الأزمة تصل لأكثر الأماكن حساسية

60 ضابطًا من "الموساد" يقررون تعليق خدمتهم العسكرية

الساعة 03:36 م|03 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

أعلن حوالي 60 ضابطاً من جهاز المخابرات الخارجية الصهيوني "الموساد"، اليوم الخميس 3-8-2023، وقف خدمتهم العسكرية على خلفية الأزمة القضائية.

وبهذا الإعلان فقد وصلت أزمة الانقسام الداخلي "الإسرائيلي" على خلفية الانقلاب القضائي لحكومة بنيامين نتنياهو واليمين المتطرّف الى فروع حسّاسة في جيش الاحتلال، والتي يعتمد عليها بشكل رئيسي في معاركه المختلفة.

صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية ذكرت، "أنّ أكثر من 60 ضابطًا بالمخابرات "الموساد" قرروا تعليق خدمة الاحتياط التطوعية بسبب التعديلات القضائية"، لكنها لم توضح متى سيتم تنفيذ هذه الخطوة فعليًا".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنّ "قرار الجواسيس السابقين للموساد بالمشاركة في الاحتجاجات يزيد من المخاطر، ويمس مؤسسة أسطورية ساعدت "إسرائيل" على شنّ الحروب". وفق قول الصحيفة.

وبحسب ما يُعرف بـ"الرئيس السابق لقسم جمع المعلومات الاستخباراتية في الموساد وجناح الاتصال الدولي" حاييم تومر: "إنّ ما يحدث يضر بالقوة الأمنية لإسرائيل".

ومن ناحيتها، ذكرت وكالة "رويترز"، أنّ جنديًا "إسرائيلياً" ينظم كل صباح وقفة احتجاجية لتحذير المارة من أن ما أسماه بـ"الديمقراطية الإسرائيلية" في خطر من التشريعات المتنازع عليها بشدة لتقييد المحاكم"، وقد تبين أنه مُتظاهر غير عادي، فهو "جاسوس سابق "للموساد" لم يشكك من قبل في كيان الاحتلال الذي خاطر بحياته من أجله في مهام خارجية". بحسب قول الصحيفة.

ومن جانبه قال الجندّي "أمير" والذي رفض الإفصاح عن اسمه الكامل بسبب عمله "الأمني والسري السابق": "إنّه خدم في إدارات مختلفة في جيش الاحتلال لمدة 20 عامًا، وقبلت نتيجة الانتخابات العام الماضي؛ لكن عندما غيروا (الحكومة الحالية) قواعد اللعبة، فقد تغير كل شيء". على حد قوله.

وأضاف الجندي: "لقد تجاوزوا خطا أحمر وكسروا عقدهم، الناس مثلي لم يعودوا ملزمين بالواجبات". بحسب قوله.

ولفتت رويترز الى أنّ الأزمة على خلفية خطة حكومة بنيامين نتنياهو إضعاف "الجهاز القضائي" في الكيان بدأت تتسّرب الى أجهزة استخبارات الاحتلال ومن أهمها فرع الاستخبارات الخارجية "الموساد"، إذ إنّ بعض ضباطه يفكرون في التقاعد المبكر، فيما كان ضباط آخرين من هذا الفرع قد شاركوا في الاحتجاجات.

ومن جانبه، قال جندي آخر في "الموساد" واسمه "جيل": "عندما تكون في عملية، يجب أن تؤمن بالنظام وتحجب كل شيء آخر، لكن الآن من يضمن أنّك تخاطر بحياتك ولن يكون لديك شك فيما إذا كان الأمر يستحق ذلك، مع كل شيء يحدث ومع هذه الحكومة." وفقاً للجندي.

ويُشار إلى أنه وصل عدد الجنود والضباط الرافضين للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الى أكثر من 20 ألفًا من الوحدات المختلفة، وبعد تعمّق الأزمة في الاحتياط في "سلاح الجو"، وصل التهديد أيضًا الى فرع الاستخبارات الخارجية "الموساد".

كلمات دلالية