مواجهة خطاب أردان يكون بوحدة الفلسطينيين

الهدمي: صراع الاحتلال على القدس سيادي واقتحامات المستوطنين الأخيرة للأقصى هي الأخطر في تاريخه

الساعة 09:06 م|28 يوليو 2023

فلسطين اليوم

أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى المبارك، موضحًا أن الصراع الإسرائيلي على المدينة  المقدسة صراع سيادي، والقدس لا معنى لها عند الاحتلال بدون "الهيكل" المزعوم.

وقال الهدمي، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية الفضائية، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "اقتحامات المستوطنين التي تقدمها ما يسمى بــ "وزير الامن القومي"، ايتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، هي الأخطر في تاريخ الأقصى"، عازيًا الأمر، إلى أن الاقتحامات لديها استراتيجية في السيطرة عليه، والشعب الفلسطيني ضعيف ولم يعد يستطيع أن يواجه تلك الاقتحامات.

وأضاف أن التسلسل الطبيعي للاحتلال "هو السيطرة على ما يسميه (جبل الهيكل) من أجل فرض السيادة الكاملة وعودة القيادة الكاملة على مدينة القدس"، مبيناً أن هذا "الفهم الصهيوني هو لاستقلال دولة الاحتلال ولإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أو حتى الاسلامي اليهودي في الصورة التي يتم تقديمها بالوضع الحالي".

وتابع الهدمي: "إن حكومة الاحتلال باتت تتبنى فكرة السيطرة على الأقصى بكل وضوح وبتصريحات قوية عن أن المكان ليس للمسلمين وأنه يُسيطر عليه المستوطنين ويجب ان يسيطر عليه المستوطنين".

وشدّد على أن هذا الواقع الذي ينقل القضية الى حرب دينية، ينقلها أيضا إلى صراع حضاري بين الأمة الاسلامية البالغ تعدادها مليار و 800 مليون مسلم، وبين بضع ملايين من المستوطنين الذين احتلوا أرض فلسطين".

وعقب الهدمي، على تصريح المندوب الإسرائيلي، جلعاد أردان، في كلمة له خلال جلسة للأمن الدولي اليوم، الذي جاء فيه "إن السيادة اليهودية قد عادت مرة أخرى إلى القدس عاصمة إسرائيل الأبدية"، قائلا: "إن حقيقة ما نطق وفضح به هذا المندوب يحقق أن الصراع اليوم صراع سيادي".

لمواجهة هذا الخطاب، أكد، أنه يترتب على الأطراف السياسية الفلسطينية بالدرجة الأولى إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي، موضحًا أن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية كل الأمة العربية والإسلامية، ولابد ان تعي خطورة الموقف، والقيام بدورها في الدفاع عنها".

وأردف الهدمي: "نواجه خطورة كبيرة ليس فقط اقتطاع جزء من المسجد الاقصى المبارك، إنما هذه خطوة ومرحلة سيليها مراحل عدة، مشيرا الى ان وحدة الفلسطينيين والأمة العربية في مواجهة هذا الخطر شرط أساسي لوقف ما يجري".

وفي صباح يوم الخميس الماضي، اقتحم أكثر من ألف مستوطن يتقدمهم وزير الامن القومي إيتمار بن غفير الذي أطلق تصريحات عنصرية ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمدينة القدس، وأهلها.

ونفذ المقتحمون بدعم وتحريض من جمعيات استيطانية ومن الحكومة الاسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو، جولات استفزازية في باحات الأقصى، كما ادوا طقوسًا تلمودية، وكل هذا بحراسة مشددة من قوات الاحتلال المدججة بالسلاح.

 

كلمات دلالية