"عباس" خلال كلمة اجتماع الأمناء العامين: يُخالف الإجماع الوطني ولا يتطرق لموضوع " المعتقلين السياسيين " ويستهدف سلاح المقاومة

الساعة 04:10 م|30 يوليو 2023

فلسطين اليوم

غرد رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس في كلمته خلال اجتماع الأمناء العامين، اليوم الأحد30/7/2023م، بعيداً عن المطالب الفلسطينية "انهاء التنسيق الأمني وسياسة الاعتقال السياسي"؛  والتي كانت سبباً في مقاطعة ثلاثة فصائل فلسطينية الاجتماع وعلى راسها حركة الجهاد الإسلامي

وقال "عباس" خلال كلمته:" إننا قد مارسنا أشكال النضال المختلفة في مراحل مختلفة في مسيرتنا الوطنية، ونحن نرى اليوم أن المقاومة الشعبية السلمية، وفي هذه المرحلة، هي الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا وتحقيق أهدافنا الوطنية، وأن اختيارنا لهذا الأسلوب من الكفاح الوطني ليس اختياراً عشوائياً، بل هو خيار مدرك ومدروس ويستند إلى معطيات وتجارب تاريخية"، مشدداً على أن مصالح شعبنا وقضيتنا تفرض إنهاء الانقسام وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في إطار دولة واحدة ونظام وقانون وسلاح شرعي واحد.

وأضاف:" أمام الاحتلال واستمرار إرهاب المستوطنين، يتوجب علينا أن نتفق على هذه المقاومة للتصدي لعدوان المحتلين، كما يتوجب على المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية لشعبنا في مواجهة من يعتدون عليه".

وتابع:" يجب الالتزام بالشرعية الدولية، والمقاومة الشعبية السلمية الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا وتحقيق أهدافنا الوطنية في هذه المرحلة"، مؤكداً أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ويجب الالتزام بها وببرنامجها والتزاماتها الدولية

وأردف:" نريد إجراء الانتخابات اليوم قبل غد شريطة أن يتمكن أهلنا في القدس من المشاركة فيها"، مشدداً على أن مسؤوليتنا التاريخية الآن حماية حقوقنا ومقدساتنا وثوابتنا الوطنية التي لم ولن نتخلى عن واحدة منها

ودعا "عباس" لتشكيل لجنة باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مطالباً اللجنة بعد تشكيلها الشروع فورا بإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقيات.

وأعرب رئيس السلطة في كلمته عن أمله بعقد اجتماع قريب في القاهرة، قائلاً:"وأمل بعقد اجتماع قريب في القاهرة لنعلن لشعبنا انهاء الانقسام".

وانطلق اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية، ظهر اليوم الأحد، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وبمقاطعة  ثلاثة فصائل على راسها حركة الجهاد الإسلامي.

وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء الشعب المصري وجيشه وشرطته وشهداء الأمة العربية المجيدة الذين ارتقوا دفاعا عن فلسطين.

يذكر أن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المشاركين في الاجتماع والوفود المرافقة، قد عقدوا أمس اجتماعات تحضيرية ثنائية وجماعية، أكدوا خلالها ضرورة الخروج بقرارات لتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات اليومية للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على المدن والقرى والمُخيّمات، وما تقوم به حكومة الاحتلال ومستوطنوها من انتهاكات بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأعلنت أربعة فصائل فلسطينية هي حركة "الجهاد الإسلامي"، "والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، ومنظمة "الصاعقة"، وحركة "فتح الانتفاضة" مقاطعة الاجتماع احتجاجا على استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.

كلمات دلالية