د. أبو شريف: لا يمكن نجاح لقاء القاهرة في ظل الاعتقالات السياسية ونحن دعاة وحدة على أساس مشروع مقاوم

الساعة 09:36 ص|30 يوليو 2023

فلسطين اليوم

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. ناصر أبو شريف، اليوم الأحد 30 يوليو 2023، أن الحركة لا تتوقع شيئاً إيجابيا من مخرجات لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، متوقعاً أنه لن يحمل الجديد على أي من المستويات.

وقال أبو شريف في مداخلة لإذاعة "القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " لا يمكن أن ينجح لقاء الأمناء العامين في القاهرة في ظل استمرار الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني والمفاوضات بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال، لذلك نحن لا نرفع السقف والتأملات من مخرجات لقاء القاهرة".

وأضاف: "نتوقع ألا يتحقق شيء من تلك اللقاءات في ظل استمرار ملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمقاومين والمجاهدين في الضفة الغربية المحتلة، نحن نريد تكوين جبهة وطنية موحدة لمواجهة تداعيات التغول الصهيوني، وليس لمحاربة بعضنا البعض".

وتساءل أبو شريف: "كيف يمكن لهذا اللقاء أن ينجح وقد جاءت الدعوة إلى عقده وسط التغول في الاعتقالات السياسية للمقاومين والمناضلين الفلسطينيين، لاسيما بعد ملحمة جنين البطولية، نحن نعرف النتيجة مسبقاً من المؤتمر، لذلك لا نرفع سقف التوقعات كثيراً".

وأشار أبو شريف إلى أن الفصائل اجتمعت كلها وتحلم بوحدة فلسطينية ومشروع نضالي وسيادي موحدين لموجهة مشاريع الضم والتهويد للضفة والقدس، مستدركاً: "لكن للأسف الشديد الشعب الفلسطيني منقسم ليس فقط حزبياً بين حركتي حماس وفتح كما يدعون، لكن هناك انقساماً على النهج، وبالتالي كل الاجتماعات التي كان آخرها في الجزائر فشلت، والنتيجة كانت معروفة للجميع".

وحدة وطنية ومشروع نضالي

 

وفي السياق، أكدّ أن حركة الجهاد الإسلامي تريد وتطمح لتشكيل وحدة وطنية على أساس برنامج نضالي لمواجهة المشروع الصهيوني في الضفة والقدس، لكنّ بعيداً عن اتفاقية أوسلو والمفاوضات والتنسيق الأمني واستمرار سياسة الاعتقالات السياسية.

وتابع: "مواقفنا وممارستنا على مدار سنوات طويلة تؤكد أننا وحدويون على أساس مواجهة المشروع الصهيوني، نحن حركة وطنية فلسطينية تسعى إلى تحرير فلسطين والقدس المحتلة، ونعتبر الوحدة الوطنية هي أبرز أشكال القوة في مواجهة التهديد الذي يحيق بالقضية الفلسطينية، نحن نطمح إلى الوحدة وتكوين جبهة واحدة فلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني".

وأشار إلى أن المعطيات الميدانية في الضفة والقدس، يجب أن تدفعنا إلى تشكيل وحدة وطنية توحد الشعب الفلسطيني تحت قيادة موحدة وبرنامج نضالي لمواجهة المشروع الصهيوني الذي تطرحه حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، التي تسعى إلى تهويد القدس والأقصى وضم الضفة الفلسطينية المحتلة والسيطرة على كل الأرض الفلسطينية.

وردّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. ناصر أبو شريف على تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي تدعو إلى قطع اليد التي تحاول أن تُثير الفتنة وتُهدد الأمن المجتمعي، قائلاً: "من يُهدد الأمن الفلسطيني هم المستوطنون والإسرائيليون الذين يواصلون انتهاك حرمات الشعب الفلسطيني، وليس المقاومون المناضلين في مواجهة المشروع الصهيوني الفاشي".

 

 

كلمات دلالية