"حماس" تتابع بقلق التدهور الأمني في عين الحلوة

الساعة 03:58 م|31 يوليو 2023

فلسطين اليوم

اكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، انها تتابع بمسؤولية وطنية، وبقلق بالغ التدهور الأمني الخطير الحاصل في مخيم "عين الحلوة" في لبنان، وما نتج عنه من ضحايا وجرحى وترهيب لأهالي اللاجئين وتشريد الكثير من العائلات خارج منازلها نتيجة الاشتباكات.

وشدّدت "حماس"، في بيان، على موقفها الثابت برفض الاحتكام للسلاح في حل الإشكالات والخلافات، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الأهلي في المخيمات وفي لبنان الشقيق.

وأشارت إلى قيادة الحركة السياسية في لبنان قامت على الفور بالتواصل والتنسيق مع كل القوى والفصائل الفلسطينية، ومع هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك، ومع الجهات اللبنانية الرسمية والحزبية والفعاليات لتطويق الأحداث ومنعها من التصاعد والانتشار.

كما وشاركت الحركة بقوة، وفق البيان، في إطلاق مبادرات وطنية لوقف الاشتباكات في المخيم منذ أمس، والدعوة لتشكيل لجنة تحقيق للنظر في مسببات الأحداث، ولوضع النقاط على الحروف بتحديد المسؤوليات والمحاسبة، حقناً للدماء وحفاظاً على شعبنا في المخيمات، ولحماية السلم الأهلي الفلسطيني واللبناني.

كما وأكدت مجدداً استمرارها وبالتعاون مع كل القوى والفصائل الفلسطينية والجهات المعنية في الدولة اللبنانية، بالعمل على وقف الاشتباكات وتطويق الأزمة الجارية في مخيم عين الحلوة، لتفويت الفرصة على المتربصين بالوجود الفلسطيني المؤقّت في لبنان، وللحفاظ على البوصلة الوطنية نحو فلسطين التي نتطلع إلى العودة إليها بعيداً عن أي أجندات مشبوهة.

ودعت إلى تغليب لغة الحوار لتقوية الجبهة الداخلية، ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في لبنان حتى تحقيق العودة إلى أرض الوطن فلسطين.

وأفادت وسائل إعلامية في صيدا، جنوبي لبنان، بوقوع "اشتباكات عنيفة، بالقذائف والأسلحة الرشاشة، في معظم أحياء مخيم عين الحلوة"، مشيراً إلى سماع صوت قذائف، أدت لإصابة 12 شخص بينهم اثنين بحالة خطيرة، ليرتفع عدد ضحايا الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة منذ الأمس إلى 9 و40 جريحاً.

ونقل مراسل الميادين، عن مصدر في حركة فتح قوله إنّ "عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، قد تم التخطيط لها مسبقاً".

وأضاف مراسل الميادين أنّ "الاتصالات السياسية مستمرة، من أجل تطويق ذيول الاشتباكات في عين الحلوة، ووقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق، اتهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، تنظيم جند الشام بـ"اغتيال العميد العرموشي ومرافقيه"، وذلك في حديث للميادين.

واستقدمت "فتح" عشرات المقاتلين من مخيمات قريبة، إلى مخيم عين الحلوة.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، بعد إصابته بإطلاق نار مباشر.

وتجدّدت الاشتباكات في المخيّم، أمس الأحد، مسفرةً عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه، ليصل عدد قتلى الاشتباكات إلى 6.

ولاحقاً، توصلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، بين جميع الأطراف في المخيّم عين الحلوة، وذلك بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر حركة أمل في حارة صيدا، إلا أنّ الاشتباكات  استمرت على الرغم من الاتفاق.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني إصابة عدد من العسكريين اللبنانيين، في إثر تعرّض مراكز ونقاط مراقبة تابعة له لإطلاق نار، مؤكّداً أنّه سيرد على مصادر النيران بالمثل.

أما الرئاسة الفلسطينية، فصرّحت بأنّ "المجزرة التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني في مخيمات صيدا، وعدداً من رفاقه تجاوز للخطوط الحمر"، معلنةً دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، بما يشمل المخيمات الفلسطينية.

كلمات دلالية