خبر الكرد: الشؤون الاجتماعية من أكثر الوزارات عجزاً أمام المواطنين.. والفقر والبطالة في تزايد

الساعة 10:54 ص|10 يونيو 2009

الكرد: الشؤون الاجتماعية من أكثر الوزارات عجزاً أمام المواطنين.. والفقر والبطالة في تزايد

فلسطين اليوم- غزة

رحب أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة غزة اليوم الأربعاء، بالشيخة حصة بن خليفة آل ثاني وأعضاء الوفد القطري, الذي يزور قطاع غزة، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم ومساندة الشعب الفلسطيني من قبل دولة قطر.

 

وأكد الكرد، على دور قطر الريادي في القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني خلال فترة الحصار والعدوان الإسرائيلي, وكذلك وجه الشكر والتقدير لأمير دولة قطر على مواقفه لنصرة الشعب الفلسطيني.

 

وأطلع الكرد في لقاء عقده مع الشيخة حصة وأعضاء الوفد القطري في مكتبه ضم كل من وزارة الصحة ووزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الإسكان, على معاناة الشعب الفلسطيني في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في محافظات قطاع غزة, حيث زاد الحصار والعدوان من حجم ومعدلات البطالة في صفوف العمال الفلسطينيين نتيجة تدمير الاقتصاد الفلسطيني وإغلاق المعابر وارتباط الاقتصاد الفلسطيني باقتصاد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتحدث الكرد عن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بأنها أكثر الوزارات التي تقف عاجزة أمام المواطنين نتيجة زيادة نسبة الفقر وزيادة عدد العاطلين عن العمل, مشيراً إلى أن وزارة العمل قامت مؤخراً بإجراء مسح شامل للعاطلين عن العمل من المتزوجين فقط وبلغ عددهم 98 ألف عاطل عن العمل حتى الآن, وأكد على أن الوزارة قدمت ما تستطيع تقديمه وفق إمكانيات الحكومة المتاحة حيث تم صرف 22 مليون دولار على 22 مليون أسرة كمساعدة نقدية عاجلة بقيمة 100 دولار .

 

وأشار إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بصدد تنفيذ برنامج الضمان الاجتماعي لعدد 50 ألف أسرة دون خط الفقر من اسر العاطلين عن العمل , لذا نأمل من دولة قطر أن تتولى كفالة جزء من هذه الأسر بقيمة 100 دولار شهريا قائلاً :" قطر لها دور رائد في برامج الشئون الاجتماعية لذا نأمل منها أن تحمل هذه الرسالة وأن تتولى كفالة جزء من هذه الأسر".

.كما تحدث الكرد عن دور الوزارة في خدمة المعاقين حيث أن الوزارة تقدم مساعدات لعدد "7466 " أسرة من أسر المعاقين بمساعدة مالية بقيمة 250 دولار كل ثلاثة شهور,مشيراً إلى أن عدد الإعاقات في قطاع غزة يبلغ 69 ألف .

 

كما أوضح أنه لدى الوزارة خطة لفتح مدرستين للصم شمال وجنوب غزة لإتاحة الفرصة لهم باستكمال دراستهم في ظل عدم توفر أي مدرسة يستطيع من خلالها الأصم إكمال تعلميه الثانوي والجامعي.

 

من جانبه تحدث مصطفى سمور مدير الإدارة العامة لذوى الاحتياجات الخاصة  في وزارة الشئون الاجتماعية, عن وضع المعاقين في قطاع غزة حيث بلغ عدد المعاقين 69 ألف معاق مسجلين في الإحصاء الفلسطيني لدى المؤسسات والجمعيات الأهلية منهم 37 ألف معاق حركي ,15 ألف إعاقة بصرية ,10آلاف إعاقة سمعية و9 آلاف إعاقة من الاحتلال بسبب الحروب منذ انتفاضة الأقصى 2000 , واستطاعت الوزارة تقديم مساعدات اغاثية وعينية لعدد 7644 أسرة .

 

ومن جانب آخر تحدث د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة عن معاناة الحقل الصحى التي بدأت منذ عام 2000 وازدادت سوءا مع الحصار الذي فرض على القطاع والحرب الأخيرة وذلك في عدة مناحي منها  نقص في قائمة الأدوية الأساسية, عطل الأجهزة الطبية وفقدان قطع الغيار , عدم القدرة على بناء أو تطوير المباني الصحية أو المستشفيات في ظل نقص المواد الخام ,مشيراُ إلى انه رغم تفنن الاحتلال في ألوان المعاناة إلا أن وزارة الصحة كان لها الدور الكبير في الثبات وعدم الانهيار طوال فترة الحرب.

 

كما أكد د. خلف على الاحتياجات الضرورية لوزارة الصحة خلال هذه المرحلة ومنها تجهيز وتصليح الأجهزة الطبية , توفير احتياجات مرضى القلب والسرطان والعمل على إكمال تجهيز مركز الأمير نايف حيث انه يحتاج 4 مليون دولار ليعمل بشكل كلى .

 

ومن جانبه استعرض د. محمد الكاشف مدير عام إدارة المستشفيات وضع المستشفيات في قطاع غزة مشيراً إلى وجود 86 جهاز مختبر بتكلفة ثلاثة مليون ونصف دولار معطلة الأمر الذي يؤدي إلى خطا في التشخيص والاكتشاف المبكر للأمراض , 24 جهاز أشعة بكافة أنواعها معطلة بتكلفة حوالي 2 مليون دولار , بالإضافة إلى انهيار البنية التحتية للمطابخ والمغاسل الأمر الذي يسهل نقل العدوى وانتشار الأوبئة والأمراض , وكذلك عدم توفر أدوية الأمراض المزمنة حيث أن كل مريض بحاجة إلى 250 ألف دولار سنوياً لتغطية صنف واحد من الدواء .

 

ومن جابنها تحدثت الشيخة حصة بن خليفة آل ثان أن عملها منوط بخدمة فئة المعاقين, هي منذ عام 2008 تركز على الحروب والإعاقات , وهدف الزيارة هو الاطلاع على حجم المعاناة والحصول على تفاصيل دقيقة عن المعاقين بهدف مساعدتهم التخفيف من معاناتهم .

 

ومن جانيه أبدى مايكل عضو من الوفد الزائر إعجابه بشجاعة كل شخص فلسطيني وارتفاع الروح المعنوية لديهم قائلاً : " أنا مبهور جداً بما سمعته ورأيته ومن وجهة نظري نحن هنا لنتعلم منكم بداية, أن نتعاون لإيجاد بعض الحلول لنساعد قدر الإمكان "

 

وأشار إلى أنه يرغب في تفهم الوضع على أرض الواقع , قائلاً : " نأمل مقابلة العديد من الأشخاص لعلنا نستطيع أن نعقد ورشة عمل ونقاش محوري , فالمشاكل كثيرة جداً وهي تحتاج إلى برامج ضخمة لمعالجتها .