خبر نتنياهو يتهم أوباما بتقصد الصدام مع إسرائيل لإرضاء العالم العربي

الساعة 05:59 ص|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية :"إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتقد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى إلى صدام مع إسرائيل من اجل إرضاء العالم العربي.

وبينت الصحيفة أن هذا الاعتقاد تولد لدى نتنياهو بعد ساعات من الإعلان عن اتصال هاتفي من الرئيس أوباما إلى نتنياهو أمس قال له فيها، :"إنه ينتظر سماع الخطاب السياسي الذي سيلقيه في الأيام المقبلة في تل أبيب".

وقال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الإسرائيلية الأميركي ألوف بن، إن نتنياهو استنتج من خطاب أوباما في القاهرة في الأسبوع الماضي، أن أوباما يسعى إلى تحسين علاقات بلاده مع العالم العربي، ولهذا فإن خلافا علنيا مع إسرائيل سيخدم الهدف، وأن نتنياهو أطلع مقربين منه على هذا الاستنتاج.

ويقول مقربون من نتنياهو أن مدير طاقم أوباما في البيت الأبيض عمانوئيل رام (يهودي) وكبير مستشاري أوباما السياسيين ديفيد اكسلرود، يقفان من وراء موقف الخلاف العلني مع الحكومة الإسرائيلية.

وفي المقابل فإن صحيفة "يديعوت أحرنوت" قالت في موقعها على الانترنت، إن وزير الحرب إيهود باراك غادر واشنطن قبل اقل من أسبوعين ولديه انطباع بأن ليس لدى إدارة البيت الأبيض نية للعمل على إسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بل إن الضغط على الحكومة الإسرائيلية نابع من رغبة إدارة أوباما بالانسحاب من العراق وإنهاء حالة الحرب في أفغانستان، ولهذا فإن أوباما يسعى إلى خلق أجواء انفراج ودعم دولي لهاتين الخطوتين.

هذا وللمرّة الأولى منذ أن غادر نتنياهو واشنطن قبل ثلاثة أسابيع، تلقى نتنياهو مساء أول من أمس الاثنين اتصالا هاتفيا من الرئيس باراك أوباما، وتحادثا فيها حول تطورات الساعة، ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن أوباما أبلغ نتنياهو بأنه يترقب الخطاب السياسي الذي سيلقيه نتنياهو يوم الأحد المقبل في مركز "بيغين السادات" في جامعة بار إيلان في تل أبيب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس، إن مستشاري نتنياهو يبذلون جهدا من أجل التنسيق مع الإدارة الأميركية والتوصل معهم إلى صيغة توافقية حول مطلب واشنطن بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

ويذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية واصلت أمس الحديث حول أن نتنياهو قد يقبل بمبدأ الدولتين، ولكنه سيكرر كل الشروط التي طرحها في الأسابيع الأخيرة، مثل دولة منزوعة السلاح، غير قادرة على إبرام تحالفات خارجية، ولا سيطرة لها على المعابر الدولية، ولا على الأجواء، كما أن نتنياهو قد يطرح مجددا شرط الاعتراف بما يسمى "يهودية إسرائيل".