي وجهها لأجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية. تم تقديم هذه المعلومات من خلال الفيلم الوثائقي "بيت العنكبوت (2)"، الذي عُرض بتوقيت استذكاري هام، يوافق الذكرى السنوية لمعركة "وحدة الساحات".

أكد الفيلم أن سرايا القدس نفذت هذه الضربات الأمنية من خلال عمليات أمنية معقدة واستخدمت تكتيكات متقدمة في التجنيد والاختراق. حيث تمكن جهاز الأمن في سرايا القدس من اختراق ثلاث مجموعات تابعة للشاباك الصهيوني، تحت إدارة ضابط في الموساد، الجهاز الاستخباراتي لإسرائيل.

أفاد الفيلم بأن ستة من مجاهدي سرايا القدس تمكنوا من تجنيد واختراق هذه المجموعات، مما أسفر عن توفير معلومات غير دقيقة للأمن الصهيوني وتشويش عملياتهم. يؤكد محللون أمنيون أن هذه العمليات الناجحة تظهر كفاءة وقوة جهاز الأمن في سرايا القدس، وتشير إلى تطور وتقدم مستمر في تكتيكات المقاومة.

وفي هذا السياق أكد الخبراء الأمنيون أن هذا الفيلم يكشف فشل العدو الصهيوني في اختراق هياكل المقاومة ومنع تعاظم قوتها وقدراتها. أوضحوا أن هذا الإنجاز يساهم في تغيير المعادلات وتعزيز مُعادلة الردع، حيث أن جهاز الأمن في سرايا القدس نجح في تجاوز تحديات أمنية كبيرة وتحقيق نجاحات ملموسة في تضليل وتشتيت أعضاء جهاز الشاباك الذين يعملون جاهدين لاستهداف المقاومة الفلسطينية.

ضربات أمنية مؤلمة

رامي أبو زبيدة، المختص في الشأن الأمني والعسكري، يؤكد أن سرايا القدس نفذت هذه الضربات الأمنية من خلال عمليات أمنية معقدة واستخدمت تكتيكات متقدمة في التجنيد والاختراق، حيث يرى أن بأن قدرة سرايا القدس من تجنيد واختراق هذه المجموعات، الأمر الذي أسفر عن توفير معلومات غير دقيقة للأمن الصهيوني وتشويش عملياتهم.

مشيدا بهذه العمليات الناجحة تظهر كفاءة وقوة جهاز الأمن في سرايا القدس، وتشير إلى تطور وتقدم مستمر في تكتيكات المقاومة.

إنجاز أمني للمقاومة

بدوره، أشار مرشد أبو عبد الله، الباحث في الشؤون الأمنية، إلى أهمية الإنجاز الأمني الذي حققته المقاومة الفلسطينية من خلال عملية "بيت العنكبوت 2"، حيث أكد أن هذه العملية المعقدة نجحت في تصفية وتعطيل خطط وعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي، مما يظهر تطور وتقدم المقاومة في مجال الأمن والاستخبارات. وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس أيضًا وعي المواطن وتفاعله مع جهود الأمانة، وأن التنسيق بين الشعب والمقاومة يسهم في تحقيق النجاحات المستدامة ضد العدو.

استراتيجية الخدعة والفطنة

بيان خالد، الباحث في شؤون الأمن والاستخبارات، يرى أن وثائقي "بيت العنكبوت 2" يُظهر تطور العمل الأمني والتفكير الاستراتيجي لأجهزة أمن المقاومة، حيث يؤكد أن هذا الفيلم يعكس قوة العمل الجميع بين الشعب والمقاومة، وكيفية تحقيق التقدم من خلال تعزيز التواصل والتعاون الوطني، ويؤكد على أهمية الجهود الأمنية لسرايا القدس، التي بنت استراتيجيتها على الخدعة والفطنة، من خلال تجنيد واختراق العملاء واستخدام معلوماتهم لتضليل العدو وإفشال مخططاته. يرى الخبراء أن الصراع الاستخباري يعكس قدرة المقاومة على تحليل وفهم تحركات العدو بدقة، وكشف ضعفه وأسراره.

بالإضافة إلى ذلك، أجمع الخبراء إلى أن سرايا القدس تحققت نجاحات كبيرة من خلال تضليل ضباط الشاباك وتوجيههم إلى معلومات مضللة، مما أدى إلى تقويض خطط الاستخبارات الإسرائيلية. يعكس هذا النجاح تقدم المقاومة في مجال المعرفة والتفكير الاستخباري، والاستعداد للتصدي للتحديات المستقبلية.

بالنهاية، يبرز الفيلم "بيت العنكبوت (2)" رسائل هامة، منها تأكيد سرايا القدس على أن المعركة الأمنية تستند إلى وعي المواطن وتشجيعه على التعاون مع الأمن في تحقيق الأمن والاستقرار. يجسد الفيلم رسائل متعددة تؤكد استمرار المقاومة في مواجهة أجهزة الأمن الإسرائيلية وتحقيق النجاحات في تجاوز التحديات وتحقيق التقدم.

كلمات دلالية