إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت البلدة القديمة بمدينة نابلس على موعد مع فارسها هاني عويجان بتاريخ 29 يوليـو عام 1978م، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة وقدمت من أبنائها الشهداء فشقيقه الأصغر ارتقى شهيدًا برصاص الاحتلال عام 2002م.
تلقى تعليمه في مدارس مدينة نابلس حتى المرحلة الثانوية، وبعد وفاة والده اضطر للانتقال لسوق العمل لإعالة أسرته التي تحمل مسؤوليتها حيث عمل في مجال البناء.
انضـم فارسنا هـاني إلى صـفـوف حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خلال انتفاضة الأقصى المباركة، ثم التحـق بصفـوف سرايـا القـدس وشـارك في العديد من المهام العسكرية حتى أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال.
تـولى قيادة سرايا القدس في مدينتـه نابلس، وعلى إثر نشاطه العسكري تعرض منزله للاقتحام عدة مرات كما تم الاعتـداء عـلى عائلته بالضرب والتعذيب النفسي بهدف إجباره على تسليم نفسه.
شهيداً على طريق القدس
بتاريخ 29 يوليو عام 2006م، تسللت قـوة صهيونية خاصة إلى حي الحبلـة وسـط البلدة القديمة، وباغتتـه بإطلاق النار عليـه أثناء توجهه لمنزل عائلته، فاستشـهد رفيقـه الشهيد المجاهـد عميـد المصري، وأصيـب الشهيد المجاهـد هـاني عويجـان بعـدة رصاصات في رأسـه، ثم استشهد متأثراً بإصابته ليلحق برفيق دربه شهيداً.