د. المدلل يدعو الرئيس عباس لمراجعة حساباته والانحياز لخيار المقاومة

الساعة 11:13 م|28 يوليو 2023

فلسطين اليوم- غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور أحمد المدلل مساء اليوم الجمعة: "إن ما طالبنا به الرئيس أبو مازن، هو وقف الاعتقالات والإفراج عن  قادة وكوادر سرايا القدس وحركات المقاومة".

وأوضح المدلل في تصريح له عبر قناة "فلسطين اليوم الفضائية" أن اعتقال المقاومين هو السبب الرئيسي الذي يمنعنا من المشاركة في المؤتمر الفصائلي الذي تستضيفه القاهرة، بدعوة من رئيس السلطة الفلسطينية.

وتابع قائلا: "نقدر موقف حركات المقاومة التي رفضت حضور المؤتمر بسبب استمرار الاعتقالات في الضفة".

وشدد المدلل على انه لا مبرر لاستمرار اعتقال المقاومين الذين صنعوا ملحمةً في جنين بالدفاع عن أبناء شعبهم، والذين يجب علينا أن نضعهم تيجاناً على رؤوسنا ونياشين على صدورنا بدلاً من اعتقالهم وملاحقتهم، مشيرا الى ان هذا الاعتقال للمقاومين هو خدمة مجانية تقدمها أجهزة أمن السلطة للاحتلال الذي يتغول في الدم الفلسطيني صباح مساء.

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد بأن استمرار الرهان على التسوية السلمية مع الاحتلال، هو رهانٌ خاسر وفاشل، وقد مضى على اتفاقيات "أوسلو" 30 عامًا لم تجلب لشعبنا إلا الكوارث والويلات، بل إن أقطاب السلطة الذي كانوا مهندسي "أوسلو" يؤكدون بأن "إسرائيل" لم تُعطهم إلا صفرًا كبيرًا.

ولفت الى أن الرئيس عباس لا يستطيع أن يخرج من قرية إلى قرية إلا بتصريح صهيوني، حيث تُوقفه مجندة صهيونية على أحد الحواجز العسكرية التي قطّعت أوصال الضفة الغربية، كما أن الرهان على "حل الدولتين" ذهب أدراج الرياح، وهذا ما يؤكده قادة الاحتلال أنفسهم، ولم يعد لنا أرض في الضفة الغربية لنُقيم عليها دولة ال67 المزعومة.

وطالب المدلل رئيس السلطة، أن يراجع حساباته، وأن ينحاز إلى خيار الشعب الفلسطيني، وهو خيار المقاومة، وأن يُطلق يد المقاومة، ويُفرج عن المقاومين، وأن يتحلل من كل الاتفاقيات مع الاحتلال.

واكد المدلل على ضرورة تهيئة المناخات لعقد مؤتمر حقيقي وجدي يمكن أن يُعطي مخرجات وطنية حقيقية وبرنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال وتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والعودة.

كلمات دلالية