حالتا وفاة و81 حالة غرق بالأمس فقط

مدير عام الإنقاذ البحري لـ"فلسطين اليوم": 5 وفيات و 3297 حالة غرق في قطاع غزة منذ ثلاثة شهور

الساعة 12:52 م|29 يوليو 2023

فلسطين اليوم

كشف مشرف عام الإنقاذ البحري بوزارة الحكم المحلي في غزة م. أحمد فرحات، اليوم السبت 29 يوليو 2023، عن إحصائية حالات الغرق على طول ساحل قطاع غزة خلال الشهرين الماضيين والشهر الجاري.

وأوضح م. فرحات في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ عدد حالات الغرق خلال الشهرين الماضيين والشهر الجاري بلغ 3297 حالة بينهم 5 وفيات، إذ سجلت دائرة الإنقاذ البحري في شهر مايو 196 حالة غرق، بينما ارتفع العدد إلى 1700 حالة بينهم 3 وفيات في شهر يونيو، حالتان خارج نطاق الدوام الرسمي وهو الموعد الرسمي الذي حددته بلديات غزة لانطلاق موسم الاصطياف والسباحة في البحر، وتم تسجيل 1401 حالة غرق بينهم وفاتان حتى تاريخ 28 يوليو 2023.

وأشار إلى أن دائرة الإنقاذ البحري سجّلت أمس الجمعة 81 حالة غرق على طول ساحل قطاع غزة بينهم حالتا وفاة نتيجة غرقهما الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة.

ونبّه إلى أن تسجيل 5 حالات وفاة غرقاً خلال الشهرين الماضيين وشهر يوليو الجاري، منهم 4 وفيات خارج نطاق الدوام الرسمي للمنقذين، وحالة واحدة أثناء الدوام الرسمي تم التعامل معها ميدانياً لكنّ قدر الله كان نافذاً، موضحاً إلى أن الاكتظاظ السكاني في قطاع غزة، وأعداد المصطافين الهائل على طول الساحل من مدينة بيت لاهيا شمالا وحتى محافظة رفح جنوباً يُؤدي إلى تسجيل حالات غرق كبيرة.

ولفت إلى أن معظم حالات غرق تُسجل في أوقات الصباح الباكر وفي ساعات المساء والليل، أي خارج ساعات دوام المنقذين، ويعود ذلك لحال الاستهتار من قبل بعض المصطافين على الرغم من وجود قرار يمنع السباحة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، منوهاً إلى أن عمل المنقذين يبدأ من الثامنة صباحاً وينتهي الثامنة مساءً، ويتم تحذير المواطنين قبل مغادرة أي منقذ من موقعه.

واستشهد لحادثة غرق قبل يومين بسبب استهتار المصطافين قائلا: "أن الساعة العاشرة والنصف من مساء أول أمس الخميس تم إبلاغهم بغرق نحو 15 شخصاً دفعة واحد في بحر مدينة الزهراء، بسبب عدم اتباع الغرقى لتحذيرات المنقذين بعدم السباحة خارج نطاق حدودهم، تم نقل 8 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في محافظة الوسطى.

ويوجد وفق مشرف عام الإنقاذ البحري بوزارة الحكم المحلي في غزة م. أحمد فرحات، 137 نقطة إنقاذ على طول ساحل قطاع غزة، بمعدل 683 منقذاً بحرياً 150 منهم مثبتين على ديوان الموظفين، و400 منقذ على بند التشغيل المؤقت من وزارتي العمل والحكم المحلي، ومؤسسات المجتمع المدني تُشارك بتشغيل 78 منقذاً، 40 منقذاً على نفقة البلديات.

وأضاف: "إمكانيات المنقذ البحري محدودة نوعاً ما، إذ توفر وزارة الحكم المحلي لـ 10 بلديات على مستوى قطاع غزة، أدوات ومعدات الإنقاذ بشكل سنوي، وهي عبارة عن مكبرات صوت، وزي المنقذ الذي يميزه عن المصطافين، والصافرات، والأجهزة اللاسلكية، والطوافات والمراكب ذات المجداف توجد في المناطق المكتظة بالمصطافين، بينما توفر الشرطة البحرية مركباً بماكينة يومي الخميس والجمعة.

من جهته، قال رئيس شعبة الإنقاذ البحري في بلدية غزة إبراهيم شملّخ: إن حالات الغرق تكثر في خارج نطاق دوام الإنقاذ البحري، إذ إن حالتي الوفاة في بحر رفح سُجلت نحو الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة، مُشيراً إلى أن المنقذ البحري يُطلق تحذيرات عدة قبل أن يُغادر موقعه، كما أنه يزرع رايات تحذيرية أمام المناطق التي يحظر السباحة قبالتها.

وأشار شملّخ في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن عدم التزام المواطنين بتعليمات وتحذيرات المنقذين يؤدي إلى ارتفاع وتيرة وأعداد حالات الغرق على مستوى قطاع غزة، مشيراً إلى أن ساحل محافظة غزة من مفترق نتساريم جنوباً وحتى مسجد الخالدي شمالاً لم تسجل سوى 10 حالات غرق خلال الأسبوع الماضي، وتم التعامل معها على الفور ميدانياً باستثناء حالة واحدة أُصيبت بجروح إثر اصطدامها بالصخور البحرية، وتم تحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

 

 

كلمات دلالية