حصاد الجهاد في الضفة.. شهداء وتضحيات ومقاومة مستمرة

الساعة 10:47 م|31 يوليو 2023

فلسطين اليوم- جنين

حصاد الجهاد في الضفة.. شهداء وتضحيات ومقاومة مستمرة

يواصل شعبنا مسيرة التضحية والعطاء، حيث قدم 28 شهيداً خلال شهر تموز/ يوليو 2023م، خلال عدوان الاحتلال وفي مقدمته اقتحام مخيم جنين، من بينهم 9 شهداء ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي.

فيما تواصل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حضورها اللافت في الضفة الغربية المحتلة من خلال تصدي مقاتليها وكتائبها لعدوان الاحتلال ومن أبرزها معركة بأس جنين، بالإضافة إلى استهداف نقاط وحواجز العدو في مناطق تواجده.

وشنت أجهزة أمن السلطة حملة أمنية شرسة بحق قادة وكوادر الجهاد في الضفة، وأعقبها عدم مشاركة الحركة في لقاء الأمناء العامين بالقاهرة، والمطالبة بالإفراج عنهم وإنهاء جريمة الاعتقال السياسي.

ونستعرض التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الضفة الغربية، لشهر يوليو/ تموز، وأبرز المحطات التي تناولها خلال التغطية ومواكبة ومتابعة الأحداث الميدانية.

شهداء وأسرى وتضحيات

ودعت الضفة الغربية المحتلة خلال شهر تموز المنصرم 28 شهيداً، موزعين كالتالي: (12 جنين، 8 نابلس، 5 رام الله، وشهيد في كل من طولكرم والخليل وقلقيلية)، ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء، وزفت شهداءها: أحمد العامر وسميح أبو الوفا ومجدي عرعراوي وأوس حنون وعلي الغول وعبد الرحمن صعابنة وحسام أبو ذيبة ونور الدين مرشود من مخيم جنين والشهيد مهدي الحلو من طولكرم.

وكشف التقرير عن اعتقال قوات الاحتلال لما يقارب 20 كادراً من حركة الجهاد الإسلامي فيما أفرجت عن 9 آخرين، كما صدرت أحكام وقرارات اعتقال إداري بحق بعضهم، وتعرض أسرى الحركة لتضييقات وإجراءات تنكيلية، منها نقل أسرى نفق الحرية، ونقل الأسيرة عطاف جرادات إلى سجن جنائي.

من جانب اَخر قام أسرى الحركة بانتخاب أعضاء الهيئة القيادية داخل سجون الاحتلال، ضمن دورة الشهيد الأسير القائد خضر عدنان، وهم: ثابت مرداوي وأنس جرادات وسامح الشوبكي وسعيد طوباسي ومهند الشيخ إبراهيم وحمزة الحاج محمد وعبد عبيد وعرفات الزير وعبد الجبار الشمالي وأنور عليان وماهر الهشلمون.

فيما استذكرت الحركة شهداءها الذين ارتقوا خلال شهر يوليو، وبلغ عددهم 24 شهيداً، منهم القادة نعمان طحاينة ومحمد بشارات وثائر رمضان وصالح طحاينة وزاهر الأشقر وهاني عويجان والفقيد علي جبارين، بالإضافة إلى العديد من أسراها الذين مرت ذكرى اعتقالهم ومن أبرزهم الأسرى القادة محمد أبو طبيخ وأحمد الشيباني وهيثم جابر.

مقاومة مستمرة.. وكتائب الضفة حاضرة

تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية التي خاضتها كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، خلال شهر تموز، حيث تم رصد أكثر من 70 عملاً مقاوماً والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال للمدن والبلدات واستهداف الحواجز ودوريات الاحتلال.

وبرزت معركة "بأس جنين" كأهم محطة خلال شهر يوليو، حيث تمكنت كتيبة جنين – سرايا القدس بمشاركة فصائل المقاومة من التصدي لقوات الاحتلال وإفشال مخططها عبر العديد من الكمائن والعبوات، واعترف العدو بمقتل واصابة عدد من جنوده وتعرضه لخسائر مادية. كما برزت أعمال المقاومة في طولكرم ونابلس وطوباس وأريحا، وأعلنت كتيبة طولكرم عن إدخال عبوة (سيف1) للخدمة، والتي أثبت فعاليتها بتحقيق إصابات مباشرة لأليات العدو وإعطاب عدد منها.

جريمة الاعتقال السياسي

شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات بحق قادة وكوادر من حركة الجهاد الإسلامي، حيث تم رصد 20 حالة اعتقال وعشرات الاستدعاءات، من أبرزهم القادة جمال حمامرة وأرقم أحمرو ومحمد الحيح من الخليل، والمطاردين أحمد ومراد ملايشة ومحمد براهمة من جنين، وعدد من مجاهدي بلدة جبع، كما تعرضت لموكب استقبال الأسير القيادي المحرر نظير نصار في طولكرم.

وصرّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة تعقيباً على ذلك بقوله: "إن الاعتقالات التي تقوم بها السلطة ضد كوادر وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية تعرض لقاء الأمناء العامين القادم للفشل"، حيث لم تشارك الحركة في اللقاء بسبب إصرار السلطة على موقفها.

فعاليات وأنشطة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي العديد من الأنشطة والفعاليات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة وكان أبرزها الفعاليات التضامنية والاجتماعية مع أهالي مخيم جنين الذي تعرض لعدوان همجي من قبل قوات الاحتلال مطلع شهر تموز الحالي، وتفقد نقاط المرابطين والإشادة بجهادهم وشجاعتهم.

وتنديداً بالاعتقالات السياسية التي طالت كوادر حركة الجهاد الإسلامي، أقيمت في مناطق مختلفة من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة العديد من الفعاليات والمسيرات الشعبية الرافضة لسياسات الأجهزة الأمنية، والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.

كما وقامت الحركة بتنظيم العديد من فعاليات استقبال الأسرى المحررين من أبنائها وقادتها، عقب تحررهم من سجون الاحتلال، وفعاليات مناهضة للاستيطان ومصادرة أراضي المواطنين من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين خاصة في مناطق رام الله.

 وزارت الحركة عدداً من عوائل الشهداء والأسرى للاطمئنان عليهم وتهنئتهم بحرية أبنائهم من سجون الاحتلال، بالإضافة إلى تقديم واجب العزاء لبعض العوائل، وتهنئة حجاج بيت الله الحرام وطلاب الثانوية العامة، والعديد من المناسبات الخاصة.

كلمات دلالية