المحكمة العليا "الإسرائيلية" تدخل في معركة سياسية مع "الكنيست" بمناقشة إلغاء "قانون المعقولية"

فلسطين اليوم

من المقرر أن تناقش ما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية"، قراراً بإلغاء قانون "سبب المعقولية" بتشكيل كامل هيئتها والمكون من 15 قاضياً.

ويعتبر هذا الإجراء يحصل للمرة لأولى، حيث قررت "المحكمة العليا" قبل أيام سحب قانون أساس بعد إقراره في "الكنيست"، واعتبرت تلك الخطوة غير مسبوقة، وبداية صراع كبير بين حكومة الاحتلال (السلطة التنفيذية) والكنيست (السلطة التشريعية التنفيذية) من جهة، وبين القضاء الصهيوني الذي يعتبر نفسه يتعرض لعملية تصفية وتحول لـ"نظام دكتاتوري".

وفي خطوة (تاريخية) أعلنت "المحكمة العليا" إنها ستستمع للجنة موسعة من جميع قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً برئاسة الرئيسة إستر حايوت في 12 سبتمبر / أيلول إلى الالتماسات المقدمة ضد القانون الذي صادقت عليه الكنيست "لإلغاء سبب المعقولية".

ويُشار إلى أن هذا القرار يعد خطوة أخرى وكبيرة تجاه "ائتلاف نتنياهو" وله تأثير على الصراع السياسي "الإسرائيلي" واعتبر عضو الكنيست عن حزب "الليكود "يولي إدلشتاين قيام المحكمة العليا "الإسرائيلية" بسحب قانون المعقولية إعلان حرب طاحنة بين السلطات.

جدير ذكره أنه على خلفية الأزمة السياسية وإعلان جنود وضباط الاحتياط في جيش الاحتلال رفضهم التطوع والتدريب في "الجيش"، عقدت ما تسمى بـ"لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي" جلسة مناقشة حول تأثير ذلك على الجيش.

وقال وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت إن :"الانقسام حول الإصلاح القانوني أضر بالحصانة القومية". على حد قوله.

وأضاف غالانت: التوترات الداخلية يتم تحليلها ودراستها من قبل عدونا، حاليا لا ضرر على كفاءة الجيش لكن هناك احتمالاً للضرر على المدى الطويل". بحسب قوله.

ومن جانبه، قال رئيس ما يُسمى بـ"قسم البحوث في شعبة الاستخبارات" العميد، عميت ساعر، في "المناقشة الأمنية": "أعداؤنا ينظرون إلى الأزمة عن كثب ويرونها بداية تفكك "إسرائيل". كما قال.

وأضاف "رئيس شعبة الأبحاث في أمان": "إن قدرة "إسرائيل" على إنشاء تهديد عسكري موثوق به ضد إيران "تقوضت" بسبب الوضع الداخلي وحالة العلاقات مع الولايات المتحدة". على حد قول الأخير.