"دعم الصحفيين": "الواتس اب" منصة جديدة لمحاربة الصحفيين والمحتوى الرقمي الفلسطيني

الساعة 03:36 م|31 يوليو 2023

فلسطين اليوم

استنكرت لجنة دعم الصحفيين بشدة مواصلة شن إدارات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الواتس آب"، هجوماً عنيفاً على الحسابات الشخصية للإعلاميين وحسابات المؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي تخدم القضية الفلسطينية، في محاولة جديدة لمحاربة المحتوى الرقمي  الفلسطيني.

 ويأتي ذلك بعد أن أقدمت إدارة  منصة "الواتس اب" بشن حملة حظر لعدد من مجموعات واتس للصحفيين وأرقام شخصية .

ولفتت اللجنة إلى أنه خلال شهر يوليو الحالي حذفت منصة "الواتس اب" حسابات منصات لمؤسسات و جهات اعلامية  في دون سابق إنذار، كما حظرت أرقام عدد من الصحفيين  في غزة والضفة الغربية.

وكشفت توثيق للجنة دعم الصحفيين ، فإن منصات التواصل الاجتماعي تضييق الخناق على العمل الصحفي والإعلامي لمواقع ووكالات أنباء فلسطينية الكترونية، حيث اشتكى العديد من الصحفيين من حظر أسماءهم.

واستنكرت اللجنة الازدواجية التي تتعامل بها منصات التواصل الاجتماعي والتي تسمح هذه المواقع  لجيش الاحتلال بنشر مقاطع عملياته وجرائمه في الأراضي الفلسطينية دون تقييد أو حذف.

وبينت اللجنة، إن تقرير لجنة دعم الصحفيين سجل خلال التقرير  النصف سنوي للعام 2023 أكثر من (50) حالة، حذف واغلاق وتحذير عدد من الحسابات للصحفيين ومسح منشورات بذريعة عدم التزامه بمعايير النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن وسائل الاعلام الفلسطينية والمحتوى الرقمي الفلسطيني لا تزال تتعرض لارتفاع ملحوظ في حجم الانتهاكات الرقمية تستهدف المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة بجنين ونابلس بهدف التضييق على حرية العمل الصحفي ومحاربة الرواية الفلسطينية.

ودعت اللجنة ، منصات التواصل الاجتماعي لضرورة احترام خصوصية القضية الفلسطينية وفهم المحتوى الذي ينشره الفلسطينيون ضمن السياق الخاص بقضيتهم، كما نبه من خطورة تعدي هذه المنصات على حريات العمل الصحفي، الأمر الذي يعتبر انتهاكا صارخًا للعديد من المواثيق والمعاهدات الدولية.
 

واشتكى عدد من الصحافيين الفلسطينيين من حجب تطبيق واتساب لعشرات الأرقام الفلسطينية، عقب تداولها تفاصيل الأحداث الميدانية الجارية على الساحة الفلسطينية في الأيام الأخيرة.

ونشر عشرات الصحافيين عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "واتساب" حظر أرقامهم بفعل نشاطهم الإخباري، بعد تداولهم للأخبار الميدانية الخاصة بأوضاع قطاع غزة، والأحداث المُتعلقة به، ما ألحق بهم الضرر، بفعل توقف متابعتهم للمجموعات الإخبارية الخاصة عبر التطبيق.

واعتاد الصحافيون خلال الفترات الماضية على حظر أرقامهم، أو صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل الأحداث، أو بعدها، كما حصل في معظم الحروب، والأحداث المركزية، إذ تصل إليهم رسالة إلكترونية يفيد مضمونها بأنه "تم حظر رقم الهاتف من التفاعل على واتساب"، مُضمنة بطلب التواصل مع فريق الدعم للحصول على المُساعدة والتفاصيل الخاصة بإعادة تفعيل الرقم، في حال حدوث أي خطأ.

كلمات دلالية